شـئ طبيعي اللي حصــل...!!!

وكان مما قاله لي ان الأرق صاب سكينته..
وبأنه لايكاد يشعر بـ(الإستكنان) وبلذّته
ولم يجد وقتاً كافياً ليكتب فيه (مقال)..!
فكان لابد له ان يكتب لأن رئيسه في (الويتنق)
بدأ يَحكي لنفسه ألاحداث الواقعة
ويتنقل بين أخبار العالم لعل قلمه يبدأ
قاطعت حبل افكاره وكأني لست مهتماً بالجواب
ايش حكاية المزمار ..؟
فكان جوابه أبسط من البساطة
شئ طبيعي اللي حصل..!!
واعتدل ..
وبدأ يسترسل في حديثه الذي بدأه بعنوان في (العظم)
ياعزيزي الرجال قاموا بواجبهم وأتمّوهـ..!
وزد على ذلك بأنهم قد تبرعوا لأهل المتوفي
بصندوق لم يكتمل
وفور ماعادوا للنادي اكملوا فرحهم بعد (العزاء)..!
فكان لابد من المزمار كي تكتمل الفرحه
ماهم ناقصين (انتقاد) ترى
ورغم ذلك تجد من ينتقدهم لأي شئ
فكررتها خلفه نعم نعم ..لأي شئ .. !!
صحيح بأن الكأس مضى عليه أكثر من اسبوع
ولكن لابأس ياعزيزي فالفرحة دائمة
وبدأ يتحدث عن الأمس (القريب)..
وعن تلك الفرحة التي لايكاد يتبعها بأسماء (هؤلاء)..
مرت الدقائق وهو يسترسل بـ(المدح) والولاء لهم فقط..!!
وجدت نفسي خارج خارطة حديثه المُمل
متخذاً وضعية (التسليك) وملء فمي ابتسامة..
فقد علمتُ مؤخراً بأن هذا هو حال المُطبّلين!!
وبأنهم لاينتقدون الاّ عندما (يُريدون)..
غداً ستجد معظم الصحف تشنّ الهجوم عليهم
لأنهم فقط (لعبوا) المزمار وعبّروا عن فرحتهم..!
هكذا انت اخترت لي .. المقال
وسأكتب لهم ولست عليهم!!
وكنت انا مازلت في وضعية (التسليك)
رغم أني على يقين بأن (انسانيته) رفضت فعلته ولكنه تجاهل..!
ليته تذكّر بأن قبلها بساعات مات رجل يملك من حبّ الناس الكثير
وخلفه أطفال كم كان مُبهجاً لهم أن يشعرون بالمواساة
وكم كانوا أهلاً للشرف لو استقبلوا رسائل العزاء
والسعي خلف تفعيل صندوق اللاعبين
لأن الكيان لايمثل تلك الصفات البّتة..!
ولكن صديقي قال منذ البداية
شئ طبيعي اللي حصل..!!
وجدت نفسي وقد أطلقتُ قدمي نحو الباب
مُتجهاً صوب طريقي
وانا بين (وسوسته) وبين الضمير
وعند حلول الغد
مع قهوة الصباح ..
وجدت ذاك (المقال) الذي كان وحيداً في طابور اللاإنسانية..!!
وهو يصف تنقّل كأس البطولة بين أيدهم
لدرجة أنه وصف طريقة مسكتهم للكأس



انتهى..!!