حقيقة لا أعرف من أين أبدأ وأين سأقف أو نقف
ما يجول بخاطري هو الفساد ... قد يتطرق لأذهانكم
الفساد الأخلاقي ... هو أمر مسلّم به وكم تحدثنا عنه
لكن ما عنيته الفساد بمعنى أشمل وأعم
أينما توجهنا حتى لأبسط الأماكن نجد بها الفساد قائما
إن ذهبت لتتسوق تجد السلع تتفاوت بأسعارها من مكان لآخر
دون رقيب أو حسيب
إن توجهت لمستشفى تجد مريض غيرك يلاقي العناية والرعاية
الشاملة فقط لأنه ابن فلان أو صاحب لفلان
إن توجهت لمركز شرطة تشتكي انقلبت القضية عليك
فقط لانهم يعرفون الشخص الذي اشتكيت عليه !!!
إن توجهت لمدرسة ...لمكتب العمل .. للجوازات ..للـ ..........
كل هذه أمور رضينا بها رغما عن إرادتنا
لكن ما يحزنني حقا يا أخوان عندما يصل الفساد إلى
دور القضاء
عندما تكون صاحب حق بين وجميع الشواهد لصالحك
حسب ما نصته شريعتنا الإسلامية وما رجوته أن يطبق
فتجد حقك ضائعا مع الريح ... فقط لأن القاضي يعرف
المدعى عليه وياما تقهوى عنده
حقيقة آلمتني كثيرا بل ابكتني قهرا
اعلموا يا بشر من منكم اختال وتكبر
ومن عاث بالارض مفسدا وتجبر
أن فوق أرضكم هذه سماء فوقها
عالم الغيب والشهادة المنتصر
سينتقم من كل ظالم متجبر
عاجلا غير آجل
واقع نعيشه ونقلته لكم
اختكم في الله
سراب
.
