العسكريين بالمملكه العر بيه السعوديه
اغنام - ابل - دواجن - طيور
سادة البيان وأحرار الفكر في بلادنا الطيبة ...,يزجي لكم ابناءكم واخوانكم العسكريين اطيب واعذب التحايا التي تليق بمقامكم الشريف النبيل ...منكم أيها النبلاء تعلمنا أن القلم عندما يتخلى عن نصرة المظلومين هو قلم مشوه وممسوخ وهو قلم يسلك دروب الفكر بخطوات عرجاء ...ومنكم تعلمنا ايضاً أن الكلمة الصادقة عندما تنطلق من عقل نبيل , فهي تبني حضارات زاخرة تنضح بكل ما يصون للإنسان عزته وكرامته وتحفظ له حقوقه في هذه الحياة ...سادتنا الأفاضل ...مع اشراقة كل صباح نتلفع نحن أبناءكم وإخوانكم العاملين في القطاعات العسكرية في بلادنا الطاهرة برداء من الهموم والأحزان ونتجرع كاسات مترعة من القلق والكآبة والخوف مما ينتظرنا في مستقبلنا من أحداث ...فنظامنا التقاعدي العسكري المعمول به حالياً أجحف بحقنا وعاملنا كأشياء من سقط المتاع .نظام بني على أسس أكل وشرب عليها الدهر منذ سنوات طوال .فهذا النظام البئيس التعيس يلتهمنا لحماً وبعد سنوات عجاف يرمينا بلا رحمة أو شفقة عظاماً متناثرة على قارعة الطريق ...وبعدما امتص طاقتنا واستهلك سنوات شبابنا أسفر لنا عن وجهه القبيح وركلنا بوحشية إلى الحياة عراة حفاة نتسول الصدقات من المحسنين..ولسان حاله كأنه يقول لنا مخاطباً :- ما انتم إلا سلع بائرة اضطررنا إلى استخدامكم في فترة محددة من الزمان وقد انتهت الآن فترة صلاحيتكم ومكانكم هو سلة المهملات ...فتصوروا أيها النبلاء الأحرار ...يتقاضى الرجل منا أثناء فترة عمله مبلغ من المال لا يكاد أن يسد رمقه ولا يسمن أو يغني من جوع ومع ذلك نصبر ونتصبر ونجاهد متشبثين بأهداب الحياة وليته يبقى على هذه الحال لكانت المصيبة هينة .بل اننا نتفاجأ عندما تحين اللحظة الحاسمة ونحال إلى التقاعد أن مرتبنا التقاعدي لا يعادل ثلث رواتبنا التي كنا نتقاضها ونحن على رأس العمل فنهيم في بيداء الحياة نصارع الذل والهوان وإراقة ماء وجوهنا بعد هذا العمر الطويل الذي قضيناه في خدمة بلادنا لنتسول الريال والريالان كي نطعم بها أفواه أطفال صغار من خلفنا ونسد جوعهم ولو لقليل من اللحظات ...فهل يرضيكم هذا الحال ؟وهل يرضيكم ما يعاملنا به النظام العسكري التقاعدي في وطننا الغالي على قلوبنا من ظلم وإجحاف .اهكذا يكون جزاءنا وإكرامنا بعدما طوينا سنوات طوال ونحن نتفانا في خدمة وطننا المعطاء ؟أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟كم تمنيت أيها الكرام أن تسعفني العبارات ويستطيع قاموسي اللغوي أن يجسد لكم ما نعيش فيه من معاناة يندى لها جبين الإنسانية ...فوالله الذي رفع السماء بلا عمد أن بعضنا لولا أن يردعه شيء من الإيمان لخرج إلى الطريق ونحر نفسه في رائعة النهار , مما يجده يستعر في قلبه من الهم والحزن والذل والعجز والهوان .ربما تتعجبون من هذا الكلام ؟ولكن يعلم الله أن نظرة واحدة يلقيها هذا العسكري المتقاعد على صغاره الذين ينامون ملء جفونهم كل مساء وهم يحدوهم الأمل بمستقبل مشرق ويخيم عليهم الآمان في ظل وجود والدهم الذي لا يعلمون بعجزه وذله لكفيل أن يقدم على مثل هذه الأفعال ...سادتنا الكرام :-نناشدكم الله ونستحلفكم به أن ترفعوا عن كاهلنا هذا الظلم الذي نرزح تحت وطئته وحرمنا من لذة الحياة ..فليس لنا ملجأ بعد الله نلجأ إليه سواكم انتم يامن حملتم على عاتقكم مشعل الإصلاح ومكافحة الظلم , فقد أعيتنا الحيل وضاقت بنا السبل وأغلقت في وجوهنا الأبواب , وكممت أفواهنا فلم نستطع أن نوصل صوتنا إلى المسئولين الشرفاء والى مقام والدنا وقائدنا ملك الإنسانية الذي نثق يقيناً انه لن يرضى عن هذا الحال ...أحرار الفكر والقلم :-عندما نقلب صفحات تاريخنا تطالعنا حروفكم التي نقشت فيها وهي تصول وتجول وتهز أركان الظلم والإجحاف بحق أبناء هذا الوطن , وما نؤمل أنفسنا به أن تثور حروفكم ويسيل مداد أقلامكم لنجدة أبناءكم وإخوانكم من العسكريين في هذا الوطن الكريم الذين سحقتهم يد النظام التقاعدي الظالمة وان تنقش في سجله صرخة المطالبة بالحق والإنصاف ...فمن حقنا على وطننا ان يبتكر نظام تقاعدي يكفل به لنا شيئاً من مباهج الحياة ويكون عوناً لنا عندما نرد الى ارذل العمر لنلوذ به من ضربات الايام القاسية ...فهل طالبنا بالكثير ؟؟؟ثقتنا بكم ايها النبلاء لا تحدها حدودوثقتنا بولاة امرنا وفقهم الله ايضاً لاتحدها حدود او تقيدها قيودفما عهدنا منهم الا كل خير وصلاح وفلاحوالسعي لخير ابناء هذا الوطن المعطاء ..فاخبروهم بحالنا ومآلنا مع هذا النظام ...وختاماً ...دمتم تاج على رؤوسنا في كل زمان ومكان ...وشكراً لكم من أعماق قلوبنا على حروفكم النابضة بالحق...(( أبناءكم وإخوانكم العاملين في القطاعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية )) ...
hgus;vddk fhgllg;i hguv fdi hgsu,]di
