ما هي آداب معلم ومتعلم القرآن؟؟؟
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
المبحث الثاني : آداب المتعلم والمعلم للقرآن:
1) آداب المتعلم :
1- إخلاص النية لله :
لا بد لمتعلم القرآن أن يُخلص النية لله أولاً ، لينال عمله القبول عند الله سبحانه وتعالى .
2- أن يأخذ القرآن من متأهل الدين :
لا بد لمتعلم القرآن أن يأخذ القرآن عمن تأهَّل وظهر دينه ، وكان أهلاً للتلقي عنه ، كما قال بعض أهل العلم: "العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم" .
3- عدم رفع الصوت بلا حاجه عند معلمه :
فلا يرفع المتعلم صوته بلا حاجة عند معلمه ، ولا يضحك ، أو يكثر من الكلام الذي ليس فيه مصلحة شرعية ولا يعبث بيده ، ولا يلتفت إلا لحاجة ، بل يتوجه بوجهه إليه.
4- التواضع لمعلمه:
فعلى متعلم القرآن كذلك أن يكون متواضعاً لمعلمه ومتأدباً مع إخوانه ، فلا ينظر إلى معلمه إلا بعين الإحترام ، ولا يُعامل إخوانه إلا بما فيه رفق وأدب ، فإن في ذلك عون له على الانتفاع بما يتعلمه .
5- تجنب أسباب الإنشغال من التعلم :
فيجب تجنب الأسباب الشاغلة عن تعلم كتاب الله ، كالانشغال بما لا يُسمن ولا يُغني من جوع ، كالجلوس أمام المفسديون (أبومعاصي) أي التلفاز وتضييع الأوقات لمتابعة المسلسلات الفارغة ، وأنواع الرياضات الشاغلة ، وما شابه ذلك من أمور لا يليق بالمؤمن أن يشغل نفسه بها ، ويضيع أوقاته لأجلها ، ومن انشغل قلبه بمعصية الله ومن ذلك سماع الأغاني التي يصاحبها الموسيقى ومشاهدة الأفلام والمسلسلات التي لا تخلوا من المناظر الساقطة العارية فإنه لن يوفق إلى تعلم كتاب الله فالعلم نور الله ونور الله لا يهدى لعاصي.
2) آداب المعلم
1- أن يبتغي بعمله مرضاة الله :
فيخلص لله في عمله ، فلا يعلِّم القرآن لأجل مغنمٍ دنيوي أو مكسب معنوي ، بل عليه أن يكون زاهداً بما في أيدي الناس ، عفيف النفس ، واسع الخلق ، طلْق الوجه ، صابراً ومحتسباً أجره عند الله ، مستحضراً قوله تعالى( وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلا على رب العالمين )الشعراء109 .
وليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعجب بالنفس واحتقار الغير، بل عليه أن يكون ناصحاً مرشداً رفيقاً بمن يعلمه ، معتنياً بمصالحه ، وأن يحب له ما يحبه لنفسه وولده.
2- أن يكون مقتصدا في أمره :
ولا ينبغي للمعلم أن يكون عنيفاً أو متساهلاً في تعليمه ، بل مقتصداً في أمره ، خشية أن ينفِّر من هو بين يديه ، وخاصة إذا كانوا ناشئة في العلم ، وفي الحديث ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه )صحيح مسلم .
3- أن يكون صبورا على من بطأ فمه و يثيب المحسن ويعنف المقصر:
فعليه أن يصبر على من بطأ فهمه ، وأن يعذر من قلَّ أدبه أحياناً ، ويثني على من ظهر تفوقه وإقدامه ، ويعنِّف من قصَّر تعنيفاً لطيفاً ، وعليه أن يتفقد أحوال طلبته ، ويسأل عن غائبهم .
4- أن يكون قدوة للمتعلم في سلوكه كله :
فيجب عليه احترام الوقت ، والعدل بين المتعلمين فلا يُفضِّل أحداً على أحد إلا لمصلحة تتطلب ذلك ولا يخاطب أحداً بعينه ويعرض عن غيره ، بل يكون عدلاً في كل ذلك حتى في نظراته ، فهو يعلِّم كلام الله ، فليراعِ أمر الله القائل في كتابه (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله )النساء:135 ، وعليه أن يصون يديه حال الإقراء عن العبث ، وعينيه عن النظر فيما لا حاجة له إليه ، وليرعَ الأمانة التي حُمِّلها ، وهي أمانة هذا الكتاب ، وليتحلَّ بأوصاف أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصته ، ففي ذلك كله فلاح له إن شاء الله .
من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام
حمل الكتاب مرفق بالأسفل
<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf‏
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf
