الزبـــــدة يــا ســـامي .. ( وأظنك تحتاجهــــا ) ..!!
قبل أن يشك أبرة في نسيج أزرقنـــا أحببت أكون هنــا ( بلا مجاملة ) كالتي زفت قبل وأثناء توقيع لاعبنا سامي الجابر ليكون على رأس الهرم الهلالي .. فما طرح من قبل عدد من محبي أزرقنا لم يكن سوى ( نكيدهم يعني نكيدهم ) رغم أن هلالنــا في هذا الوقت بالذات أحوج ما يكون للكلمة الصادقة التي ترسم معالم مستقبله بعيدا عن اقحامه في صراعات ومجادلات ثانوية لن تنقص ولن تزيد الزعيم قدر أنملة .. فعبر تاريخ هلالنا كانت لغته التي يجيد طرق حروفها ( المستطيل الأخضر ) وهي من نصبته زعيمنا على أكبر القارات .. ولم تمنح هواة القفشات والهياط سوى ذكريات باسمة ليس إلا ..!!
ويجب أن يدرك المدرب سامي قبل غيره أن الطريق لن يكون مفروشــا بالورود كما حاول البعض أن يصور ذلك ؛ حين جعل النجاح جزء من الواقع المسلم به رغم أن العمل بعد توفيق الله هـو من يرسم الصورة التي سيكون عليها هلال سامي .. ويجب أن يدرك هو قبل غيره إن أراد أن يصنع سامي المدرب كما صنع سامي اللاعب الفذ أن يشمر عن ساعديه يتلذذ بعرق عمله بعيدا عن تلك السنفونيات التي شطحت به بعيدا وجعلت الأمر كأنه لقمة سهلة الهضم .. فالعمل هو من سينصفه و هو من سيمنحه مساحة واسعة في قلوب عشاق زعيمنــا إن أراد أن يكون له في تاريخ الكيان نقش يميزه عن غيره ..!!
فالجماهير العاشقة لا تعيش إلا واقعها ولا تعشق من المنجزات إلا ما تقتات منه فرحا ونشوة وأنتصار .. فالماضي الجميل في نظرها ( مجرد ذكريات ) غادرت الى أوراق التاريخ بحلوها ومرها نعم تفخر بها وتعتز بما سطر فيها ولكنها ذهبت ولن تعود عقارب الساعة مرة أخرى لتعيش الجماهير تلك اللحظات . نعم تحفظ الجهد لأهله ولكنها تبقى ماضي جميل في نظرها .. والواقع الذي تتحسسه هو من سيصنع سامي متى ما كان في بذره وحصده يلامس طموحهـــا .. ولك في نور مثال قريب كيف كان وكيف أصبح .. وأظنه يفهم ذلك جيدا ..!!
لاشك أن القريبين من سامي يدركون عشقه لهــلاله ورغبته في صنع تاريخ حديث له كما فعل معه في الماضي .. وحتى تكتمل تلك الصورة عليه أن لا يتنازل عن متطلبات نجاح عمله لمجرد أن يخوض تلك التجربة لأنها ستكون أولى خطوات الفشل .. فالشفافية والوضوح والبعد عن المجاملة وتحديد الأدوات التي يحتاجها والدقة في اختيارها و قبل وقت كافي جزء من نجاحه الذي ننتظره .. فالأسماء تعج بهم الساحات الرياضية العالمية ولكن السنارة التي تقتنص ما يحتاجه هلالنــا هي من قصمت ظهر زعيمنا خلال الموسمين الماضيين .. وعلى سامي نعول في الصيـــد ..!!
فالصفقات ليست أرقام نتباها بضخامتها كما يفعل السفهاء في رياضتنا المحلية بل الحاجة الفنية والأداء الذي يصنع الفارق لأنها هي من تغير أرض الواقع وتحرك سكون المدرجات وتنثر الرضى في طرقات عشاق الكيان .. ولا شك أن تلك الخطوة هي عنق الزجاجـــة التي تشنق الأمل وتجعله حزنــا يتجرعه العشاق أو تحول دقائق الحسم الى نغمات فرح تتلذذ الجماهير العاشقة بجمال أدائها بعيدا كل البعد عن ما دفع قل أو كثر .. فالهياط لن يجلب إلا عناوين البدايات أما النهايات فهي فشل لفه الحزن في أقسى صوره ..!!
ســامي .. لاشك أنك إبن من أبناء النادي الذي شارك في انجازاته وأسهم في صنع الكثير من ملامح تاريخه .. وندرك يقينــا أنك ستكون أحرص منّـا الجماهير العاشقة على النجاح لأنك أولا منهم والمسؤول حاليــا عن أهم أركان العمل ( الفني ) .. وثق أن الجماهير تحفظ لك مكانتك كما حفظته لكل من وضع بصمته في أي ركان من أركان هلالهــا ولكنك الآن في وجه المدفع وهلالهــا لا يعادله شيء في نظرهــا فهو الكل وغيره الجزء ولا أظنها سترخص الكل مهما بلغ عشقها للجزء حتى ولو كان أنت .. نعم ستكون معك ولك ساعد لعضد .. ولن تدخر جهد ليكون سامي كما يتمنى هو قبل غيره .. ولكن عليك أن تتذكر أن الفشل لن يقسم على من جلس في المدرجات وخلف الشاشات بل من وقف في وجه المدفع .. وأظنك تفهم ما أعني ..!!
سامي المدرب .. كن قريبا من عشاق هلالك قبل عشاقك .. وأطرق السمع لهم .. وأمنحهم من وقتك ما يقربك منهم .. وأجعل القرار لك لا لغيرك فعمل لا رأس يسوسه كان الفوضى نهاية مطافه .. وتذكر شعرة معاوية فهي الرابط بين النجاح والأنضباط .. وأياك أن ترخص أي من أدواتك لأنهم أهم عناصر نجاحك .. ففي بداياتهم رأوك في الملعب قائد .. فكن لهم الآن أبـــا يبادلهم ذات المشاعر .. لأنك بهم ، وهم بك .. حينها سيكون المدرب سامي ..!!
كونوا هنــــا أحبتي
( وكم يشرفني والله أن تكونوا جزء من أوراقي )
الظاهرة
