وعليكم السلامم ورحمة الله وبركاته :
اقتباس:
قرأت كتاب [ تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أعمال الهالكين ] للإمام العلامة أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي . الشهير بالنحاس .
ومر علي أمور في الحقيقة كنت أجهلها .. لكن لا أعلم مدى صحتها .. وهي أمور كثيرة جداً ..
لعلي أطرح اليوم بعضها لأجد من ( يؤكد لي صحة / أو ينفي ) .. ما قرأت بالأدلة الشرعية إن وجدت .. أو من أقوال العلماء ..
في باب ( في ذكر أمور نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ) :
فاعلم وفقنا الله وإياك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى .....
وذكر منها :
اقتباس:
ونهى أن يمتشط الإنسان كل يوم .
هذا محمول على إرادة التنعم والتشبه ولأنه من الترف ، أما في إرادة النظافة والتجمل فقد وردت به أحاديث . والأمر فيه للحاجة .
وأن يتطهر بفضل طهور المرأة .
ورد هذا في الحديث :
سنن النسائي الكبرى ج1/ص117
هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله أو يغتسل الرجل بفضل المرأة أو المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعا
اقتباس:
ونهى عن الاغتسال وليس قربه إنسان يكلمه .
بحثت ولم أجد فيه شيئا
وسألت بعض طلبة العلم فقال لم يرد فيه نهي صحيح
اقتباس:
ونهى عن الحجامة يوم الأربعاء ويوم السبت ، وقال : من فعل ذلك وأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه
.
بحثت ولم أجد فيه شيئا
وسألت بعض طلبة العلم فقال لم يرد في التحديد شيء صحيح ، ولم يرد في النهي شيء صحيح
اقتباس:
ونهى أن تسمى العشاء العتمة .
منهم من كره ذلك ومنهم من قال هذا خلاف الأولى ، وهي تمسى العتمة ولكن الغالب العشاء .
اقتباس:
ونهى أن يُسأل الرجل فيم ضرب امرأته .
ورد في مسند أحمد بن حنبل ج1/ص20
عن الأشعث بن قيس قال ضفت عمر فتناول امرأته فضربها وقال يا أشعث احفظ عني ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنم إلا على وتر ونسيت الثالثة
هذا الحديث ضعيف لجهالة عبدالرحمن السلمي
أخرجه الإمام أحمد برقم (122) إقتباس:
اقتباس:
ونهى أن يدع الإنسان لقمته إذا سقطت وأمر بأكلها .
سنن الترمذي ج4/ص259
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث وقال إذا ما وقعت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت الصحفة وقال إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح
وهذا الحديث أخرجه مسلم بلفظ
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث قال وقال إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت القصعة قال فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة . صحيح مسلم ج3/ص1607
قال المباركفوري في شرحه على الترمذي : 5/425
قال التوربشتي : إنما صار تركها للشيطان لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير بأس ، ثم إنه من أخلاق المتكبرين ، والمانع عن تناول تلك اللقمة في الغالب هو الكبر وذلك من عمل الشيطان .
قال النووي : في الحديث استحباب أكل اللقمة الساقطة بعد مسح أذي يصيبها ، هذا إذا لم تقع على موضع نجس ، فإن وقعت على موضع نجس تنجست ولا بد من عسلها إن أمكن ، فإن تعذر أطعمها حيوانا ، ولا يتركها للشيطان انتهى
اقتباس:
ونهى عن الأكل من رأس الثريد والكيل من رأس الإبدر فإن البركة تنحدر
منها .
جاء في سنن أبي داود ج3/ص348
عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم طعاما فلا يأكل من أعلى الصحفة ولكن ليأكل من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاها
وورد فيه أحاديث عند ابن ماجه وغيره لا تخلوا من مقال .
قال الرافعي وغيره : يكره أن يأكل من أعلى الثريد ووسط القصعة ، وأن يأكل مما يلي أكيله ، ولا بأس بذلك بالفواكه ، وتعقبه الأسنوي بأن الشافعي نص على التحريم ، وقال الغزالي : وكذا لا يأكل من وسط الرغيف بل من استدارته إلا إذا قل الخبز فليكسر الخبز ، والعلة في ذلك ما في الحديث من كون البركة تنزل في وسط الطعام .
وقال الخطابي : وفيه وجه أخر وهو أن يكون النهي إنما وقع عنه إذا أكل مع غيره ، وذلك أن وجه الطعام هو أفضله وأطيبه ، فإذا كان قصده بالأكل مستأثرا به على أصحابه. وفيه ترك الأدب وسوء العشرة مالا خفاء به ،فأما إذا أكل وحده فلا بأس . انتهى
قال الشارح : قلت وهذا الوجه ضعيف لا يقبل ولله أعلم
عون المعبود 10/177
اقتباس:
وروي النهي عن أن يقص الإنسان رؤيا إلا على عالم أو ناصح .
سنن الترمذي ج4/ص537
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا ثلاث فرؤيا حق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصل وكان يقول يعجبني القيد وأكره الغل القيد ثبات في الدين وكان يقول من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي وكان يقول لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح وفي الباب عن أنس وأبي بكرة وأم العلاء وبن عمر وعائشة وأبي موسى وجابر وأبي سعيد وبن عباس وعبد الله بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قال ابن حجر رحمه الله
فتح الباري ج12/ص369
قوله الرؤيا من الله والحلم من الشيطان أن التي تضاف إلى الله لا يقال لها حلم والتي تضاف للشيطان لا يقال لها رؤيا وهو تصرف شرعي وإلا فالكل يسمى رؤيا وقد جاء في حديث آخر الرؤيا ثلاث فاطلق على كل رؤيا وسيأتي بيانه في باب القيد في المنام وذكر فيه حديثين الحديث الأول حديث أبي قتادة وزهير في السند هو بن معاوية أبو خيثمة الجعفي ويحيى بن سعيد هو الأنصاري وأبو سلمة هو بن عبد الرحمن قوله الرؤيا الصادقة في رواية الكشميهني الصالحة وهو الذي وقع في معظم الروايات وسقط الوصف من رواية أحمد بن يحيى الحلواني عن أحمد بن يونس شيخ البخاري فيه أخرجه أبو نعيم في المستخرج بلفظ الرؤيا من الله كالترجمة وكذا في الطب من رواية سليمان بن بلال والإسماعيلي من رواية الثوري وبشر بن المفضل ويحيى القطان كلهم عن يحيى بن سعيد ولمسلم من رواية الزهري عن أبي سلمة كما سيأتي قريبا مثله ووقع في رواية عبد ربه بن سعيد عن أبي سلمة كما سيأتي في باب إذا رأى ما يكره الرؤيا الحسنة من الله ووقع عند مسلم من هذا الوجه الصالحة زاد في هذه الرواية فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يخبر به إلا من يحب ولمسلم في رواية من هذا الوجه فان رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب وقوله فليبشر بفتح التحتانية وسكون الموحدة وضم المعجمة من البشرى وقيل بنون بدل الموحدة أي ليحدث بها وزعم عياض أنها تصحيف ووقع في بعض النسخ من مسلم فليستر بمهملة ومثناة من الستر وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على واد بتشديد الدال اسم فاعل من الود أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح
قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشد إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعلمه بما يعول عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت
قلت والأولى الجمع بين الروايتين فان اللبيب عبر به عن العالم والحبيب عبر به من الناصح ووقع عند مسلم في حديث أبي سعيد في حديثي الباب
اقتباس:
ونهى عن أن يديم الإنسان نظره في الماء فإنه منه ذهاب العقل .
بحثت ولم أجد فيه شيئا
وسألت بعض طلبة العلم فقال : لم يرد فيه نهي صحيح
والله أعلم ،،،