( فشل أخر ) ولكن ليس له حكاية هذه المرة .. ايها المتحدث الرسمي ..!!
فشل أخر يعانق ما قبله .. وحتى أقف على الخط مع المتحدث الرسمي لهلالنـــا أقول : لاشك أن البطولات تعد إحدى أدوات قياس نجاح العمل لاي فريق يرغب في معرفة ما تحقق من أهدافه وما أنجز من خططه واستراتيجياته .. إلا أن تلك البطولات تخضع في أحيان كثيرة لعوامل طارئة تجبرنا أن نجعلها مقياس للعمل الحالي لا المستقبلي .. وما أشاهده لمستقبل أزرقنا ( مذهل ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى فالكبوة التي عانت منها عدد من الأندية في سابق عهدها لن يكون لها أثر بأذن الله في مملكتنــا الزرقاء وهذا الأمر بالنسبة لي في غاية الأهمية .. بل أراه مقدم على بطولات الموسم أو حتى موسمين .. فاحلال الفريق بمواهب شابة ليس بالأمر الهين كما يتصوره البعض ..!!
ومن مرر أمام ناظريه حكاية الأندية مع الاحلال حتما سيجدهـــا معانة مرهقة وفي أحيان كثيرة تتحول الى ولادة متعسرة إن لم تكن جزء من أشدهن قسوة ( مات المولد وفقد الأمل ) بعد أن اكتشف القائمون على المراحل السنية أن الفريق الذي أخذ سنوات من الجهد تحول لجعجة بلا طحين .. بل وأجبرها أن تصفق كفا بكف بعد أن عشّمت نفسها بأحلام وردية لتكون في يقضتها كابوس مزعج .. ويكفي لتصور الأمر أن إعادة الأمل مرة أخرى يحتاج الى سنوات أخرى لن تقل عن الخمس .. ولاشك أن ذلك محبط على مستوى المسوؤل والعاشق الذي نحره الصبر ومزق الفشل آماله وأحلامه ..!!
و لاشك أن أي عمل بشير له كفتان أما نجاح أو فشل ولكن العاقل بكل تأكيد لن يقبل أي تبرير حين تسقط في الحفرة ذاتها وفي نفس الطريق مرتين متتاليتين .. لأن ذلك يعني أن العمل ( خبط عشواء ) وهو ما نعنيه وهو ذاته ما حاول المتحدث الرسمي تجاهله .. فلو كان المعلن أن الفترة إعداد فريق يعتلي سنام البطولات في المسابقات المحلية والقارية لما سمع المتحدث الرسمي عتب الصوت الحر .. أما أن يكون الهدف بطولات ومشاركات الموسم وحين يفلت اللجام من بين يديك .. تعلق المشنقة في رقبة غيرك .. فلن تجد صدى لصوتك سوى ( وا حســافة ) ..!!
و يجب أن يفهم المتحدث الرسمي أن العمل الذي نشاهده يحبر القائمين على الفريق الهلالي أن تطرق السمع للصوت الرزين من عشاق كرتها .. فمن يشاهد الحدث بأكمله حتما سيلملم كل أطراف الخلل بعكس من يدور في عجاجها .. ومع شديد أحترامنـــا لرأي المتحدث الرسمي وشطحته الأخيرة إلا أنه يدرك قبل غيره أن من بين من يجلس في المدرجات من يفوقه فهما ودراية بما يجب أن يتم .. وأظنه يدرك كذلك أن الجماهير لم تكن ذات يوم من شريحة معينة لأننا حتما سنجد من بينها من أبحر في فيافي علم هذا الكون ولكنه أحب أن يلامس هلاله من بعيد .. وأقل ما يقدم له و لكل عاشق أحزنه فشل هلاله ؛ أن يحترم رأيه بل ويؤخذ طرحه بعين الأهتمام أما السخرية منه لموقف غاضب فليس إلا جفاء ونكران جميل لدوره في مسيرة هذا الكيان ..!!
بل إن الفشل الذي لا يعادله فشل أيها المتحدث الرسمي ، أن يكون الصوت الذي ينتقص من قيمة تلك الحناجر العاشقة ( هو ) من يعول عليه في إنصافهــا .. فما تفوه به المتحدث الرسمي في تصريحه عن تلك الجماهير يجب أن يكون درس يمج من كل الطبقات الزرقاء الرسمية منها والبعيدة .. وحتى نحكم بمنطقية تلفظ كفة العاطفة ؛ ما فائدة ما صرح به سوى أنه ذر الملح على الجرح بل وهل له دافع سوى تبرير فشل فرضه الواقع .. رغم أن المنطقية التي تفرضها الأحداث الأعتراف بالخلل أو الصمت وأظن الصمت خير الأثنين .. أما أن يكون التبرير استغفال وانتقاص يزيد الشرخ اتساعا فهو مع احترامنا لذات من فعل خطأ مهني ومصداقية تنثر في الفضاء..!!
بل كم هو مضحك أيها المتحدث الرسمي أن يكون القرار من الهرم وسياط اللوم تتجه لغيره .. والكارثة حين تكون الحجة التي تبرر الفشل ( كله منكم ) وكأنهم هم من اتخذ القرار واستبدل الخايب بالمتعوس .. ما أفهمه ويدركه الجميع أيها المتحدث الرسمي أن السهم يجب أن يتوجه للهدف مباشرة فمتى أخطأت الجماهير في أمر من صنعها كأن تحدث شغب أو تتصرف بما يخرج الرياضة عن مسارها التنافسي الشريف ; كان اللوم لها جزء مما تستحقه .. كما أن الأدارة يجب أن تتقبل قرصة أذن حين يعج عملها بأخطاء عصفت بالفريق خارج مساره الطبيعي الذي يفترض أن يكون فيه ..!!
وبشفافية أتمنى أن لا تثير حفيظة المتحدث الرسمي ؛ الأخطاء المتكررة التي خط على غلافها من صنع الأدارة كانت خلف الفشل الذي لازم هلالنا خلال الموسمين الماضيين ، وهي من أجبرت الصوت الحــر أن يرفع صوته معاتبا من كان خلف الفشل .. لأن لحظات الترقب والقلقل التي لازمت صفقات أزرقنـــا الخارجية جزء من الصورة التي رسخت في ذهن العاشق الذي أحرقه خلل العمل في أول الموسم وكوفئ باللوم في نهايتــه .. إلا إذا كان المتحدث الرسمي يرى أن تلك اللحظات نجاحا تستحق الثناء والدفاع عنـــها .. فإن كان فليته يعود لقلمـــه خير من مشهد صحاف يشير بعلامة النصر وخلفه بغداد تسقط ..!!
أيها المتحدث الرسمي .. حين فرضت الأدارة الهلالية رغبتها في الأستمرار كانت تدرك أن الجماهير العاشقة لا تنظر إلا لمنصات الذهب ولا يرضيها من العمل سوى ماقدمته الأدارة الهلالية خلال موسمها الأول .. فإن كانت لا تستطيع تكرار ذلك النجاح فليس لها سوى أن تسلم اللجام لغيرها ولن تلام حينها .. أما أن تعيد تلك المبررات التي مجت حتى ملت فلن تسمع بكل تأكيد إلا ما يسوؤها .. لأن العمل الذي تدافع عنه لم يجلب إلا فشل أجبر كل عاشق يكون الترجل شعار ترفعه في ختام موسمها الرياضي ..!!
ويجب أن يفهم المتحدث الرسمي أن الصوت الذي آلمها صادقا لا يقصدها بذاتها بقدر ما يضع يده على الجرح .. وتحويل تلك المفردات الى غير ما خطت لأجله لا يعني سوى مزيد من الأستغفال والمصداقية التي تنحر في أروقة هلالنـــا .. فلقد قبلت مرة ومرتين ومن السذاجة أن تقبل في المرة الثالثة .. وليته فقط يلتزم الصمت لأن الفشل هذه المرة ليس له حكاية .. أليس كذلك أيها المتحدث الرسمي ومن تمثلها ..!!
أحبتي كم يشرفني أن تكوني بين أوراقي هناك في تويتر
الظاهرة
