سمعة أنديتنا داخل أروقة (الفيفا)
أعتقد أن الأغلبية توافقني الرأي بأنه أصبح لزاماً على الاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل لحسم القضايا التي لأبعادها وتناولاتها وترديدها في الأوساط الرياضية إساءة مباشرة لسمعة الرياضة السعودية وأنديتها والعاملين فيها ولا شك أن ما نقرأه بين الفينة والأخرى حول بعض الشكاوى التي تصل إلى أروقة (الفيفا) ضد أندية سعودية لم تحسن التعامل مع المدربين واللاعبين الأجانب الذين كنا نتمنى مغادرتهم إلى بلدانهم بعد انتهاء تجربتهم لدينا وقد نقلوا كل انطباع طيب وتعامل إيجابي لدى كل من يلتقون به ويريد منهم الحديث عن الأندية في المملكة والعاملين فيها أحد الأمثلة الحية التي ربما تجعل اللاعب والمدرب القادم من الخارج (في المستقبل) يتحاشى التعاقد معها عطفاً على بعض الممارسات الخاطئة والتصرفات الفردية.
@@ خلال ال 12شهراً الماضية رفع ضد أندية سعودية معروفة بامكانياتها وإدعاء إدارتها القدرة على (الدفع) وإبرام الصفقات وصرف المكافآت (أولاً بأول) والتبرع تجاه أعمال الخير العديد من القضايا المهمة التي ترتبط بعدم دفع ما عليها ورغم ذلك يتعمد الإعلام (المسير) الصمت وغض الطرف وإظهار هذه الأندية (المماطلة) بثوب الكمال والمنزهة عن الأخطاء دون إدراك للعواقب الوخيمة!!.
أما دور الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ننشده فهو يكمن بعدم ادراج اي تعاقدات (خارجية) لصالح أي ناد ما لم يأت بمخالصة تثبت عدم مطالبته من أي لاعب أو مدرب سبق له اللعب أو العمل فيه وإذا لم يقم بهذا الاجراء فيتم (الحجر) على الإعانة أو مستحقاته لدى رعاية الشباب واتحاد الكرة حتى يسدد التزاماته نحو الآخرين..
مثل هذا الاجراء حتماً سيقلل من احراجات الأندية لنفسها وفي نفس الوقت يحمي سمعة رياضتنا من تصرفات (أولئك) الذين لا يقيمون لضرورة احترام الناس وزناً..
@@ قد يقول قائل: "كيف تريد من بعض الأندية الايفاء بالتزامتها تجاه (الأجانب) واللاعب المحلي يظل فترة طويلة دون أن يتسلم مستحقاته وأحياناً تضيع برحيل إدارة وقدوم أخرى أو لتصفية حسابات وخلافات شخصية وعليه أؤكد أن هذه المشكلة رغم أنها (مزعجة) وأصبحت أشبه بالأمر العادي في ظل عجز اللجان عن إيجاد الحل فإنها في تأثيراتها قد تكون أخف وطأة عندما يأتي مدرب أو لاعب أجنبي لم نحسن التعامل معه وينقل كل عمل سيئ عن أنديتنا ويصورها أمام الآخرين بصورة لا تليق بها ولا بضخامة ما تصرفه من ملايين وتعلنه من حرص على الايفاء بحقوق كل من عمل لديها..
@@ المشكلة لا ترتبط بسمعة إداري ضرب بأهمية التعامل المثالي والوقوف (عند الكلمة) الصادقة عرض الحائط أو نادٍ اختار التسويف حلاً وحيداً ولكنه مرتبط بسمعتنا الرياضية التي لابد من الحفاظ عليها وتنقيتها من جميع (الشوائب) التي تحدث عن قصد أو لظروف خارجة عن الإرادة أما الاكتفاء بالفرجة على ما يحدث وتفعله بعض الأندية لدينا من تجاهل لحقوق اللاعب والمدرب الأجنبي فإن مضاعفاته السلبية ستكون مؤثرة وقد لا نجد في المستقبل أي لاعب أو مدرب يمكن التعاقد معه والسبب أن بعض الأندية لدينا أساءت التصرف واختارت (المماطلة) وتهميش حقوق الآخرين شعاراً لتعاملاتها مع القادمين من الخارج.
للكلام بقية
@ ظهور الأمين العام لاتحاد الكرة عبر الشاشة لم يأت بجديد باستثناء الإشادة ببعض الأطروحات التي يتفق معها في (التوجه) والإذعان لرغباتها.. الغريب أن القرارات التي تم اتخاذها بمباركة من سعادته تأتي وتوجهات أصحاب هذه الأطروحات وكأنه يقول عليكم الإشادة وعليَّ القيام بالمهمة المطلوبة!!.
@ الأمين العام اراد الخروج من مأزق القرار الارتجالي بقوله اتخذنا (القرار الأسهل) وهذا تأكيد على أن المجاملات ما زالت هي شعار الأمانة.. بمعنى أنه إذا كان هناك خطأ جسيم لماذا يتم اتخاذ (القرار الأسهل)؟.. مع الأسف اراد الخروج من (الورطة) فوقع في تناقضات ادانته كثيراً وكشفت أنه من الطبيعي جداً أن تحدث ثمانية ألمانيا وغيرها من الأخطاء الفادحة بوجود هذا (الأمين)!
@ لقاء الخميس بين الطائي والهلال كان اشبه بمعاقبة الأول بدليل تلك الجماهير التي غصت بها المدرجات بعد تلهف طويل لرؤية فريقها.. أحد الهلاليين علق قائلاً (أهلاً بالعقوبات) إذا كانت تضمن لجماهيرنا رؤية فريقها على الطبيعة في جميع مناطق ومحافظات المملكة وتقوده في نفس الوقت إلى الفوز كالذي فعلته أمام الطائي!
@ ظهور أحد المحسوبين على الإعلام الرياضي والذي ينظّر ويفسّر تصريحات الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل حسب أهوائه أمر خطير يحتاج لوقفة حازمة من سمو الرئيس العام وسمو نائبه فالمذكور ليس متحدثاً رسمياً باسميهما وإنما أراد الإيقاع بينهما وبين الإعلام المؤثر إيجابياً والنزيه في أطروحاته والذي لا يمكن لهما الاستغناء عنه فهل من وقفة؟
الكاتب فياض الشمري جريدة الرياض
