المنظومات ذوات المائة بيتٍ !

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإنه لما كانت العناية كامنةً في منظومة ابن الشحنة في علوم البلاغة ، طحا بي بادي الصلة أن حز في نفسي لم اهتموا بمائة بيت فقط ، ووجدت أن ذلك للترغيب في حفظها والإقبال عليها والاهتمام بها ، ثم رأيت أن هذا متكرر في حياة السادة الذين ينشؤون المنظومات ،وقد جعل هذا الرقم (100) واجهة تحدي للسهولة ، ولفك شائكة الخوف من المنظومات المطولة كـ ثلاثمائة و ألف بيت ، وثلاثة آلاف ، وما شابهها ، ليكون ذلك حجة واصلة إلى من أراد التعلم ، حتى وإن كانت ذوات المئة لا تفي بغرض المنظومات غير المحصورة بالقليل .
- وإن مما وجدت من ذوات المئة بيت هي ثلاث منظومات :
1- الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية - صلى الله عليه وسلم - وهي منظومة في السيرة النبوية تتضمن أحداثًا وتواريخ لها ، وعرضًا سريعًا للب السيرة . وهي لمؤلفها المدقق العلامة على بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي - رحمه الله - المتوفى سنة 792 هـ.

حيث قال فيها :
وتمّتِ الأرجوزة الميئيةْ ... في ذكر حالِ أشْرفِ البرية .

2 - مائة المعاني والبيان في علوم البلاغة ، ولها أسماء أخرى ،لابن الشحنة .
وهي تتضمن عرضا سريعا يحوي بعضا من أفراد مباحث علوم البلاغة العربية الثلاثة ، وقد أصاب خللاً في كثير منها .

حيث قال فيها مشيرًا :
أبياتُها عن مائةٍ لم تزدِ ... فقُلْتُ غيرَ آمنٍ من حسدِ.

3- منظومة في قواعد الاملاء للشيخ عبد الله عتيق بن عبد الرحمان الشنقيطي.

وقال مُشيرًا :
هنا انتهى نظم لدى مائة بيتْ ... وفيه من دون الكثير قد أتيتْ

هذه هي التي وقفت عليها ، آمل من الإخوة أن يتحفونا فيكتبوا لنا ما يعرفون من غيرها والله يوفقنا وإياكم.