خطورة الجهل المركب (موقف حصل معي يهم طلبة العلم)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جلست ذات ليلة مع بعض الشباب من أبناء عمومتي ، أعمارهم لا تقل عن ثلاث وعشرين سنة ، بينهم (جامعيين) ، ودار بيننا حديث عن بعض المسائل الشرعية ، واتضح لي بأنهم يمارسون أخطاء في الطهارة والصلاة (فادحة) ينبني عليها عدم صحة طهارتهم وصلاتهم ، فعلى طالب العلم مسؤولية عظيمة تجاه مجتمعه الذي يعاشره ، ويعيش بين أفراده، ببيان المسائل والأحكام المهمة في عباداتهم ، ولا يركن في عدم بيانها إلى أن الناس متعلمين ودارسين لهذه المسائل ، ويبرر بأن الناس من أبعد ما يكونوا جاهلين بهذا النوع من المسائل.

• وليس الملام على طلبة العلم فحسب ، بل على المسلم نفسه ، فقل أن تجد أمي لا يقرأ ، والعلم متوفر لمن يحب السماع وكذلك الكتب لمن يرغب ذلك ، فيا أُخي اعلم أن كل عبادة مطالب بها يجب عليك التفقه فيها كالطهارة ، والصلاة ، والصوم ، والزكاة إن كنت ممن يملك نصابا من الأموال ، والحج والعمرة عندما تريد أن تعتمر وتحج.

• فلو ألزم المسلم نفسه مع اثنين أو ثلاثة من أصحابه على سبيل المثال بقراءة متن مختصر في الفقه كـ(الملخص الفقهي) للفوزان ، أو (شرح أخصر المختصرات) للفوزان ، أو (الفقه الميسر) طباعة مجمّع الملك فهد ، أو ما شابهها من المتون والشروح المختصرة على المذاهب الأخرى ، لكان على قدر كاف من الفقه في دينه.

فما رزق المسلم بشيء أفضل من الفقه في الدين وليعلم أن الله أراد به خيرا
قال النبي صصص: (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)