تأريخ النسخ في المخطوطات وإهمال المفهرس له!.

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تأريخ النسخ
معلوم أن في أي (استمارة فهرسة) لا بد من وجود حقل خاص ببيانات النسخ وهي اسم الناسخ، مكان النسخ، تاريخ النسخ.
والأخير أعني تاريخ النسخ أجد في كثير من الفهارس قصور في تدوينه، فلا تجد إلا تاريخ السنة المدون في المخطوط فقط، مع وجود التاريخ الدقيق.
والصواب أن يكتب التاريخ كاملا في حقل النسخ: اليوم والشهر والسنة كما هو في المخطوط ولا يكتفى بالسنة فقط كما يفعله كثير من المفهرسين.
بل أنا أذهب إلى أبعد من ذلك إذا كتب على النسخة أن راقمها انتهى من زبرها ضحى يوم الأربعاء؛ فإنه من المهم في رأيي أن يسجل في حقل تاريخ النسخ: ضحى يوم الأربعاء في يوم كذا شهر كذا سنة كذا.
قد يقول قائل: لماذا هذا التنطع؟
الجواب: هناك من يدرس عالم معين وينظر في نسخه للكتاب، كم عدد الكتب التي نسخها ضحى، وكم عدد الكتب التي نسخها بعد الظهر، وكم عدد الكتب التي نسخها بعد العصر وهكذا ....
ويخرج باستنتاجات ليس هنا مكانها.
ولا يلزم من ذلك أن تكون الدراسة لعالم....بل قد تكون الدراسة لكتب قطر من الأقطار أو لبلدة من البلدان أو لفن من الفنون أو قرن من القرون...الخ.

خلاصة الأمر: على من يفهرس المخطوطات أن يكون دقيقا في تعبئة الحقول جميعها، وما يخصنا هنا حقل تاريخ النسخ فيدونه بالتفاصيل الدقيقة.