مفهوم التربية والتربية الحركية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قررت ان ابدا بتنزيل الموضوعات التي تخص التربية الرياضية
والتي هي مقتطفة من بعض الاطاريح العلمية والمراجع
وسابدا باول موضوع وكل ما اتمناه من أخواني مرتادي هذا القسم
بيان لي وبدون مجامله هل هذه الموضوعات تنفعهم لازيد
او لا تنفع فاكف عن تنزيلها اليكم مشاركتي الاولى في هذا القسم
مفهوم التربية والتربية الحركية
مفهوم التربية
هي عملية نمو وتطور نحو السمو والكمال الروحي او الوحدة المقدسة ويتمثل العمل التربوي في قيادة نمو الطفل وتوجيهه نحو النمو الكامل الذي يشمل جسمه وعقله ووجدانه .
التربية الحركية : نظام تربوي يعتمد بشكل أساسي على الإمكانات الحركية الأساسية المتاحة للطفل وعلى الأنماط الشائعة لهذه الحركات والمهارات التي تعتبر من إسهامات التربية الرياضية والتربية العامة
وهي كذلك نظام تربوي مبني بشكل أساسي على الإمكانيات النفس حركية الطبيعية المتاحة لدى الطفل.
فكأن التربية الحركية باعتبارها نظاماً تربوياً هادفاً وتقدمياً تصل ما بين التربية الرياضية والتربية العامة .
ويعرفها أمين أنور الخولي بأنها ((نظام مستمر خلال سنوات الطفولة حتى البلوغ أي أنها تقتصر على المداخل الاولى في التعليم وتنتهي بأنتهاء فترة التعليم الاساس)
وفي ضوء ذلك أشار خريكوفا (Khripkova) الى ان المشكلات الاساسية للتربية البدنية للفرد ينبغي ان تحل بالكامل وبنجاح قدر الامكان في السنوات الدراسية الثماني الأولى فأذا فاتنا ذلك نكون قد أهملنا اكثر مراحل العمر تأثيراً وفاعلية في نمو قدرات الطفل الحركية . ويعتقد أيضاً انه على الرغم من النقص الشديد في ميكاينزمات التحكم الحركي لدى الأطفال الصغار الا انهم قادرون في مرحلة ما قبل المدرسة على مسايرة عناصر النشاط الحركي المعقد كالسباحة وركوب الدراجات والجمباز.
ويعرفها كيفارت (kiphart) (1979) بأنها ذلك الجانب في التربية الأساسية الذي يتعامل مع النمو والتدريب لأنماط الحركة الأساسية بأعتبارها تختلف عن المهارات الحركية الخاصة بالأنشطة الرياضيه.
ولما كانت التربية الحركية كنظام تربوي جديد قد دخلت مناهج المدارس الغربية منذ سنوات طويلة ، فأنها دخلت أيضاً في بعض البلدان العربية في السبعينات من القرن العشرين حيث كانت أتجاهاً جديداً ، وتجري حالياً محاولات لتنمية هذا الاتجاه فقد أجريت العديد من البحوث والدراسات في هذا المجال ووضعت برامج ومناهج تقوم على أسس علمية سليمة تحفز الطفل على المزيد من النشاط وتعطيه الفاعلية في عملية التعلم .
وترى الباحثة ان دخول الحافز ضمن تلك المناهج أمر ضروري جداً حيث يدفع الطفل الى الاداء الصحيح والالتزام والمواظبة على الدوام .
ويؤكد كل من أحمد عبد الرحمن السرهيد وفريدة أبراهيم عثمان 1993 أن ((التربية الحركية او التربية من خلال الحركة ـ نظرية جديدة ومنحنى أو اتجاه جديد في التربية ، مثلها مثل التعلم عن طريق الخبرة او النشاط وكلها ظهرت منذ ظهور التربية الحديثة خلال هذا القرن وبخاصة خلال العقود الاخيرة ، بقصد أخراج التعليم المدرسي من صيغه التقليدية العقيمة في مناهج وطرق التعليم والتعلم الى صيغ أكثر أيجابية وفاعلية في تكوين الفرد وتنميته الى أقصى ما تؤهله له أمكاناته وقدراته ومواهبه)).
فالحركة هي البهجة والسعادة وهي الحياة بالنسبة للانسان ومصدر حياته ولو نظرنا الى المفهوم الابعد للحركة ، نرى أنها جوهر الحياة وسيدتها ، ولا يمكن للحياة أن تسير او تتطور بدونها ، فمن خلال الحركة نستطيع تطوير وتنمية قدراتنا وطاقاتنا فينمو الذكاء ، وتعزز الارادة ، وينمو الجهاز الحركي للطفل ويتفاعل مع البيئة المحيطة به .
منقول من احد رسائل الماجستير التي اشرفت عليها
لمياء الديوان
