أركان تخريج الفروع على الأصول

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أركان التخريج:
إن لعملية التخريج أركان أربع يجب مراعاتها حتى يغلب على ظن المخرج صحة الأحكام الناتجة عنه ، وإليك بيانها بالتفصيل:
الركن الأول: المخرج :
وهو مطالب شرعاً بمراعاة هذه الضوابط والشروط التي سنذكرها لك من أجل أن يكون تخريجه صحيحاً ومعتبراً ، ولا يتم ذلك إلا إذا كان ذا أهلية للقيام بعملية التخريج ، إذ الأهلية المعتبرة شرعاً هي القاعدة الأساسية التي ينطلق منها المخرج في عملية التخريج ، وما ينبني عليها من صحة ما ينتج عنها من أحكام شرعية.
الركن الثاني: الأصل المخرج عليه:
ويسمى الدليل الإجمالي أي القاعدة الأصولية عند الإمام التي ينبغي إعمالها في الفروع المخرج عليها وفقاً لمدركها الشرعي ، أي وفقاً للدليل التفصيلي المنصوص عليه إما بالكتاب أو بالسنة أو الإجماع أو مواردالاستعمال الشرعي واللغوي.
الركن الثالث: فهو الفرع المخرج على الأصل ، أي : المسألة الفقهية التي لا نص فيها عن الشارع، ولا عن الإمام صاحب المذهب ، والتي يمكن أن يندرج تحت الأصل من أجل أن يتمكن المخرج من إعمال الأصل فيها ، مالم يكن مستثنى عنه دليل ، أما إذا كان الفرع الفقهي مستثنى عن قاعدته الأصولية فلا يمكن إعمالها فيه لأحد سببين : إما لاندراجه تحت قاعدة أخرى ، أو بسبب معارضته بدليل يقتضي ترجيحه على قاعدته الأصولية ، فيلتحق الفرع به ويترك قاعدته الأصولية ويستنبط القول في ذلك من موضعه في الكتاب.
الركن الرابع : فهو كيفية الترجيح :
وذلك بأن يرتب المخرج الحكم الشرعي الذي يرام إظهاره في الفرع المخرج على مقدمات صحيحة تشتمل على الدليلين التفصيلي والإجمالي حتى يغلب على ظن المخرج صحة ما ينتج عنهما من أحكام شرعية ، وسأبينه بالتفصيل إن شاء الله.
الدكتور الشيخ ولي الدين محمد صالح الفرفور

http://www.facebook.com/pages/%D8%A7...*****=timeline