معنى قوله صلى الله عليه و سلم فأقدروا له

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم وبارك على نبيه الكريم و على أله و صحبه أجمعين أما بعد :
هذه من المسائل المنازع فيها عند أهل العلم إختلف العلماء رحمهم الله و الأصل في المسألة ما أخرجه الشيخان عن إبن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : فإن غم فأقدروا له
قيل أن معنى فأقدروا له أي ضيقوا عليه العدة جاء هذا عن إبن عمر و الإمام أحمد و أما جمهور العلماء على أن المراد بقوله فأقدروا له أي من جهة إكمال الثلاثين من شعبان أي تقدير العدد و هذا يتفرع عليه مسألة أن العلماء يفرقون بين صيام يوم الشك و صيام يوم الغيم و الفرق بينهما أن يوم الشك : تكون فيه السماء صحوة و لا يرى فيها الهلال و صيامه محرم على الصحيح كما جاء في الخبر الذي أخرجه أبو عبد الله الحاكم و قال على شرط الشيخين و لم يخرجاه . من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم أما يوم الغيم فيه خلاف مذهب الحنابلة استحباب الصيام وهو رواية عن الإمام أحمد و جاء عن جمع من الصحابة
أما صيام يوم الغيم اختلفوا أيضاً في حكمه مذهب الحنابلة على استحبابه وهو مروي عن جماعة من الصحابة أنهم صاموه كعائشة و إبن عمر رضي الله عنهم قال أهل أعلم ماداموا صاموه إحتياطاً دل على جوازه و الله تعالى أجل و أعلم