طفلك عنيد أو عنيف أوحساس أوإنطوائي أوطائش؟
الطفل الانطوائي الطائش العنيف الحساس
كلها نماذج متعبة ترهق الأم وتقلقها بشده لأنهم يرفضون تناول الطعام أويصرخون لأقل سبب ولا يطيعون أحداً باختصار لا يعرفون معنى الالتزام ولكن بعض علماء علم النفس له يرون رأي آخر فقد قاموا بدراسة هؤلاء الأطفال المعقدين كما يقال عنهم وكان رأيهم فيهم إجابي للغاية ونقدم هذه النماذج وطريقة التعامل معها حتى تصبح حياته معهم أكثر سهولة .
العنيد:
إنه الطفل الذي يتحول أي نشاط لديه إلى اختبار قوة ,فهو يرفض أن يقوم بأي شيء وتتحلى روحه المعارضة دائماً في تصلب رأيه ومكابرته . أنه يرفض اللعب , الطعام والهدهده , إنه طفل متسلط جداً, يعتقد أن لديه الحق دائماً, ويريد أن يعمل كل شيء بطريقة مثالية .ولكن خلف هذه المظاهر تختفي أحاسيس أخرى شديدة التعقيد فهؤلاء الأطفال –كما يقول ستانلي – يشتركون في أشياء كثيرة مع الأطفال شديدي الحساسية,فهم يشعرون بالتهديد من العالم الخارجي والحرمان , وبدلاً من أن يتركوا أنفسهم للعصبية أو انتقاد أنفسهم كما يفعل الطفل الحساس , يواجه الطفل العنيد الموقف بالتحكم في عالمه الضيق على قدر المستطاع , ويستغل قدراته للسيطرة على محيطه وعالمه , ولكي تصبح حياتك معه سهله يجب أن تستفيدي من معرفتك لشعوره بعدم الأمان وقابليته للإنجراح العاطفي, لذلك كوني مهدئه له قدر الإمكان تقبلي عنفه وروحه المعارضة بحب ورقة متذكرة أن في كل مرة يأمر ويعارض , فذالك لكي يشعر بأنه سيد الموقف .ضعيه في حالة ثقة وطمأنينة وأمان وضعي له حدود شديدة , وساعديه عندما يكبر على أن يعي مشاعره وأن ينمي الرحمة داخله .
الحســــاس:
هذا الطفل يكون أحياناشديد الألتصاق بأهله،كثير النواح،متسلطا ومغالبا في طلباته0 وهو قادر على إثارة نوبات غضب شديدة التافهة جدآ،وينفجر في الصراخ إذا تركته مع الخدامة حتى ولو كان يعرفها جيدآوهو أناني،يهتم بالتفاصيل،عصبي المزاج،كل موقف جديد يسبب له عصبية، وفي حوالي السنة الثالثة من عمره قد يصبح جبانآويلتصق بثياب أمه0وكما يشرح استانلي فإن هؤلاءالأطفال خلال الأعوام الأولى يكون لديهم صعوبة في السيطرة على اندفاعهم الغريزي،وتغمرهم مشاعرهم الخاصةحتى تجعل ردود أفعالهم مبالغآفيها،ويصبح كل شيءبالنسبة لهم إما أبيض أو أسود ولاوجودللون الرمادي0ولكي تصبح الحياة معه سهلة،يجب أن تبتعدي عن تدليله وحمايته بصورة زائدة بدافع حبك له0 على العكس،شجعي مبادرته دائمآحتى يضطر إلى مواجهة العالم وحده،وساعديه على أن يكتشف مصادر القوة داخله مبكرآ جدآ لكي يتصدى للعالم من حوله0وأفضل مايمكن أن تقدميه له هو توفير مناخ أسري مشبع بالتفاهم ولكن لايعني ذلك التساهل إطلاقآ0فصغيرك يحتاج إلى نظام يضع له إطارآوحدودآ0
العنيــف:
هذا الطفل دائماً على حافة بركان فهو غاضي متهور عنيف ودائماً غير راضي وفي بعض الاحيان لا يستطيع أن يأخذ في اعتباره رغبات الآخرين ومشاعرهم وهو يحتاج الى كثير من الضوضاء والاستمالات بكل الأنواع ويعشق الصخب والشجار باختصار أنه غاصفة0
وخلف هذه الظواهر قلب رقيق يسهل جداً جرحه ولكن يخفي ذلك بعصبية لانه يخشى الحب الذي تعطيه له0
وحتى تصبح حياتك اكثر سهولة معه ضعي له حدوداً يجب ان يتجاوزها واظهري له تصرفاتك واتجاهاتك وحبك له فهو يحتاج الى الحماية والرقة والعطف والمناخ العاطفي الملتهب وعلميه كيف ينزع فنيل الغضب تدريجياً 0
وعندما يكبر علميه التفرقة بين انفعالاته والوعي بها وكيفية التعبير عنها بصورة لائقة ومقبولة 0
الانطوائي:
إنه طفل سهل،سيدهش المحيطين بك،لأنه هادىْجدآ ومختلف عن الأولاد الآخرين الذين لايتوقفون عن الشقاوهوإرهاق آبائهم0 إذن أين المشكلة؟إنها تكمن في أن هذا الصغير يحيا في عالمه الخاص،ولايهتم بما يدور حوله وينطوي كثيرآ حول نفسه0وبعيدآ عن كل ذلك نجده طفلآ ذكيآ يلعب بمفرده كثيرآ،لأنه يفضل إثراء خياله أكثر من مواجهة الواقع، وهو يحتاج إلى استمالات قوية ومتكررة لكي يتحرك،تمامآكما نحاول إيقاظ شخص لايريد الاستيقاظ0ولكي تصبح حياتك سهله معه أصنعي ضوضاءوصخبا حوله لجذب أنتباهه,وحاولي أن تلقي إليه بالكات الضاحكه والقفشات والصور الباسمه,وهنا ستجدين طفلك يأخذ وقتا حتى يستجيب,فهو يحتاج إلى 15دقيقه.لكي يضحك,بينما يضحك الآخرون في 15ثانيه.ادفعيه برقه وهدوء إلى عالمك, وشجعي مبادرته دون إلحاح عليـــــــه.
الطائــــش:
هذا الطفل رأسه في الهواء ويبدومعلقا في الحياة ,فهو لايستطيع ان يركز في شئ,لديه صعوبه في تركيز انتباهه وتثبيته نحو شئ, والعلامات الخاصه بالرؤيه والسمع والكلمات التي يتلقاها غير واضحه له وغير ذات معنى لجذب انتباهه .
ولكن خلف ذلك نجد طفلا شديد الأنتباة والتركيز ولكن في أشياء معينه, فمثلا في المدرسه قد لا فهم الحساب ولكن في المقابل تستهويه القراءة أو الرسم .
ولكي تصبح الحياة سهله حاولي دفعه إلى التفكير في سلوكه, ساعديه على السيطرة على أنفعالته, وأن يصبح متفوقا في المجالات التي يحبها ويعد موهوبا فيها بدلا من إضاعه الوقت في تصحيح الأخطاء, يجب أن يخصص الآباء ذلك لنقاط قوة الصغير لدعمها في الوقت نفسه الذي يمكن أن يلعب فيه التركيز دورا مهما جدا في زيارة مهارات الطفل, ودفعه إلى التركيز المطلوب بدون جهد يذكر
منقول
تحيتي
نور
