كاريزما منصور وذكاء الإدارة - الكيان يصنع الاشخاص ولكن ------!!

منصور بن حمدان البلوي الرجل الشمالي الذي ولد بجوار نادي العميد بجدة وعشق الكيان فتدرج فى خدمته فبداء مشجعاً من المدرج ثم عضواً فى إدارة الجمجوم واشرف على كرة القدم عام 1423هـ الى ان اعتلى قمته وجلس على كرسيه رئيساً بعد عام من اشرافه على كرة القدم, لم يكن احد يحلم بتحقيق بطولات كون أن الفريق مازل يعيش فرحة رباعية المسعود, ليطلق وعده بقيادة الإتحاد للعالمية وسط استغراب اغلب الاتحاديين حيث كان طموح هذا الرجل ضرباً من الاحلام فهو لا يمتلك الفريق الذي يمكن ان يراهن عليه احد, وليس لديه العصا السحرية التي نسمع عنها فى القصص الخرافية, ولكنه كان يمتلك هدفاً ومال وفكر ولا ننسى دعم آل الشيخ الذي ذلل الصعاب للرئيس المونديالي لتحقيق ما وعد به (العالمية).
عمل هذا الرجل بتفان ودرس نقاط الضعف فى الاتحاد فوجد ان الفريق يفتقد الى محور عصري وهجوم صارخ ودفاع قوي فوجد ضالته فى الدفاع من ابناء النادي وجلب سعود كريري بعد منافسة شديدة من الهلاليين وكسب الصفقة ثم اتى بمشعل السعيد وعدد من لاعبي الاندية المميزين كأحمد الدوخي الذي افاد الاتحاد وخطفه من اسوار نادي الهلال المحصن باصحاب النفوذ وعلية القوم, وجلب افضل المحترفين الاجانب فتحقق الحلم الاسيوي مرتين ومن ثم التأهل للعالمية كما وعد منذ بداية ترؤسه للإتحاد.
حقق عدة بطولات ولكنها تعد اضافة لمجد الاتحاد المرصّع بالبطولات فحقق كأس بطولة الاندية العربية 1425هـ التي ارغمها لدخول خزينة النادي بعد اناستعصت على إدارات سابقة,اضافة الى ذلك تحقق كأس السوبر السعودي المصري 1423هـ. وكأس ولى العهد السعودي 1423هـو وكأس خادم الحرمين الشريفين 1424هـ.

كان لمنصور البلوي كاريزما مختلفه عن جميع من سبقوه قد لا نجدها الى فى المرحوم بإذن ربه الشيخ يوسف الطويل الذي ما زال يذكره الاتحاديين ولن ينسوه لأنه استطاع كسر شوكة نفوذ الاهلي والتغلب عليه رغم محدودية مداخيل النادي العميد المالية وتفرد الاهلي بالنفوذ والمال والترف حتى ان الفريق عسكر فى لندن وحضر بطولة كأس العالم وعاد لجدة ليهينه بثمانية اهداف, ارغمت النادي الملكي حسب زعمهم الى التمرغ فى وحل الذل والهوان فكان ماكان, وهذه الكاريزما عادت مع منصور فكان منصور (مؤثراً) كما كان الطويل (مؤثراً) حتى انك اذا ذكرت او تذكرت احدهما او كليهما فإنك تشعر بالعزة والانفة والشموخ وهذا فخر للإتحاديين ان يكون رجال عظام من صناعة الكيان الكبير, ولكنهما امتازا بهذه الخاصية لم تتواجد فى غيرهما من الرؤساء الذين نجلهم ونقدرهم ولكن (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).

ذكاء ادارة محمد الفائز والجمجوم بإستغلال ذلك الفكر من منصور البلوي تحسب للإدارة فى اعادة الاستفادة من الرجال المؤثرين والفاعلين فعودة الفريق اسعد بفكره ومنصور بماله لن يحسب لهما اي انجاز يتحقق فى عهد هذه الإدارة وانما تحسب للإدارة ذاتها, وليس عيباً ا، يستعين الرئيس وإدارته برجال لهم تأثيرهم ولهم مكانتهم لدى الجماهير فلقد لمسنا اثر الإستعانة بعد الله بمنصور واسعد وغيرهما على الفريق وعلى مسيرته والتي ستتوج بإذن الله بالنجاح والتوفيق وستصب فى مصلحة الكيان, وهذا ما تجاهلته او ارغمت على تجاهله إدارتي الدكتور خالد والعلوان استجابتا للناعقين بالإساءة لمنصور ببيانات (عدنان بيان) ولم يكن بينهم رجل رشيد ولكنهم اعتلوا منابر الاعلام المأجور يثرثرون ولا يدعمون فكانت الانتكاسة, ولكن ذكاء المهندس محمد فايز والجمجوم اعاد الاتحاد الى بريقه وهذا ما يذكرني بإستفادة ادارة الاتحاد سابقاً بتواجد الشيخ يوسف الطويل رحمه مع الفريق فى البطولة العربية بالرياض وخسرها امام الرشيد العراقي (منتخب العراق) , وكان الشيخ يوسف مقيماً مع الفريق بفندق ماريوت بالرياض يدعمه بالمال ويقدم الدعم المعنوي لهم فكان تأثير وجوده كبيراً وكاد الاتحاد ان يحقق البطولة لولا غلطة الشاطر حسن خليفة, رغم وجود قيود عليه لرئاسة او دعمه للعميد وهذا ما ينطبق على منصور البلوي حالياً.

سيبقى منصور مؤثراً واسعد فعالاً وآل الشيخ وآل باناجة والمخلصين من الاتحاديين داعمين بافعالهم واموالهم وافكارهم وليس بثرثرتهم كمن حصل على العضوية الشرفية الماسية (منحة) وهو فى الحقيقة لا يستحق الا عضوية عامل (وتخب عليه), وهذا صاحب العضوية الممنوحة يناقض نفسه من اجل مصالحه الشخصية فبالامس يطبع قبلة خضوع وخنوع على رأس منصور اصبح يقلل ويهاجم منصور لأن المصالح تغييرت وهو مع من غلب, فلهذا وغيره اقول لن يستطيع هو او غيره بثرثرتهم هذه طمس شمس الحقائق التي اشرقت على الاتحاديين وانارت لهم طريق البطولات, وانهم يزدادون (مسخرة) فى البرامج الرياضية التي يشاركون بها وهذا قدرهم ومكانتهم.