فضل دراسة السُنَّة النبوية

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

فَضْلُ دِراسةِ السُّنة النبوية وعلمِ الحديثِ الشريفِ

السنةُ وحيٌ كالقرآنِ
قالاللهتعالى :{وَمَاكَانَلِبَشَرٍأَنْيُكَلِّمَهُاللَّهُإِلَّاوَحْيًاأَوْمِنْوَرَاءِحِجَابٍأَوْيُرْسِلَرَسُولًافَيُوحِيَبِإِذْنِهِمَايَشَاءُإِنَّهُعَلِيٌّحَكِيمٌ}[الشُّورى: 51]
فالوَحْيُإذن هووسيلةُالتواصلمعالأنبياءوالمرسلين،وقدأخبراللهعز وجلفيالقرآنأنهأوحىإلىرسولهمحمدٍصلىاللهعليه و آلهوسلم،ففيغيرماآيةفيكتاباللهتعالىيخبرُعنذلك .
قالاللهتعالى :{إِنَّاأَوْحَيْنَاإِلَيْكَكَمَاأَوْحَيْنَاإِلَىنُوحٍوَالنَّبِيِّينَمِنْبَعْدِهِوَأَوْحَيْنَاإِلَىإِبْرَاهِيمَوَإِسْمَاعِيلَوَإِسْحَاقَوَيَعْقُوبَوَالْأَسْبَاطِوَعِيسَىوَأَيُّوبَوَيُونُسَوَهَارُونَوَسُلَيْمَانَوَآَتَيْنَادَاوُودَزَبُورًا } [ النِّساء : 163 ]
وقال أيضًا : {نَحْنُنَقُصُّعَلَيْكَأَحْسَنَالْقَصَصِبِمَاأَوْحَيْنَاإِلَيْكَهَذَاالْقُرْآَنَوَإِنْكُنْتَمِنْقَبْلِهِلَمِنَالْغَافِلِين}[ يُوسُف : 3 ] وفي آية أخرى قال : {وَمَايَنْطِقُعَنِالْهَوَى (3) إِنْهُوَإِلَّاوَحْيٌيُوحَى(4)}[ النجم :3ـ4 ] وكذلك قال : {فَاسْتَمْسِكْبِالَّذِيأُوحِيَإِلَيْكَإِنَّكَعَلَىصِرَاطٍمُّسْتَقِيمٍ}[ الزخرف :43 ] وبيَّن في آية خامسة فقال : {ذَلِكَمِمَّاأَوْحَىإِلَيْكَرَبُّكمِنَالْحِكْمَةِوَلاَتَجْعَلْمَعَاللَّهِإِلَهًاآخَرَفَتُلْقَىفِيجَهَنَّمَمَلُومًامَّدْحُورًا} [ الإسراء : : 39 ]
وغيرذلكمنالآياتالكثيرةالتيتحملهذاالمعنى،بلفيآيات
أخرىكثيرةأيضَابينتعالىأنهأنزلعليهالكتابوالحكمة .
فلمادعاإبراهيمُعليهالسلامربهقائلاً : {رَبَّنَاوَابْعَثْفِيهِمْرَسُولًامِنْهُمْيَتْلُوعَلَيْهِمْآَيَاتِكَوَيُعَلِّمُهُمُالْكِتَابَوَالْحِكْمَةَوَيُزَكِّيهِمْإِنَّكَأَنْتَالْعَزِيزُالْحَكِيمُ}[ البقرة : 129 ]
قالالحافظابنكثير[1]عندكلامهفيتفسيرهالمُسَمَّى "تفسيرالقرآنالعظيم "عنهذهالآية : " وقدوافقتهذهالدعوةالمستجابةُقَدَرَاللهالسابقفيتعيينمحمدٍصلواتاللهوسلامهعليه،رسولاًفيالأميين، ثمقالرحمهاللهتعالى : " وقولهتعالى : { ويُعَلِّمُهُمُالكِتَابَ }يعني : القرآن ,
{ والحِكْمَةَ }يعني : السُّنَّة،قاله : الحسن[2]،وقتادة[3]،ومقاتلبنحيان[4]،وأبومالك[5]،وغيرهم ... "[6] .
ومنذلكأيضًاقولاللهتعالى :{كَمَاأَرْسَلْنَافِيكُمْرَسُولًامِنْكُمْيَتْلُوعَلَيْكُمْآَيَاتِنَاوَيُزَكِّيكُمْوَيُعَلِّمُكُمُالْكِتَابَوَالْحِكْمَةَوَيُعَلِّمُكُمْمَالَمْتَكُونُواتَعْلَمُونَ} [ البقرة : 151 ]
وقالكذلكسبحانه: {هُوَالَّذِيبَعَثَفِيالأُمِّيِّينَرَسُولاًمِنْهُمْيَتْلُوعَلَيْهِمْآيَاتِهِوَيُزَكِّيهِمْوَيُعَلِّمُهُمْالْكِتَابَوَالْحِكْمَةَوَإِنْكَانُوامِنْقَبْلُلَفِيضَلالٍمُبِينٍ}[ الجمعة : 2] .
وليسمنشَكٍأنَّالقرآنَكلهكماأخبر اللهتعالى،وحْيٌ،وكذلكالسُّنَّة،بهذهالآيات،يظهرُ لناأنَّهاأيضًاوحيٌ .
ومعلومٌأنَّصُوَرَالوحيالتيكانيأتيهبهاجبريل عليه السلام ،كانتمتعددةومتنوعة،بيَّنهاأوبَعضَهاحديثُعائشةرضياللهعنها، أَنَّالْحَارِثَبْنَهِشَامٍ[7]ـرضىاللهعنهـسَأَلَرَسُولَاللَّهِ صلىاللهعليهوسلمفَقَالَيَارَسُولَاللَّهِكَيْفَيَأْتِيكَ الْوَحْىُ ؟فَقَالَرَسُولُاللَّهِصلىاللهعليهوسلم‏"‏أَحْيَانًا يَأْتِينِيمِثْلَصَلْصَلَةِالْجَرَسِـوَهُوَأَشَدُّهُعَلَىَّـ فَيُفْصَمُعَنِّيوَقَدْوَعَيْتُعَنْهُمَاقَالَ،وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُلِيَالْمَلَكُرَجُلاًفَيُكَلِّمُنِيفَأَعِيمَايَقُولُ ‏"‏‏.‏
قَالَتْعَائِشَةُرضىاللهعنهاوَلَقَدْرَأَيْتُهُيَنْزِلُ عَلَيْهِالْوَحْىُفِيالْيَوْمِالشَّدِيدِالْبَرْدِ،فَيَفْصِمُعَنْهُ وَإِنَّجَبِينَهُلَيَتَفَصَّدُعَرَقًا‏.‏[8]
والمشهورمنهذهالصورـصورالوحي ـ،أنجِبريلعليهالسلامكانيتمثللهفيصورةرَجُلٍ،فيكلمه،فيَعِيعنهمايقول،وماحديثجبريلفيبيانالإسلام،والإيمان،والإحسان،والساعة،وأماراتها[9]،عنَّاببعيد .
ويدلهذاعلىأنالسنة،التيكانيأتيبهاجبريلُعليهالسلام،للنبيصلىاللهعليهو آله وسلم،وحيٌ أيضًا .
وممايدلعلىهذاأيضًا،ماأخرجهالبخاري،أنَّيَعلىابنَأمية[10]قاللعُمرَ رضياللهعنهما : أرِنيالنبيصلىاللهعليهوسلمحينيوحىإليه.
قال :فبينماالنبيصلىاللهعليه وآلهوسلمبالجِعْرَانة[11]ومعهأصحابُه،جاءهرَجلٌ،فقال : يارسولالله،كيفترىفيرَجُلٍأحرمبعمرةوهو
مُتَضَمِّخٌ[12]بِطِيبٍ؟فسكتَالنبيُّصلىاللهعليهوسلمساعةً،فجاءهالوحيُ،فأشارعمرُرضياللهعنهإلىيَعلى،فجاءيَعلى،وعلىرسولاللهصلىاللهعليهوسلمثوبٌقدأُظلَّبه،فأدخلرأسه،فإذارسولُاللهصلىاللهعليهوسلممُحْمَرَّالوجه،وهويغُطُّ[13]،ثمسُرِّيعنه[14]،فقال : أينالذيسألعنالعمرة؟فأُتيبرجلٍ،فقال : اغسلِالطيبَالذيبكثلاثَمرات، وانْزِععنكالجُبَّة[15]،واصْنَعفيعُمرتككماتصنعفيحَجتك "[16] .
فهذاالحديثأيضًا،وغيرُه،يدلعلىأنالسُّنَّةكذلك،قدكانيُوحىبهاإلىرسولاللهصلىاللهعليه وآلهوسلم .
فضلدراسةالسنةالنبوية
علىضوءأنَّالسُّنةوحيٌكماأنالقرآنوحيٌ،وذلكمصداقالآياتالتيسبقوأشرتُببعضهاإلىهذاالمعنى،وكذلكمصداقحديثالنَّبِيصلىاللهعليه و آله وسلم، فعنالمِقْدامِبنمَعْدِيكَرِب[17]قال:قالرسولاللهصلىاللهعليهو آله وسلم:ألاإنِّيأُوتِيتُالكِتابَومِثْلَهمَعَهُ،ألاإنِّيأُوتِيتُالقُرآنَومِثْلَهمَعَهُ،ألايُوشِكُرَجُلٌيَنْثَنِي،شَبْعَانًاعَلىأرِيكَتِه،يَقُولُ : عَلَيْكُمبِالقُرآنِ،فَمَاوَجَدْتُمفِيهمِنْحَلالٍفَأحِلُّوه،ومَاوَجَدْتُمفِيهمِنحَرَامٍفَحَرِّمُوه ..." وعنهأيضًابنحوهمرفوعًا،وقالفيه : ...وإنَّمَاحَرَّمَرَسُولُاللهِصَلَّىاللهُعَلَيه و آلهوَسَلَّمكَمَاحَرَّماللهُ" [18].
والمقصودبمثلههناهوالسُّنة .
فدراستهاإذنمنمُهماتالدِّينوضَروراتِه،وإنماتترتبأهميتهاوشَرفُهامنشرفالمرسَلبها،فهوصلىاللهعليه و آلهوسلمخيرُرسلاللهتعالىوأشرفُهمعلىالإطلاق،وأكْرَمُهمعنداللهعز وجل .
وكذلكفالسُّنةالنبوية،لايتمالدينكشرائعإلابها،وإلافكيفتكونالصلاةبدونالسُّنَّة،وكيفيكونالصومبدونالسنة،وكيفيكونالحجبدونالسنة .
فلولاأنًَّالنَّبيصلىاللهعليه و آلهوسلم ،صلَّى،وقال : " صَلُّواكَمَارَأَيْتُمُونِيأُُصَلِّي " [19]فيشأنالصلاة،لماعرفناكيفنُصلي،ولولميقلفيالحجكماروى جَابِرٌ[20] ،أَنّرَسُولَاللَّهِصَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ و آلهوَسَلَّمَرَمَىالْجَمْرَةَيَوْمَالنَّحْرِعَلَىرَاحِلَتِهِ،وَقَالَ : "خُذُواعَنِّيمَنَاسِكَكُمْ , فَإِنِّيلاأَدْرِيلَعَلِّيلاأَحُجُّبَعْدَحَجَّتِيهَذِهِ " [21]لماعرفناكيفنحج .
كذلكفإنَّاللهتعالىفيقرآنهكثيرًامايَقرنبينطاعةاللهتعالىوطاعةرسولهصلىاللهعليهو آله وسلم .
فمنذلكمثلاًأناللهعز وجلقال : {قُلْأَطِيعُوااللَّهَوَالرَّسُولَفَإِنْتَوَلَّوْافَإِنَّاللَّهَلَايُحِبُّالْكَافِرِينَ}[ آلعمران : 32] وكذلكقولهتعالى: {يَاأَيُّهَاالَّذِينَآَمَنُواأَطِيعُوااللَّهَوَأَطِيعُواالرَّسُولَوَأُولِيالْأَمْرِمِنْكُمْفَإِنْتَنَازَعْتُمْفِيشَيْءٍفَرُدُّوهُإِلَىاللَّهِوَالرَّسُولِإِنْكُنْتُمْتُؤْمِنُونَبِاللَّهِوَالْيَوْمِالْآَخِرِذَلِكَخَيْرٌوَأَحْسَنُتَأْوِيلًا} [النساء :59 ] وحثعلىطاعةالرسولصلىاللهعليهو آله وسلمفقالتعالى :{مَنْيُطِعِالرَّسُولَفَقَدْأَطَاعَاللَّهَوَمَنْتَوَلَّىفَمَاأَرْسَلْنَاكَعَلَيْهِمْحَفِيظًا} [النساء : 80]
فإذالمتُدرسالسنةأينستكونطاعةالرسولصلىاللهعليه و آلهوسلم .
ومعهذهالآياتتوجدأيضًاأحاديثكثيرةفيهاالحثعلىحفظالسننونشرها،فمنذلكمثلاُحديثأنسبنمالكرضياللهعنهأنرسولاللهصلىاللهعليه و آلهوسلمقال :" نضَّراللهعبدًاسمعمقالتيفوعاها،ثمأدَّاهاإلىمنلميسمعها،فرُبَّحَامِلُفِقْهٍلافِقْهلَه،ورُبَّحَاملُفِقْهٍإِلَىمَنْهُوأَفْقَهمِنْه ..."[22].
قالأبوحاتمابنُحِبَّانبعدذكرهلهذاالحديثتحتعنوان : ذِكْرُالحَثِّعلىحفظالسننونَشْرِها :
"الواجبعلىمنرُكِّبفيهآلةالعلمأنْيُراعيأوقاتَهعلىحِفظالسنن،رَجاءَاللحُوقِبمندعالهمالنبيصلىاللهعليه و آلهوسلم،إذاللهجلوعلاأمَرَباتِّباعسُنته،وعندالتنازعإلىمِلته،حيثقال{ فإنْتَنازَعْتُمفِيشَيئٍفَرُدُّوهإلىاللهوالرَّسُولِ ...} [ النِّساء :59 ]
ثمنفىالإيمانعمَّنلميُحَكِّمونهفيماشَجَربينهم،فقال : { فَلاوَرَبِّكَلايُؤمِنُونحَتَّىيُحَكِّمُوكَفِيمَاشَجَرَبَيْنَهُمْثُمَّلايَجِدُوافِيأنْفُسِهِمْحَرَجًًامِمَّاقَضَيْتَوَيُسَلِّمُواتَسْلِيمًا } [ النساء :65] ولميقل : حتىيُحَكِّموافلانًاوفلانًا،ولاقال : حَرجًامماقضىفلانوفلان،فالحَكََمُبيناللهوبينخلقه،رسولُاللهصلىاللهعليه و آله وسلمفقط،فلانُحبلمنأُشْعِرالإيمانقلبُهأنيُقصِّرفيحفظالسننبماقدرعليه،حتىيكونرجوعهعندالتنازعإلىقولمن{ مَايَنْطِقُعَنْالهَوَىإِنْهُوَإلَّاوَحْيٌيُوحَى } [ النجم : 3ـ4 ] صلَّىاللهعليه و آلهوسلم،فَجَعَلَنَااللهمنهمبِمَنِّه "[23]
أهميةدراسةعلمالحديثالشريف
وترجعأهميةدراسةعلمالحديثالشريف،لكونهعِلمًاخادِمًالكلالعلومالشرعيةالإسلامية،فلاغِنىًلعلمٍمنهاعنه .
ولننظرإلىهذاالمعنىبتأنٍّ،فمثلاًفيدراسةعلمالعقيدة،فمنغيرمعرفةٍلحكايةصحةالحديثوضعفه،هلنستطيعأننقفعلىأسسصحيحةفيمسألةمنمسائلها،أوفيكلمسائلهابغيرتبينصحةالحديثأوضعفه،فهبأنهفيمسألةمعينةتمالاستدلالبحديثضعيف، أوموضوع،أليسسيكونالتأسيسفيهاعلىمالميصح، أويثبت .
فمسائلالعقيدةقدعرفناأنَّالمرجِعَفيهاهوالقرآنُ،وصحيحُالسنة،فالقرآنقدعرفناتواتره،والسنةكيفنتبينصحتها ، وصحةماوردفيهامنغيردراسةهذاالعلمالشريف؟.
ولنذهبقريبًاإلىعلمالفقهوالأحكامالتكليفية،أليسغالبُهامُستقىًمنأحاديثنبوية؟والأحاديثمنهاماثبتصحته،ومنهاالضعيف،بلوالموضوع .
فإذاماأُسِّسَحُكْمٌعلىحديث،ثمثبتضعفه،فهليستقيمهذافيشريعةوعداللهتعالىبحفظها؟ .
فالمستقيمُإذنالوقوفعلىصحيحأحاديثالفقه،أوقلإنشئتمقبولهذهالأحاديثمنمردودها،حتىإذابُنيتأحكاموترتبت،فتترتبإذنعلىماصحأوقُبلمنالأحاديث،وليسالعكس .
وهكذاتقريبًاكلالعلوم،إذاأُريداكتمالُمنظومتها،والاستفادةمنهابحق،فلابدوأنْيقومعلىخِدمتهافيذلكعلمُالحديثالشريف .
بلإنَّهذهالعلوميوماستغنتعنعلمالحديث،سواءأكانذلكعلىمستوىالأفراد،أوالمجتمعات،أوحتىالحِقبالزمنية،يوماستغنتعنه،شابَهاالدَخَلُوالفساد،وإذاراجعناهذاوجدنامِصداقهفيالعقيدة،وفيالفقه،وفيالسيرة،وفيالتاريخالإسلامي،وفيالزُّهد،وفيالمواعظالمنبرية،وغيرذلك .
وحاصلُماأُريدُالتنبيهَعليههناهوالحثعلىمَزيدِالعِنايةبهذاالفنِّالعزيزُأهلُه،القليلُطالبوهوطارقوه،لأهميته،ولشرفأهلهفيكلزمان ، ومكان .
قالابنُعبدالبَرِّ[24] : أنشدنيبعضشيوخيلأبيبكربندُريد[25] :
أهلاً وسَهْلاً بالذين أُحِبُّهُم وأوَدُّهمفيالله ذِي الآلاءِ
أهلاًبقومٍصالحِينذَويتقىً غُرِّالوجوهوزَيْنِ كل مَلاءِ
يَسْعَونفيطلبالحديثبِعِفَّةٍ وتوقيرٍ و سكينة و حياءِ
لهمالمَهَابَةُوالجلالةُوالنُّهى وفضائلٌجلَّتْعنِ الإحْصَاءِ
ومدادُماتجريبهأقلامُهُم أزكىوأفضلُمندَمِالشهداءِ
ياطالبيعِلْمَالنبيمحمدٍ ماأنتُمُ وسواكُمُ بِسَواءِ[26]
قال أبو مصعب : هذا النقل من بحث متواضع لي في استدراكات الحافظ المزي على الحافظ ابن عساكر ، في "كتاب تحفة الأشراف "، للمزي ، من خلال تتبع ما أورده ابن عساكر في كتابه " الإشراف على معرفة الأطراف " فأرجو النفع به لي ، ولإخواني ، وفق الله الجميع لما يُحبه ويرضاه ، آمين آمين آمين .
[1]عمادالدينإسماعيلبنعمربنكثيرالبصرويالأصلالدمشقيالشافعي،برعفيالفقهوالتفسيروالنحو،وأمعنالنظرفيالرجالوالعلل،ولهتصانيفمفيدةمنهاالتفسيرالمشهور،وهوفيمجلدات،وقدجمعفيهفأوعى،ونقلالمذاهبوالأخباروالآثار،وتكلمبأحسنكلاموأنفسه،وهومنأحسنالتفاسير،إنلميكنأحسنها،ماتفيشعبانسنة774،رحمهاللهتعالى . [البدرالطالعبمحاسنمنبعدالقرنالسابع،ص185،ترجمة95]

[2]الحسن بن أبي الحسن البصري ، الفقيه والمفسر المشهور ، أحد أئمة التابعين ، طبقة 3 ( قسم الحافظ ابن حجر طبقات الرواة إلى اثنتي عشرة طبقة ، بيانها في أول كتاب التقريب ، فلتراجع) ، كان يرسل كثيرًا ويدلس( المرتبة الثانية ) ، قال الذهبي : كان كبير الشأن ، رفيع الذكر ، رأسًا في العلم والعمل ، مات 110وقد قارب التسعين ،رحمهاللهتعالى . [ تقريب والكاشف ومراتب المدلسين ، ص140 ترجمة 1227 ][طبعة بيت الأفكار الدولية ]

[3]قتادة بن دِعامة السدوسي، ثقة ثبت ( قسم ابن حجر الرواة في رتبهم من حيث الثقة والعدالة والتجريح إلى اثنتي عشرة مرتبة كذلك ، بيانها في مقدمة التقريب ) ، طبقة 4 ، مشهور بالتدليس ، في المرتبة الثالثة من المذلسين ، مات 118 ،رحمهاللهتعالى . [التقريب ومراتب المدلسين ص504 ترجمة 5518 ]

[4]مقاتل بن حيان النَبَطي ، صدوق فاضل ، وقال الذهبي : ثقة عالم صالح ، طبقة 6 ، مات قبيل سنة 50 بالهند ،رحمهاللهتعالى . [التقريب والكاشف ، ص 608 ترجمة 6867 ]

[5]كثيرون هم المسمون بأبي مالك ، والأظهر عندي أن هذا هو غزوان الغفاري ، أبو مالك الكوفي ، مشهور بكنيته ، ثقة ، قاله ابن معين طبقة 3 ،رحمهاللهتعالى . [ التقريب و الكاشف ص 490 ، ترجمة 5354]

[6]تفسير القرآنالعظيمللحافظعمادالدينإسماعيلابنكثير،ج1ص184. [طبعةمكتبةدارالتراث ]

[7]الحارثبنهشام،أخوأبيجهل،أسلميومالفتحوحسنإسلامه،وكانخيرًاشريفًاكبيرالقدر،استشهدبالشامفيخلافةعمر،وقيلفيطاعونعمواس،ولهذكرفيالصحيحينرضياللهعنه . [تقريب والكاشفص127،ترجمة1055] .

[8]أخرجه البخاري،فيالصحيح،كبدءالوحي،بابكيفكانبدءالوحيإلىرسولاللهصلىاللهعليهوسلم،ج1ص57ح2، [طبعةدارالمستقبل ]. و مسلم ،في الصحيح ، كتاب الفضائل ، باب عَرَق النبي صلى الله عليه وسلم ، ص 991 ، ح 2333 . [طبعة دار الآفاق العربية ]

[9]أخرجه مسلم ، في الصحيح ، كتاب الإيمان ، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ، ... ص 24 ح 1.

[10]يعلى ابن أمية ابن أبي عبيدة التميمي المكي ، حليف قريش ، وهو يعلى ابن مُنية ، وهي أمه ، صحابي مشهور ، مات بضع وأربعون رضي الله عنه . [تقريبص682 ،ترجمة7839]

[11]الجعرانة،ماءبينالطائفومكة،وهيإلىمكةأقرب،نزلهاالنبيصلىاللهعليهوسلملماقسمغنائمهوازنمرجعهمنغزوةحنين ، وأحرممنهصلىاللهعليهوسلم .معجمالبلدان [ لياقوتالحموي،بيروت،لبنان،ج3،ص61. طبعةدارإحياءالتراثالعربي ]

[12]تضمخبالطيب: تلطخبه،أوأكثرمنهفيجسدهوغيره . [المعجمالوسيط ] ،مادةضمخ،ص543،طبعةدارالدعوة،استانبول،تركيا .

[13]فيمادةغطَّ،فينومهغطَّا،وغطيطًا : صاتورددالنفسفيخياشيمه . المعجمالوسيط،مادةغطَّ،ص656،ويغطفينومهأوفيإغمائته : يُسمعصوتدخولوخروجأنفاسه،صلىاللهعليهوسلم،والمعنى : كأنهاستغرقفينومهجدًا،منشدةتفاعلهمعالوحي( منقولابنحجرفيفتحالباري،شرحصحيحالبخاري،ج3ص461) [طبعةالريان ] . بتصرف.

[14]سُرِّيعنه : كُشِفعنهمانزلبه،شيئًابعدشيء . [السابق]

[15]الجُبة : ثوبسابغواسعالكمين،مشقوقالمقدم،يُلبسفوقالثياب،مادةجَبَّ،ص104. [المعجمالوسيط ]

[16]أخرجه البخاري،فيالصحيح،كالحج،بابغسلالخلوقثلاثمراتمنالثياب،ج1ص620،ح1536.

[17]المقدامبنمعديكرببنعمروالكندي،صحابيمشهور،نزلالشام،وماتسنة87علىالصحيح،وله91سنةرضياللهعنه.[ تقريبص608،ترجمة6871 ]

[18]أخرجهأحمد،فيالمسند[طبعة دار الحديث ـ القاهرة] ،ج13ص291،ح17108. وأبو داود ، في السنن [طبعة أولاد الشيخ]، كتاب السنة ، باب في لزوم السنة ، ص 760 ، ح 4604 ، . والترمذي ، في السنن [طبعة دار الحديث]، كتاب العلم ، باب ما نُهي أن يقال عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ج 4 ، ص 463 ،، ح 2664، وقال : هذا حديثٌ حسن غريب من هذا الوجه . وابن ماجه ، في السنن [طبعة الريان] ، في المقدمة ، باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتغليظ على من عارضه ، ص 6 ، ح 12 ، وإسنادهصحيح.

[19]أخرجه البخاري،فيالصحيح،كتابالأدب،بابرحمةالناسوالبهائم،منحديثمالكبنالحويرث،ص510 ،ح6008.

[20]جابر بن عبد الله بن عمرو بن حَرام ، الأنصاري ، ثم السُّلمي ، صحابي ابن صحابي ، غزا تسع عشرة غزوة ، ومات بالمدينة ، بعد السبعين ، وله 94 سنة ، رضي الله عنه . [تقريب ص 112 ترجمة 871 ]

[21]أخرجه مسلم ، في الصحيح ، كتاب الحج ، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا ، وبيان قوله صلى الله عليه وسلم : لتأخذوا مناسككم ، ص523, ح 1297.

[22]أخرجهأحمد،فيالمسند،ج11،ح13283،وفيهمُعانبنرِفاعةالسَّلامي،ضعفهيحيي،وقالفيهابوحاتم :يكتبحديثهولايُحتجبه،ووثقهدُحيم،فيُحسنحديثهمعغيره،ومنطرقهرواهابنماجهفيالسنن،المقدمةح236،ج1ص86،وقدرُويهذاالحديثمنطرقعدةمنالصحابةمنهمابنمسعود،وزيدبنثابت،والمطعمبنعدي،وأبوبكرة،بأسانيدمقارَبةيتقوىبهاالإسناد،والمتنفمشهور .

[23]كتابالمجروحينلابنحبان،ج1ص14،15. [طبعةدارالصُميعي ]

[24]الإمام شيخ الإسلام حافظ المغرب ، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي ، قال أبو الوليد الباجي : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر في الحديث ، وقال ابن حزم : التمهيد لصاحبنا أبي عمر ، لا أعلم على فقه الحديث مثله أصلاً ، فكيف أحسن منه ، وكتاب الاستذكار وهو اختصار التمهيد ، وله تواليف لا مثل لها في جميع معانيها ...ت 463 ، وقد استكمل 95 سنة ، رحمه الله تعالى . [تذكرة الحفاظ ج4 ص 1128 ـ 1130ترجمة 1013]

[25]العلامة شيخ الأدب أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية ، الأزدي البصري ، صاحب التصانيف ، له شعر جيد ، ت 321 ، رحمه الله تعالى . [السيرج15ص96 ترجمة 56]

[26]منكتابجامعبيانالعلموفضلهلابنعبدالبر،ج1ص151،152 . [مكتبة التوعية الإسلامية ]