ضاع الأمل وإبتدت لحظة الحسم

بسم الله الرحمن الرحيم

لا جديد فالخروج اصبح مألوفاً وبنفس السيناريو ولكن بعناصر مختلفة .. والحمد لله على كل حال لن نحزن لدرجة نفقد بها إحترامنا وإحترام الأشخاص فكل منهم يقدم مالديه . ولكنه حزن يتضمن ( أملاً ) لازال ضائعاً وتائهاً ولغزاً لم تستطع الإدارة منذ توليها حله بل أصبح وضع الفريق في إنحدار مخيف ..

قد يقول البعض أنتم لا تخرجون سوى في الأحزان وفي الأفراح لا نجدكم تتفاعلون .. ونحن نقول لهم نعم هذا صحيح فمن يعرف الهلال جيداً سيصاب بالحزن لما اُل إليه هلالنا من خذلان وسقوط وغياب شخصيته المعتادة والقوية والتي لا يزال صداها يتداول بين الخصوم ( الهلال إسمه فقط مرعب ) ..

السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا الخروج ومن فريق مثل ( لخويا ) والذي لا يوجد لديه تاريخ أو حتى جمهور إن صح التعبير أي هو فريق ( توليفة ) تم دعمه بلاعبين سواء أجانب أو مجنسين وأخرجوا الهلال مع أول مواجهة لهم معه , أين هو الهلال من هذا كله , أين ذهب تاريخ الهلال . من المسؤول عن هذا كله .!

إنها الإدارة وبدون أي جدال أو نقاش أو إستخدام لغة العاطفة من صرف أموال أو التعاقد مع لاعبين فنحن نريد فريقاً بحجم إسم الهلال وليس فريقاً يحمل إسم الهلال وهو ضعيف لا يستطيع التغلب على أي فريق وفي مواجهة إقصائية .

لقد سئمنا من هذا السيناريو وطفح الكيل وتشبعنا من الكلام الإنشائي المتكرر مع كل خسارة يتبعها خروج مذل ومن فرق لم ولن تحلم في يوم أن تفوز على الهلال . لقد سئمنا يازعماء .

ما يحدث لا يوجد له سوى تفسير واحد وهو غياب ( العقل ) الفني فمن يقود الهلال لا يبحث عن الإنجاز ومن مسيرته خلال الموسمين الماضيين يتضح عدم البحث عن القيمة الفنية الحقيقية بل هو يبحث عن قيمة إسمية لا تحمل أي مواصفات فنية وهذه هي الحقيقة .

وماحدث في الدوحة بالأمس كان متوقعاً مع هذه التشكيلة المطعمة بأجانب ( الفشل ) وللأسف بأنه يوجد لدينا لاعبين شباب أصبحت نجوميتهم تحت أقدام هؤلاء الأجانب الذي يحطمون طموحهم بهفواتهم المتكررة .

والمسؤول عن هذا هي الإدارة وسنقول لهم إذا لم يتم حل موضوع الأجانب والدفاع الموسم المقبل فلن يرى الهلال الذهب مع هذا الفكر فقد تلطخت سمعة الهلال وقد جرح كبريائه وكم هي مؤلمة أن يصبح الهلال مجرد فريق يهرب منه ابنائه من أجل البطولات .