.
.
.
الرابط
هـيـبـة الـهـيـمـنـة | صحيفة هاتريك الرياضية
.
.
.
.
# عندما ترا شخصاً حكيماً لا يتصرف إلا برويّة وبعدُ نظر، كن على ثقة أنه قد مر بمآسي ورأى أضعافها؛ أخذ صالحها وترك سيئها. حتى أصبح لا يخرج قولا إلا وله رسوخ قاعدة بيّنة .
# هنا ، وحيث وضع النادي الأهلي أساساً مغايراً ، وجديداً جداً على مستوى الرياضة المحلية، وبعد طحنٍ لسنين هزت مقومات الصعود ؛ أتى من حاك شراعَ التوجيه ، رسم درباً للنهايات السعيدة . أضمر النار في ستار الأمس ، أنشأ غيرها على أساسٍ لا يبور .
# لن أسهب في من وضع جدولا لماءٍ يسقي مكامن الظمأ ، لن اتحدث عن خالد بن عبدالله ، الذي إن أكثرت قولي فيه صار قلة ؛ وإن لم أكثِر فهود عادة تقصيري، لهذا سأتخذ لي مهرباً اتحدث فيه بوضعٍ عام .
# فعشاق الملكي تعدوا مرحلة الوعي ، وحتى الحزن على موسمٍ انقضى دون كأس ملموس ، لكن التجارب في آخر ثلاثة سنين قد كممت أفواه نقاط الضعف لأن تكون خارج أسوار القلعة . قد مر الأهلي بمراحل دراميه كبيرة ، بعضها لم نسمع أنه قد مر على أندية من قبل.
* الأهلي في موسمٍ وصل فيه في احدى الجولات للمركز 13 ،ثم انتهى الموسم سابعاً . موسم بان جبين الإحباط فيه .!
لحظه ! بقي من الموسم قشة .. الملك حضر والملكي اشتاق أن يعود لأحضان أبيه ، ومن بين فكيّ الأحباط والإتحاد : ( الأهلي بطلا لكأس الملكـ ). كسب كأس الملك ..أخرج الشباب اسيويا ..و… مجرد مشاركة آسيويه كالعادة .
* لا … ليست مجرد مشاركه.. فمن عدم التفكير بالآسيوية ، العالم رأى : ( الأهلي في النهائي ؛ الأهلي وصيفا لآسيا ).
كان ( لقاح ) لأكثر من داء، داء النهائيات محليا وخارجيا . الأهم داء أندية الشرق إذ تعدت منطقتنا الغرب آسيويه في جميع اساليبها إدارياً، مالياً، وحتى فنياً في كيفية صناعة اللاعب منذ النشأة. وهنا ( أجاد اللقاح مفعوله ).
إذاً الأهلي مرشح للنهائي ” من جديد” ، وهنا نقشٌ لما قصّوا علينا صغاراً ” أن النجاح صعب ، لكن الأصعب المحافظة عليه “.
* انتهى اللقاح ؛ تفرغ الأهلي لنكسة المؤجلات؛ كانت وبالاً تراكم وراء بعضه حتى فقد النادي نقاط المنافسة . حاولوا استدراكها؛ حتى سبق السيف العذل.
* تشعّب الملكي بين كأس الملك وآسيا؛ بعد أن أعياه التعب ؛ ( فجأة ).. يزداد التعب .. الأهلي بلا مهاجمين بلا دكة مهاجمين .!! حان دور المغامرة واختلاق خطط جديدة كـ(4-6-0 ) نجحت في ثلثي مشوارها ، أخرج الجيش من آسيا ذهابا إياباً ، تجاوز الشباب ذهابا، و..( فجأة ).. زاد الجرح فتقاً بعد التعب ، خرج من كأس الملك بشرف لم يناله غيره ، وفرحة إعترت نضراءه ” وهنا الأهم “.
( جمال خوفهم منك حتى في جرحك، يموسق لحن الهـيـبـة ) .
* انتهى الموسم ..
فهد بن خالد : ” أنتهينا مع عماد. الأجانب الأربعة باقون ”
” إليكس ” عليه حمل الحقائب خارج القلعة .
حول القلعة العشاق في ضجيج وارتياب، خوفا من تكرار سيناريو التعاقدات المتأخره.
داخل القلعة هادئ ؛ فُتِحَتْ نافذة .. همس قائلا ” أهلاً فيتور بيريرا ، الله ينفع به ” . هدأ ما حول القلعة .
# كل شيء جاهز ، كل شيء هادئ ،
( التجارب القاسية ) افحمت القلوب وأرواح العشاق . ( التجارب القاسية ) أعطت النظراء فرحة صغيرة ظنّ التهاوي ،
( التجارب القاسية ) كونت لنا “لقاحاً”عاما لكل الظروف. ( التجارب القاسية ) أبانت لنا نسخة جديدة من عالم ( الـهـيـبـة) .
*# الـخـلاصـة :
كل ما مر به الملكي مؤخراً، ماهو إلا نسخة تجريبية ” لـهـيـبـة ” سيّد الأمس ، وقادِمُ ” الـهـيـمـنـة ” .
.
تقديري ؛
.
