مقالة اعجبتني للكاتب عاصم عصام الدين بصحيفة النادي بعنوان شئنا ام ابينا ..

نحن مبرمجون حسبما اعتدنا عليه. فلقد ارتبطت مبارياتنا التكريمية منذ أن عرفنا الرياضة بأنها مباريات تقام لتكريم الأحياء من اللاعبين. وهي برمجة ترسخت في أذهاننا لدرجة أنها (جابت العيد) بالزميل المقدم خالد النفناف أول البارحة في برنامج فوانيس. فلقد نسي المقدم في غمرة الحديث عن الاستعدادات لتكريم محمد الخليوي أن اللاعب قد انتقل إلى رحمة الله تعالى. لذلك جاء سؤاله صادما حينما توجه لعادل جمجوم في لحظة عقل باطن: وماذا سيلبس الخليوي، شعار الاتحاد أم الأهلي أم المنتخب؟! ثم مستدركا لا منطقية السؤال ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن فعل (المخ) إحدى مقالبه الكبرى في الزميل.
لكن (مخ) نائب رئيس نادي الاتحاد لم يخذله في تلك السهرة. فرغم الضغوطات الشديدة والأسئلة الملغومة والوضع الاتحادي المتعثر في بعض الأمور، إلا أن عادل جمجوم يثبت مرة تلو أخرى أنه رجل هذه المرحلة والشخصية الجد مقنعة والإنسان (الكفو) لتحمل هذه المهمة الصعبة. وكنت قد كتبت قبل أيام منتقدا الادارة الاتحادية على غموضها في مسألة الديون والأجانب وعقود الرعاية، ولكن (أبو سارية) أوضح قبل البارحة كل شيء، وبشفافية عالية، وأثبت في حضور طارق الشامخ، وهو عضو في الإدارة السابقة، أن حجم التركة هو بالفعل 51 مليونا، فهلاّ تركتم الجمجوم والرئيس وإدارة الاتحاد يعملون في هدوء دون ضجيجكم أيها (المشخصنون)؟!
أما (مخ) مدير المركز الاعلامي السابق في النادي الأهلي فكانت حالته مختلفة بعض الشيء في تلك الأمسية عن حالتي النفناف والجمجوم، فلا هو بالمخ الذي فصل وقتيا كما حدث للنفناف، ولا بالمخ الذي حضر ببديهيته كما كان عليه الجمجوم، فهي حالة أظن أنها عادية وتحدث للكثيرين وتدعى في علم النفس بالتناقض!