اقتباس:
بنت سليمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
خلف سواد طاهر، أخفت معالم حسنها، ولأن الحسن كل ما فيها، فكل ما فيها غطته بسواد.
فهي تعلم كم هي غالية، بل وكم النظرة إليها غالية لا يستحقها إلا من يستحقها.
بهذا السواد وبمشيتها الرزينة جعلت من أصحاب النظرات المتطفلة والأفكار الذئبية يبتعدون عن طريقها احتراماً لهيبتها ولوثوقها واعتدادها بذاتها، وخوفاً من خالقها الراضي عليها من سخطه عليهم إذا آذوها.
وغير بعيد منها تمشي هناك سافرة تزاحمت على ملابسها القصيرة الألوان القزحية، أما الذئاب فلا زالت تحاول الابتعاد أكثر عن طريق ذات الجمال المستور، باتجاه الفريسة الضعيفة التي بدت عليها بما لا يقبل الشك علامات الضعف الإيماني والذي يجعل منها فريسة سهلة جداً، ورخيصة جداً تستخدم لأيام ثم ترمى
.