مشكلة الهلاليين الأزلية وعلي المستوى (الإعلامي) أنهم لا يستطيعون أبدا إعطاء الآخرين حقوقهم , يجتهدون ويحاولون بشتي الطرق فعل ذلك ولكنهم في النهاية يعجزون , لن تفاجئوا إذا ما أكدت لكم أني لا ألومهم علي ما لا أراه ذنبا لهم فقد قيل (من شب علي شيء شاب عليه) ! .
عقود من الزمن عاشتها رياضتنا وتربينا فيها علي حقيقة إعلامية لا يجب المساس بها وهي أن ما للهلال للهلال قبل أن تثبت ملكيتة له وما للآخرين للهلال حتى ثتبت ملكيته لهم , اللجنة تهاب هلال , الإعلامي يخاف عواقب هلال , المسئول يتجنب هلال والهلالي لا يجرؤ علي نقد هلال .
يغضبون حد التشنج إذا ما علموا أن هناك من يتفوق عليهم في أي شأن , يؤمنون بلغة الأرقام إذا ما تأكدوا أنها تصب في مصلحتهم ولا يعترفون بها إذا ما أنصفت غيرهم , وهنا لا يستطيعون السيطرة علي متلازمتهم التاريخية فيلجئون إلي بديل دائم لا يتجاوز (تزييف أو تعتيم أو إستيلاء) .
لست هنا أتهم بلا دليل , بل هو حاضر أعلن عن نفسه في أيام قليلة ماضية قرر فيهما الإعلام الهلالي (صحفا وأفراد) وضع ناديهم متصدرا لحصاد الموسم بسبع وعشرون بطولة (تظليلا) إحصائيا في رابعة نهار بل وإختيار الوصافة للأهلي بإحدى وعشرين إتماما لحبكة كوميدية يريدونها .
تزوير أرقام علني , حاولت البحث عن مفردة بديلة فلم أجد ما يصف ما قامت به هذه الصحف وهؤلاء الإعلاميون وصفا دقيقا إلا (التزوير) وإلا كيف تتحول بطولات الأهلي وبجرة قلم (مريض) من ست وخمسون بطولة أعلنها الأهلي رسميا عبر جوال النادي إلي اقل من نصف هذا العدد ! .
ست وخمسون بطولة في موسم واحد فقط أراهن أن الهلال لا يستطيع جمعها إلا في ثلاثة مواسم شريطة أن يكون التوفيق حليفا دائما له خلالها , فوارق مهولة تلك التي يضعها الأهلي بينه والهلال علي المستوي البطولي تجعل الأهلاويون أكثر تمسكا بلقب (زعامة) تم (نهبه) عنوه .
ثم ماذا يعني تلاعب الإعلام الأزرق بأرقام الحصاد ؟ هو إعتراف بأهمية ألعاب مختلفة كانوا يروجون أنها هامشية وإيمان داخلي بأن حجة الأهلي في الزعامة منطقية وأن وأدها لا يأتي إلا بلطش أرقام لن يثني الأهلاويون عن التمسك بحقهم الرقمي الرسمي في زعامة وإن إحتجت نعامة ! .
وربي ما وجدت كاتب اهلوي يقصف الخصوم مثل سامي
وكان جدير بلق سيف الاهلي. لله دره والي الإمام يافتي. الملكي
