أهوال القيامة قبل أم بعد البعث ؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأكارم ، أُشكل علي أمر أهوال القيامة من زلزلة الأرض وانشقاق السماء وغيرها من الأهوال العظيمة التي ذكرها الله في كتابه ونبينا صصص في سنته .
وقد صح عن النبي صصص أنه لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض مؤمن ، وأيضاً أن الله يرسل ريحاً تقبض أرواح كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فتقوم الساعة على شرار الناس .

لذا كنتُ أعتقد دائماً أن شرار الناس هم من يعاين أهوال الساعة من الزلزلة وانشقاق السماء حيث النفخة الأولى ، ثم النفخة الثانية يقوم الناس من قبورهم ليوم الحساب حيث اقتراب الشمس والأرض غير الأرض وخروج النار من اليمن لتحشر الناس إلى محشرهم .. هذا الترتيب الذي كنتُ أعتقده ..

لكنني قبل أيام سمعتُ كلمة للشيخ نبيل العوضي جعلتني في حيرة وخطأتُ اعتقادي الذي كنتُ أعتقده ... فالشيخ - بارك الله فيه - ذكر أن النار التي تخرج من اليمن وتحشر الناس إلى محشرهم تخرج قبل البعث وقبل النفخة الأولى فتحشر من بقي على وجه الأرض من شرار الناس إلى المحشر ، ثم يُنفخ في الصور النفخة الأولى .. بعد ذلك يُنفخ الثانية ليخرج الناس من قبورهم فيشاهدوا أهوال الساعة من الزلزلة وانشقاق السماء وذهول المرضعة عما أرضعت من هول الموقف وأهوال الساعة .

فأنا الآن في شك من الترتيب الصحيح حقيقة ، لأنني كنتُ أعتقد أن دمار الكون لا يعاينه إلا الكفار ، وذلك رحمة من الله بالمؤمنين حيث يرسل الريح التي لا يبقى بعدها على وجه الأرض أي مؤمن بحيث لا يعاينون الأهوال العظيمة التي ستحدث في الكون ، هذا ما كنتُ أعتقده حتى شككني الشيخ العوضي باعتقادي السائد .

فأرجو تبصرتي بالحق بارك الله فيكم .