همسات قبل حلول شهر البركات

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسم الله نبدأ وعلى نهج نبيه نخطو ونتبع وبالحق والنقل الصحيح نصدع
لم يبق الا القليل القليل حتى يفد علينا الضيف المبارك الكريم
وهذه همسات من محب للشهر الكريم و أحباب الشهر الكريم الى كل المحبين لشهر ربي الكريم الذي خصه لنفسه وهويجزي به فيا لربي من كريم كريم .
اذًا نحن مقبلون على شهر الخير رمضان الكريم رمضان البر والاحسان والخير العميم
رمضان الاول فيه رحمة والمغفرة والعتق من النار ويا لها من بشرى رحيم غفار .
فلا يفرق المؤمن به الا الصبر صبرا في انتظاره وصبرا للقاءه وصبرا عن فراقه
لكن سيطل علينا وفي القريب ونحن في شوق المنتظرين نستمتع به من قبل أن يأتيَ
نعم ننتظره بفارغ الصبر لانه ضيف عزيز وبقدومه يأتي الخير والفضل الكثير .
فيا أحبابي هذه كلمات أهمس بها في آذانكم وقبلها قلوبكم لعلها تستفيق قبل غفلتها وندمها وكلمات أقف بها معكم .
الوقفة الأولى
تبدأ بالشكر فمن لا َيشكُر لا ُيشْكَر اذا فلنشكر ربَّنا عز وجل أن حَبَانا بهذه النعمة العظيمة وألْحَقنا بها مرة بعد مرات رحلت عنا فكم من ُمِريد لم يلحق ما أراده لكنك, أدركت لحاقه فاشكر ربك’ فَحَرِيٌّ أن يبارك لك في نعمك قال تعالى { َوَلِإنْ َشكَرْتُمْ َلَأِزيَدنَّكُم}
وحتى إن لحقك رمضان وانت قوي غير مريض’ أو سقيم فكم من ألحاقهم رمضان الى المرض وأحالهم على المعاش فيه من قبل أن يبدو
لكنك أدركك وانت قوي صحيح سليم لتصوم يومه’ وتقوم ليله’, وتفطر نهاره وتتسحر ليله فكن شاكر لأنعمه لأن الله اجتباك دون الكثير .
فنسأل الله العظيم ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

الوقفة الثانية
من بركة الله وزيادته لشاكر النعم ان يصلح لك السريرة بعقد النية الصحيحة بالقول والعمل وحتى الحال فتنعم بنية طيبة مباركة تستفرد كل الأعمال إلى الواحد الصمد ابتغاء وجهه الكريم والتقرب اليه فإنه الجواد العظيم .
فسأل الله تعالى أن يصلح لك ولنا سرائرنا وأن يجعلها خيراً من علانيتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .

الوقفة الثالثة
يوصك حبيبي رسول الله صلى الله عليك وسلم وصية والله هي للمحب لحبيبه وللمشفق على أمته
قال {إذا كان صوم أحدكم فلا َيْرُفثْ ولَا يَصْخُبْ فإن ساَّبه أحدُُ أو قاتله َفْلَيُقْل إني صائم } في الصحيحين
لأن الصيام ليس فقط هو الإمساك عن شهوتي الفرج والبطن بل هو مجموعة من القيم يتربى عليه الفرد المؤمن في هذا الشهر الكريم ولهذا حث النبي على ما سلف
فليكن بصرك عن مشاهدة الحرام معدولا ولسانك عن القبيح من القول معزولا وقلبك عن حب الخير مجعولا...
فلا تنس أن الله تعالى قال { إِنَّ الًّسْمعَ والَبَصَر والُفَؤادَ ُكلُّ ُأولَئِكَ كَاَن عَْنهُ مَسْؤُولًا}.فاتق الله ياأخي وياأختي عن الوقوع في الشبهات فما بالك بالشهوات والمحرمات .

الوقفة الرابعة
أنيبوا الى ربكم وارجعوا إليه أذلة صاغرين مستكنين فانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات وهو شهر العفو قد أو شك على القدوم فإن كنا نطلب من الله المغفرة فلندعو الله تعالى أن يعف عنا لأنه إذا عفى عنك وعنك وعنا لم يحاسبنا بل ابيضت صحائفنا بمجرد أن يعف عن المذنب
وتوبوا اليه انه هو التواب الرحيم فلنستعد كل منا الى ترك الحرام والوقوع فيه بالقرب من الله في هذه الأيام الفضائل وفي شهره الذي خصه لنفسه
ولا ننس قول النبي {إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيء النهار, ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها} وهذه بشرى من الله لنا
قال رسول الله فيما رواه عن ربه{َيا عِبَادِي إِنَّكُم ُتذْنِبُونَ بِالَّلْيلِ والَّنَهاِر وَأنَا َأغْفِر الُّذنُوبَ جَمِيعًا فاْسَتْغِفرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ }
والوقفة الاخيرة
هي مع عقلك وعلمك فحري بنا ان نتعلم ونتفقه فيما يخص ديننا الحنيف فلنتعلم أحكام الصيام والقيام ممن فتح الله عليهم من العلماء ,والمشايخ فنجمع بين العلم والتعليم ,والعمل والثواب.
وهذه بشرى من النبي {من يُرِدِ الَّلُه به خيْرًا ُيَفِّقْههُ في الِّدينِ}وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله {ما اجتمع قومٌ في بْيتِِ منْ بُيُوِت الَّلِه يَتْلونَ كِتابَ الله ,ويتَدَارسُونه بينهم, إلانَزلتْ عليهم الَّسكِينُة ,وغَشِيَّتهُمُ الَّرحْمُة, وَحفَّتْهُمُ المَلاِئكُة, وَذكَرهُم الله فيمْن عِنْدَهُ}
ابحثوا واسألو في أمر دينكم لانه الخلاص لكم والاطمئنان لكم مما تعملون حتى لا يذهب سدى ويكون هباءا منثورا والعياذ بالله
فلنستغل ساعات وأيام رمضان بالإقبال على مجالس العلم وقراءة الكتب المفيدة ,والسؤال عن اللبس والشبهة حتى نميز الطيب من الخبيث .
ولاننس قرآة القرآن الكريم
واتلوا القرآن ورتل فيه مجتهدا***فإنه شهر تسبيح وقرآن
وكان من السلف من يختم عند كل سارية المسجد ختمة قرآنية اكثر من مرة
فانظر إليه نظرة مقلد مسابق ومسارع للخير
اذاً آن الآوان الى لقاء الله بإخلاص النية ونقاء السريرة والزهد عن الدنيا وملذاتها والبعد عن كل قبيح وذميم لأن الفرص لا تعوض
لك فرصة جنات أبوابها مفتوحة, وأبواب نيرانها مقفولة, ومردة الشياطين عنك مصفودة .
والصلاة والسلام على امام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
بتصرف أبو ياسر الزغاري