عندما غاب القمر //حسن حجازى
[align=center]
عندما غاب القمر !
غابَ بعدنا القمر ْ
واتى بعد َ القمر ِ
ألفُ قمر ْ
وأنا وحدى انتظرْ
تحت َ الريحِ ِ
وتحت َ المطر ْ
ترى هلْ نسيتِ عهدَ الهوى ؟
فتاهَ الوجد ُ واندثر !
كم ْ تواعدنا هنا
وكم ْ تعاهدنا هنا
وكم ْ شهدَ القمرْ !
المكان ُ هو المكان ْ
حيثُ ارتوينا الحنان ْ
وكم ْ غنى الوتر ْ
هل ْ تذكرين َ لهفتى ؟
وحبى لك ِ وصبوتى ؟
أجل ْ مازلتُ اذكر َ
حلوَّ الليالى
وبيضَ الأمانى
كيف َ أنسى
والقلب ُ عبد ٌ حقير ٌ
ما زال َ يذكر ْ
غابْ القمر ْ
وأنت َ يا حبيبى
اجمل ُ قمرْ
ومضيت َ يا حبيبى
فتجاهلت ُ القمرْ
وغنى الوتر ْ
ومضيت َ يا حبيبى
فتناسيت ُ الوتر
ترى هل ْ تعود َ يا حبيبى
ليعود َ القمرْ ؟!
إنى هنا أنتظرْ
ربما يصفو القدرْ
فنحقق َ الأمانى
وتعود َ الليالى
ويحلو السمر ْ
لكنَ طريقى طويل ٌ
وليلى موحش ٌ
وحدى أرتجف ْ
من ْ تعاويذ ِ الشجر ْ
والبوم ُ ما زال َ ينعقُ فى أذنى
ألحان َ الياس ِ والضجر ْ
أحمل ُ فى فؤادى
يأس َ الحيارى
وذل َ البشر ْ
هى الحياة
بل ْ هو الحب ُ
ظلم ٌ وغدر ْ
أعيش ُ هنا بين َ الأشباح ِ
بينَ الأموات ِ
وبقايا الغجر ْ
أنتظر ُ وصول َ الفجر ِ
بلا جدوى
فلربما الفجر ُ انتحر ْ!
فاعود ُ إليكم ُ أهلى وعشيرتى
فقلبى فى البعد ِ انشطر ْ
فافسحوا مكانا ً بينكم ْ
لغريب ٍ لشريد ٍ
قضى العمر َ
فى وهم ٍ ينتظر ْ
فأوقدوا شموعى
وجففوا دموعى
وانتظروا معى
فلربما عاد َ القمر !![/align]
