انت من يحدد

خرج الهلال من البطولة الأسيوية وهو أمر متوقع وليس بجديد ولا حتى يمكن تصنيفه بالكارثة كخروج لأنها في النهاية كرة قدم تقبل كل الإحتمالات مع أن المعطيات كانت توحي بالخروج بعيداً عن العاطفة والأمال.
لكن مشكلة الهلال التي يجب مناقشتها ولا يجب إختزالها في خروج أو خسارة اكبر من ذلك بكثير مشكلة الهلال أن الفريق من ثلاث سنوات وهو يسير بإتجاه خطير سيترك آثار كبيرة على الفريق لسنوات إن لم يتم العمل العاجل والمخلص على معالجته .
النادي الناجح والباحث عن تحقيق الإنجازات يجب أن يكون العمل فيه وفق آلية واضحة ووفقاً لخطة يتم تنفيذها ويعلم الجميع بدوره فيها مع مراجعة مستمرة لمعالجة العقبات وتصحيح المسار عند أي خلل .
لنعد لنادي الهلال فهل الهلال يعمل وفق خطة وكمنظومة عمل يعي كل مسئول دوره .
للأسف العمل بالهلال قائم في السنوات الثلاث الأخيرة على إجتهادات هي أقرب ما تكون للعبث وعلى ردود فعل وتقييم عاطفي .
فالتعاقدات سواء للأجهزة الفنية أو للاعبين الأجانب أو المحليين ليست وفقاً لرؤية فنية ووفقاً لإحتياجات الفريق وإسلوب لعبه وتقوية لمراكز الضعف في الفريق فرأينا تعاقدات كثيرة للأجانب والمحليين كانت نسبة الفشل عالية في جلها وكذلك المدربين .
من المسئول عن ذلك ؟
الجواب سهل فمن يملك القرار هو المسئول ولا شك فهو صاحب الصلاحية والشخص المفوض بإدارة النادي وهو من يجب عليه رسم الخطط والعمل على التطبيق والمتابعة وهو المسئول عن إختيار مستشاريه .
لذلك بداية الخلل من الرئيس وهنا يجب المعالجة إما بتصحيح المسار والإستفادة مما حدث أو الترجل .
فإن كان الإستمرار هو إختيار الرئيس فعليه أن يمتلك الأدوات للتغيير وتصحيح المسار وتوفير أدوات النجاح بتغيير الفكر السائد طوال السنوات الثلاث فنتاج ذلك جلي ولا يقبل نقاش فشل بمرتبة الشرف فالفريق يحتاج إلى قيادة فنية على مستوى عالي ولاعبين أجانب مميزين وإستقطابات محلية وفقاً لحاجة الفريق وللاعبين مميزين وكل ذلك يحتاج إلى المال فيجب عليه العمل على توفير ذلك فهذه ينبغي أن تكون ضريبة الإستمرار وإن لم يكن لديه القدرة على ذلك فلا بد من الرحيل .
الهلال ليس نادي صغير فهو علم من أعلام القارة الأسيوية وزعيم من المعيب أن يستمر بهذه الحالة والمصيبة إن إستمرار ذلك سيعقبه سنوات من الضياع فالمؤشرات للأسف توحي بذلك وهو أمر لم ولن يعتاد عليه عشاقه فالهلال يختلف عن سواه نقبل خسارة ونقبل فقدان بطولة لأنه هذه هي كرة القدم ولكن لا نقبل أن نرى فريقاً تائهاً ضائعاً يتوقع هزيمته من أي فريق