عندما ياتي الانصاف من الاخرين

. أصدر المدرج الرئاسي أمره، والأمر نافذ حين يُوقعه مدرج الأهلي.
. بهدفين اثنين في الشوط الأول, انتزعت القلعة الرايةَ البيضاء من الجيش القطري كما توقعتُ تماماً.
. أهلي لم يعد يكترث بأي منطق.. يتحرَّك بجنون مدرجه..! لا يستمهل الخصم حتى أن يُعرِّف بنفسه، بل يُنهيه تماماً بعبارة: إنني الأهلي يا هذا..!
. جنون عظمةٍ لا يحتمل مجرَّد نقاش.. وليس ينتظر سطر حوار.. يضع نقطةً على آخر سطر المباراة ومن أولها.
. أبرم صفقة سلاحٍ هي الأبهظ حتى الآن.. سلاحٌ اسمه (سيزار).. حوَّل كل المعارك ضده لمجرَّد مناوشات يُنهيها بطلقةٍ واحدةٍ منه.
. قام بصناعة سلاحٍ آخر منه وإليه.. سلاحٌ يُدعى (بصَّاص) أو (القصَّاص) الذي يفصل الرأس عن جسدِ أي مقابل.
. أمتعني في تلك الليلة ذلك الأهلي وهو يُدير الكرة كما نُدير ملعقةَ السُكَّر في كوب القهوة.
. قهوةٌ جاءت بسهرِ الفرح.. تركت خيوطاً لـ بُن في آخرها من يقرأها سيتنبأ بـ مستقبلٍ فاخرٍ وفخمٍ جداً..!
. بالأمس كان في فاينل قارة واليوم هو في الطريق إليه، وما بين الأمس واليوم ما زالت سيمفونية (وعبر الزمان) تُعزف في مدرجه الرئاسي و.. بصخب..!
. ثم ماذا..؟
. ثم: الغد وما بعد الغد.
. فأهلي اليوم تحديداً لم يعد يعترف بالأمس إطلاقاً.

نهاية:
صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم