القراءة فن لا يتقه الكثير

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
الحمدلله خالق الضياء مجير عباده الضعفاء الحمدلله خالق الأرض ورافع السماء باعث محمد خير الأنبياء بالحق منذر البشرية جمعاء
الحمدلله كما يليق بجلال وجه العظيم سبحانه تقدست أسماءه وتجلت وتعالت صفاته أما بعد ،،
إن أول آي القرآن نزولاَ على المصطفى محمد بن عبدالله هي ( إقرأ باسم ربك اللذي خلق )
وفي هذا ولا شك تعظيم لأمر القرآءة وتبيان لأهميتها لأنها مفتاح العلوم وبوابة اتقان الفنون ، فأمة لا تقرأ هي أمة قد وقع عليها جهل عظيم وانتشر في جسدها داء عضال يجب أن يتدارك بالأستطباب والدواء قبل أن يستفحل الأمر فلا يفيد فيه طب ولا جراحة . وكما تعلمون ،فأن التقنية الحديثه ومواقع التواصل الإجتماعي لم تأل جهداً في التقنين والأختصار حتى أصبح صعباُ على الأذكياء والأنقياء قراءة كتاب دون تقطيع الفائدة بالنظر إلى الجوال أو الحاسوب اللوحي كلما سنحت الفرصة . لقد أصبحت قراءة النصوص الطويلة عبئاً لا يستطيع معظم الناس تحمله ، لذلك تجد الغالب يفضل قراءة نصوص قصيرة على التويتر او الوتساب ويترك الغوص في قلب أمهات الكتب فتفوته فؤائد عظيمة كثيرة .
وللاسف ،، إني ممن أبتلاه الله بأدمان التقنية حتى اعتزلت القراءة ، فأصبحت شاردة الذهن ضحلة الثقافة ، وقد عزمت منذ عام أو يزيد على ترميم ما أفسدته التقنية والعودة إلى ميدان الكتب القيمة ، أخذت اشتري الكتاب تلو الكتاب في الفنون المختلفه , في الدين والتاريخ والسياسة ، فما أراني إلا زدت الطين بلة ، ولم أدواي الجرح بل زدته على علته علة!
تكدست الكتب في الزاوية ، فأصبحت كاالبيوت المهجوره عروشها خاوية ، أحدها قرأت منه صفحه أو صفحتين ..,احدها انتصفت فيه ثم مللت غير آبهه بعلومه ونفائسه !
فما الحل ياصحبه!
لقد هرب مني التركيز !
أسال الله العزيز ..أن يلهمني الرشد ..
فأني والله في حيرة من أمري ..لم أعد أحب القراءة كما عهدت من نفسي ..لقد طالت علي السنون حتى شاب قلبي وهرمت روحي قبل جسدي
أرشدوني مأجورين