فعلوها..!
نعم.. لقد فعلوها
وضربوا أحصنة (المجد) والتاريخ معاً بسيف الروح
كما ضرب (سبارتكوس) بسيفه جمجمة كلاوديوس جلابر
وهو ابن المراهقة الفقيرة التي عاشت ع (السيف) والمجد..!
نعم فعلوها ..!
كما فعلت ضربة محمد علي كلاي في بطل العالم لينستون
الذي سقط امام كلاي وهو يردد: احترم التاريخ ياكلاي
وكان رد محمد : التاريخ لي ..!
وقد قُضي على تاريخ الرجل بواسطة شاب لم يبلغ سوى العشرون خريفاً
فعلوها ..!
ليت (بيكاسو) كان حاضراً
لاشاهد (تأتأته) وهو يحاول وضع الريشة ع اللوحة..!
بدأت الرحلة مع بداية هذه البطولة ..
فأصبحت النمور امام طريقين
الفوز او الانتصار..!
فكلاهما عمّ الاخر ..
اخرجوا البطل .. وألحقوا بالوصيف درك السافلين..!
وتربّع على عرش الموسم ..
ليقول .. انا العميد .. انا الاتحاد .. انا الشعب !
مأأكثر الاختلاف بين (عشّاقه)..
ومااعذب الاتحاد عند أحبابه..
عندما أخبروهم بأنهم في فترة (بناء)..
ولانريد بطولة ونريد اثبات الروح فقط..!
وقد اختلقوا الروح كما لو انها معهم منذ طُور الشرنقه..!
صابهم الغضب .. وفجّرت الغيرة عشقهم ..
لانهم يعلمون من هو الاتحاد ..!
ذهبوا للعاصمة وهم يرددون : وين ماتريد احنا نلعب
ولم يعلم الخصم بأن غضب الاتحاد دمار لاينجو منه احد..!
لعلّهم لم يتصفحوا التاريخ
فالتاريخ يقول بان الاتحاد لايغرق
فكيف بالنمر ان يطلب الشفقة..!!
ولكنه انتفض من غبار الزمان
وعاد ليقول : من هنا مرّ النمر ..!
لم تستكين النمور لكلمة (بناء)
فأطلقوا لأرواحهم العنان في سماء الكيان..
لتأكل ماقد يعترض صعودها..!
في كل جيل من هذا الاتحاد تسمع عن ملحمة
منذ أيام الغراب والسد عالي ..
مروراً بالجيل الذهبي
ووصولاً الى جيل (الهرماس)..!
كم أنت رائع أيُها الاتحاد..
أجبرت النقاد على ان يتفقوا..
واصبت الخصوم في حيرة جعلت من الزلزال دموع..!
ونشرت الفرح على شعب الاتحاد العظيم..
نعم شعب الاتحاد..!
مااروع نشيد الوطن بالأمس القريب
وهم يرددون نادي الوطن (اتي)..!
لدرجة انك قد (تسمع) صداهم في الخليج
رأيت كريري وقد دمعت عيناه..!
وكأني به أراهُ نمراً قد اثقله الفرح بالكأس وبـ(الروح) معاً
عجباً لك يا (اتحاد)..!
وقد امتلكت (شعباً) كهذا..
ينتمون اليك كإنتماء الشعب لوطنه..
ويصيبهم الحزن لمرضك
فتجدهم مع اول نداء (يُلبون)..!
ومع كل مدرّج يملأون..
لايهم ان كانت على جزر القمر
فالحقيقة بانهم سيزحفون خلفك للقمر بلا جزر..!
اركض ايها النمر ..
فالمجد يبحث عنك لـ(يتزيّن) بوشاحك
والتاريخ يسأل عنك ليرسم (الشعب) لوحته ..
اذهب ايها النمر .. وامضي
فالغد أصبح لك حقيقة
والمستقبل بيديك واقعة..!
اخبرهم بأنك هنا مازلت العميد..
فالخارطة ان دارت بك للشرق
سيحتفون بك لانهم يعلمون نمر اسيا الاوحد..!
تجوّل كما تشاء في خارطة تاريخك
فلقد امتلكت في كل بقعة حتّة..!
وفي كل كتاب صفحة ..
اغضب كما تشاء وافرح كما تشاء
فأنت على موعد مع التاريخ
وستبقى لهم تاريخ
شاء من شاء وأبى من أبى..!
