شريح و قراءة : ( بل عجبتُ )

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وحده ,,, وبعد

احتج بعض المرجئة بأن شريحاً - وهو من قضاة التابعين - قد أنكر قراءة : ( بل عجبتُ ) ، وعليه فالسلف اختلفوا في الصفات ، وعليه فالعذر قائم لكل مبتدع !!
فما أعجب هؤلاء ، وضلالهم !؟
أ - قد استحل إبراهيم عِرْضه لذلك ، فقال ( إن شريحاً رجل شاعر يعجبه عقله ) ! فهل تستحلون عِرْض من خالف !؟
ب - وقد قال بالقراءة المتواترة المشهورة ( بل عجبتَ ويسخرون ) ، ولم تبلغه القراءة الأخرى وهي ليست كالأولى في التواتر ، بل هي قراءة عبد الله بن مسعود - رضى الله تعالى عنه 0
ج - لم تبلغه الأحاديث الصحاح في إثبات صفة العجب لله كما لم يبلغه وهو قاض أمر مهم وهو أمر ( وقف الميت على أهله أو غيرهم من أوقات البر ) ، وهو أمر متواتر عند السلف الصالح - رحمهم الله تعالى ، ولكن جهله كثير من أهل الرأي بالعراق !
د -ولا يُظن بامرىء أن تبلغه القراءة الصحيحة أو الأحاديث الصحاح فيردها بعقله ، فصار ماذكرتموه عن شريح حجة عليكم لا لكم ، لأنه لم يصح عنده ، ولو صح عنده لقال به كما قال الشافعي وغيره من الأئمة - رحمهم الله تعالى : أتراني نصرانياً أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، ولا أعمل به !
وعليه فلا تُعَدٌ من جهل شيئاً مخالفاً فيه ناقضاً لإجماع السلف عليه ، إذ الإجماع علم لا يدخل فيه إل بعلم ، ولذلك يَعُدٌ بعض أهل العلم خلاف الظاهرية والروافض غيرهم ناقضا للإجماع لأن أصولهم فاسدهة 0
ه - قد أجمع أهل السنة بعد شريح أن من ينكر صفة العجب بعد بلوغ الأحاديث الصحاح أنه جهمي ، فما بال من في قلبه مرض يترك الإجماع !؟