زمن الأهلي ولكن بلا بطولات

: كتبه
م. هيثم حسين فلمبان


في فترات سابقة كانت الجماهير السعودية بصفة عامة تتداول فيما بينها بأن ذاك الزمن هو زمن الإتحاد كما كان هناك زمن للهلال بعدها. وكل تلك التسميات كانت نسبة الى كثرة المال وإرتفاع ميزانية هذه الأندية وأن بإمكانها شراء أي لاعب تريده مهما كان سعره. ورغم إتفاقنا أو إختلافنا على ما كانت تصرفه الأندية وأن المال يغطي على الأخطاء إلا أن تلك إدارات تلك الأندية حققت بطولات لأنديتها كالثلاثية والرباعية والاسيوية و.. الخ.

في العامين الاخيرين كثيراً ما يُتداول بين الجماهير بأن هذا الزمان الحالي هو زمن الأهلي لقدرة النادي المالية بسبب رئيس النادي الفخري ورئيس هيئة أعضاء الشرف سمو الأمير خالد بن عبدالله.

وشخصيا أتفق مع الكثير على هذا المسمى إلا أن ما يحققه الأهلي مقارنة بما ينفقه لا يوحي بأن هذا الزمن زمنه … فالأهلي هذا الموسم الأعلى صرفاً وميزانية إلا أنه خرج من الموسم خالي الوفاض فحقق المركز الخامس في الدوري وبذلك لم يتأهل لبطولة آسيا العام القادم، خرج من كأس ولي العهد وكأس الملك من دور الأربعه أي حتى أنه لم يصل الى نهائي..

الأهلي بكل إمكانياته المادية والزاد البشري والفئات السنية إلا أنه لم يحقق ولو جزء بسيط من طموح جماهيره … فأين تكمن المشكلة؟؟

المشكلة في الأهلي وفي معظم الأندية السعودية تكمن في الإدارة … فبالنظر الى عمل الإدارة في العام قبل الماضي أشرف على تدريب الأهلي أكثر من ثلاثة مدربين وفي هذا العام فقد تم تجديد العقد مع جاروليم ومن ثم إنهاء عقده والتعاقد مع المساعد السابق إلكسدر فهذا أن دل يدل على قصر في النظر وضعف في التخطيط .. وكذلك المحترفين فعلى سبيل المثال هناك ثنائي محترف في الهجوم عماد الحوسني وفكتور سيموس وتم التعاقد مع لاعبين مهاجمين سعودين بدر الخميس وعيسى المحياني ولكن في نهاية الموسم وبعد إصابة فيكتور وعماد تجد الأهلي يلعب دون رأس حربه.

إذاً لماذا تم التعاقد وصرف مبالغ على عيسى وبدر.. هذا ايضا تخبط إداري وضعف في التخطيط والتطبيق … أيضاً تشاهد في الأهلي وفرة في لاعبي الوسط الشباب والذين ينتظرهم مستقبل كبصاص والجيزاوي والعيسي وباخشوين والسوادي وغيرهم ولكن لم يتم توظيفهم بشكل جيد.. طبعاً المدرب له دور واللاعبين أيضا

فالمال والتعاقدات غطت على أخطاء الإدارة فعلى الإدارة إن أرادت أن تصنع موسم قادم ناجح عليها بالعمل الجاد من الان باختيار المدرب ودراسة احتياجات الفريق وتحديد الأهداف والاستقرار الفني والاداري وعدم رمي اللائمة عند الهزيمة على المدرب …

أُقدر تماما مجهودات الإدارة وعلى رأسها الأمير فهد بن خالد ولكن هناك خلل يجب البحث عنه وخصوصاً إذا ما علمنا أن صفقة المدرب كوزمين كانت قريبة من الأهلي لكن هناك تدخلات داخلية من البيت الأهلاوي لا تفكر في الكيان إنما تفكر في مصالحها الشخصية …