تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش الحر وتنظيم القاعدة في شمال سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.alriyadh.com/2012/10/13/img/243303911266.jpg

دارت اشتباكات أمس بين مقاتلين معارضين من الجيش السوري الحر ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحاولون وضع يدهم على أسلحة تابعة للجيش الحر في شمال غرب سوريا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان

واندلعت اشتباكات فجر أمس قرب بلدة رأس الحصن في شمال محافظة ادلب ( شمال غرب ) عندما حاول مقاتلون من ما يسمى ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) التابعة لتنظيم القاعدة السيطرة على أسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة في المنطقة بحسب ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن

وكان عشرات المقاتلين المعارضين قتلوا في يونيو/حزيران الماضي في اشتباكات مع عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة الدانا بادلب بحسب ما ذكر المرصد

كما تأتي الاشتباكات الجديدة بعد يومين من قيام عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام بقتل القائد الأبرز في الجيش الحر كمال حمامي المعروف بأبو بصير في منطقة اللاذقية بشمال غرب سوريا

وكان الجيش السوري الحر طالب جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة بتسليم قتلة قائده الميداني كمال حمّامي بعد اتهامه للجماعة بقتله في محافظة اللاذقية الخميس

واعتبر الجيش الحر مقتل حمامي قائد كتائب العز بن عبد السلام وأبرز القياديين في هيئة الأركان إعلان حرب مطالباً تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالرحيل والخروج من سوريا إن كانت تريد العمل وفق أجندتها الخاصة
وأعلن القائد العسكري في كتائب العز المقدم أبو أحمد أن الجيش الحر ليس بحاجة إلى مقاتلين يحملون ما سماه فكراً وافداً لا ينسجم مع المجتمع السوري متهماً الدولة الاسلامية في العراق والشام الإسلامية بتدبير مقتل حمامي وطالبها بتسليم قتلته فوراً
وكشف قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر أن أنصار التنظيم اتصلوا به وقالوا إنهم قتلوا أبو بصير وسيقتلون جميع أعضاء المجلس العسكري الأعلى
وفعلاً تم مؤخراً اغتيال قادة آخرين من الجيش الحر، كفادي القش الذي قتل في بلدة الدانا قبل نحو أسبوع على يد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام

من جانب آخر اتهمت المعارضة السورية جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام التابعتين لتنظيم القاعدة بقتل العقيد يوسف الجادر الملقب بأبو الفرات
والذي تسبب مقتله في احداث إرباك في صفوف الثورة السورية وأوقف تقدم الثوار للسيطرة على كامل مدينة حلب قبل أشهر فبعد اقتحام الجادر لمدرسة المشاة بحلب وإعلانه بيان النصر بدقائق اغتيل الرجل الذي كان يعتبر أحد رموز الثورة بالنسبة للسوريين، على يد من قيل حينها إنه جندي من النظام

هذا وخرجت تظاهرات في ادلب والرقة في الجمعة الماضية تندد بتصرفات جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام
وأكد المتظاهرون على أن الجيش الحر هو ممثلهم الوحيد في الصراع المسلح مع جيش النظام السوري

من جانب آخر أصدرت لجان حماية الشعب المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري بياناً حذرت فيه عناصر جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام والجيش السوري الحر والجيش النظامي السوري من دخول المناطق الكردية التي يسيطر عليها عناصر الحزب في محافظتي الحسكة وحلب
وأكد البيان على حق الأكراد في الادارة الذاتية لمناطقهم بعيداً عن النظام السوري والمعارضة المسلحة

وتشكل هذه الأحداث الأخيرة تحدياً كبيراً لقوات المعارضة المسلحة التي تعاني من نقص الذخيرة والمؤن في مواجهة جيش النظام السوري المدعوم من ايران وروسيا والصين ومعززاً بعناصر حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس.

(( نقلاً عن وكالات اخبارية ))