مجيء اسم الإشارة اسما موصولا

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


- اختلف العلماء في جواز مجيء اسم الإشارة اسما موصولا على قولين :
1- ذهب الكوفيون إلى جواز ذلك مستدلين بالقرآن الكريم والشعر العربي , فقد قال تعالى " ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " والتقدير : ثم أنتم الذين تقاتلون , وقال جل وعلا " ها أنتم هؤلاء جادلتم " والمعنى : ها أنتم الذين جادلتم " , وقال سبحانه " وما تلك بيمينك يا موسى " والتقدير : وما التي بيمينك , وقال الشاعر :
عدس ما لعباد عليك إمارة ....................... أمنت وهذا تحملين طليق
والمعنى : والذي تحملينه طليق .

2- ومنع البصريون ذلك , وتعليلهم أن أسماء الإشارة تدل على الإشارة , بخلاف الأسماء الموصولة فلا تحتوى على هذا المعنى , فلا يصح أن يحمل هذا على هذا , وأجابوا عن أدلة الكوفيين في الآيتين الأوليتين : بأن " هؤلاء " يمكن أن تعرب بثلاثة أوجه :
1-اسما موصولا منصوبا على الاختصاص , أي : ثم أنتم أخص هؤلاء , 2- ويمكن أن تعرب منادى لأداة نداء محذوفة , 3- ويمكن أن تعرب توكيدا .

وأما قوله تعالى " وما تلك بيمنك " فإن " تلك " معناها الإشارة , وتقدير الآية : وأي شي هذه بيمينك , وأما قول الشاعر ف " تحملين " منصوبة على الحال , والتقدير :وهذا حاملا طليق , أو يمكن أن يكون الاسم الموصول قد حذف ضرورة كما في قول الشاعر : لكم قِبْصه من بين أثرى وأقترا , والتقدير : ومَن أقترا