رعاية حق العلم وحفظ حرمته في اطلاق الالقاب على الاعيان

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

علماء الدعوة الاصلاحية كانوا من ازهد الناس ذكرا للالقاب فلا يكادون يخاطبون باسم الشيخ الا الواحد بعد الواحد .

ومن اخبارهم في هذا ما اتفق لبعض القادمين من القصيم الراغبين في القراءة على الشيخ سعد بن حمد بن عتيق انهم اتوه في درسه بعد المغرب ثم صلوا معه العشاء فلم فرغ من الصلاة خرج من مقدم المسجد من باب يبرز منه الى بيته فادركوه من الباب الاخر ينادونه - ياشيخ يا شيخ - فوقف لهم وهو يفتح بابه ثم سلم عليهم

ثم قال لهم - الاخوان من خارج الرياض Question قالوا - نعم

قال عرفت ذلك لانكم تقولون يا شيخ يا شيخ وليس في لبلد احد يقال له يا شيخ الا عبد الله بن عبد اللطيف

قال هذا وهو حينئذ قد جاوز الستين . وقد شهر بالعلم والقضاء ولكنهم كانوا يرعون حق العلم ويحفظون حرمته بالالقاب فلا يابهون بهذه الالقاب ولا يخاطبون من ياخذ عنهم باسم الشيخ اذا قدموا له في تصنيف او غير ذلك لمزيد زهدهم رحمهم الله تعالى في هذه الالقاب

ومثله ما اتفق لجامع هذه الرسائل – يقصد عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية - فان هذه التقارير مع جلالة كتبتها ( وهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف ثم الشيخ محمد بن ابراهيم ثم الشيخ العنقري)

لم يجعل لقب العلامة الا لواحد منهم وهو الشيخ محمد بن ابراهيم في الصفحة السابعة (7) مع ان الاول عمه وكان اكبر منه سنا. لكن الشهرة بالعلم على الحقيقة كانت للشيخ ابن ابراهيم رحمه الله تعالى

ولو ان احدا قدم له اليوم لكسى جميع مقدميه لقب العلامة او لقب المحدث تعظيما للنفس لمن يقدم له

فينبغي ان يسير مريد النجاة بسيرهم وان يقتدي بهديهم



وان يتقلل قدر وسعه من هذه الالقاب التي تغر ولا تسر .




صالح العصيمي في برنامجه - سرد المطولات -