الإعلام في الخدمة دائما

بسم الله الرحمن الرحيم
في رأي أن الإعلام المحلي عندنا من أهم الوسائل التي أدت إلى نجاح الهلال على الصعيد المحلي، كما أدت إلى تَسَنُّم كثير من منسوبيه مراكز حساسة في الاتحاد السعودي بمختلف إداراته ولجانه، وشكّل هذا الإعلام الموجه ضغوطا كبيرة على غير الهلاليين العاملين في الاتحاد السعودي، مما جعلهم يحابونه أو يغضون الطرف عن كثيرٍ من الأمور التي أدت إلى نجاحه، ومن أهمها: التحكيم، ولجان الانضباط، واللجان الفنية، وغيرها، والأمثلة يصعب حصرها، ومها: حادثة أبو زندة مع الاتحاد، وهدف الكاتوا مه الأهلي، وهدف المشعل مع النصر.
وتأجيل مبارة الاتحاد والهلال بعد مباراة الهلال والغرافية الشهيرة بمجرد أن قال رئيسه: إن إقامة المباراة ستكون كارثة على الكرة السعودية-ويعني بها الهلال طبعا-، وقضية كالون، وما قضية كالون ببعيدة.
كما أن الإعلام الهلالي بمختلف وسائله يجيد تخدير الفرق التي تقابل الهلال خصوصا في اللقاءات الهامة والمصيرية، سواء بإيراد أخبار غير صحيحة تفيد بنقص فريقهم أو عدم جاهزية بعض عناصره، أو التضخيم من شأن الخصم حتى يركن لا عبوه إلى ذلك ويتهاون به، وفي بعض الأحيان يهولون من شأن الخصم ليغتر بمستواه، ومن المعروف أن الغرور آفة الآفات.
ومن الوسائل التي يستخدمونها كذلك إثارة البلبلة في الفرق المنافسة باختلاقهم لمشكلات غير صحيحة في أوقات حرجة، ومنها نشرهم للمشكلات المادية أو الخلافات الإدارية، أو تضخيمهم لبعض المشكلات التي تكون غالبا عادية وتحدث في جميع أندية العالم ولا يُعتدُّ بها؛ وذلك بغرض زعزة استقرار الفرق الأخرى وتشتيت جهودهم حتى لا يمكنهم التفرغ لأهدافهم الأساسية التي ينبغي التركيز عليها.