- 5 - كتاب الحج من "المختصر من الممتع" (كاملة الكواري)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

كِتَابُ المَنَاسِكِ

الحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَاجِبَانِ عَلَى المُسْلِمِ، الحُرِّ، المُكَلَّفِ، القَادِرِ، فِي عُمُرِهِ مَرَّةً عَلَى الْفَوْرِ.

_________________________________
المناسك: جمع منسك، وهو ما يتعلق بالحج والعمرة؛ لأن فيهما الهدي والفدية، وهما من النسك الذي بمعنى الذبح.
قوله: «الحج» واجب وفرض، ومنـزلته من الدين أنه من أركان الإسلام،«والعمرة»ليست ركنًا من أركان الإسلام؛ لكنها فرض على المذهب، وهما «واجبان على المسلم» والكافر يعاقب عليها، ولكنه لا يؤمر بها حال كفره، ولا بقضائها بعد إسلامه، «الحر» فلا يجب على الرقيق الكامل الرق والمبعَّض الحج، «المكلف» وهو البالغ العاقل، فالصغير لا يلزمه الحج، ولكن لو حج فحجه صحيح، أما المجنون فلا يلزمه الحج، «القادر» وسيأتي تعريفه.
قوله: «في عمره مرة» أي: واجبان مرة في العمر،«على الفور» أي يجبان على الفور([1]).

_________________________________
([1]) أي فمن كَمُلت له الشروط الخمسة: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة، وجب عليه السعي للحج والعمرة على الفور، وهو الشروع في الامتثال عقب الأمر، من غير فصل، ولا يجوز له تأخيره، عند أحمد، وأبي حنيفة، وأكثر الشافعية. قال الشيخ: والحج على الفور، عند أكثر العلماء، وإذا خاف العنت من يقدر على الحج قدم النكاح، وحكي إجماعًا، وإلا قدم الحج. انظر: حاشية ابن قاسم النجدي (3/ 505).