مقال .. ثقافةٌ أتحاديه..!!

فتكئَ على الأريكةِ وتقاسيم وجهه قد ملئتها ثقةُ الخيلاء! ولن أخفيكم سرآ فقد أشترط أن أطأطئ رأسي بعد أن دسهِ بين يدي! وأستطرد قائلآ: فـ لتسمح لي أن آتلو عليك من أمري ذكرآ..! تعمدُ زفيرآ..! قال بعدهُ لا تخف لن أرهقكَ في أمري عسرا..!!

قال: منذُ أكثر من ألفي عام! أرسطو كان يفعل مايحلوْ لهُ دون أوامر مايفعلهُ الأخرون خوفآ من "القانون" حسنآ يمكننا هكذا ببساطة أن ندرك جليآ أن فلسفة أرسطو كنشاط فكري من أهم أسباب ثقافةِ التنمية! وقد قال "سقراط" يومآ ما نحتاج إلى الثقافة حتى تتحقق معادلة الديموقراطيةِ..!!

يومآ كان لابد لشىء ما أن ينبثق من العدمْ! غرفة آلا سلكي كانت شاهدةُ عيان على ثقافة أشخاص تبادلوْ الحديث لساعات حتى أتفقو جميعآ على تسميتهِ "الأتحاد" هنا أخذَ بأراء كانت تعتمد على أدراكٍ مؤقت فقط! وتحويلها إلى واقعٍ وأعتقاد لا يمكن تجاهلهُ اليوم بأي حالٍ من الأحول..!!

ثقافة الديموقراطيةِ هي فكرةُ رسخها من سبقونا! واليوم ثقافة المدرج الأتحادي حولتها من مجرد فكرةٍ إلى أعتقاد وجب العمل بهِ وممارسته على أرض الواقع! أعتقاد قد لانقبل النقاش فيه! وهل تجروء على مناقشةِ أحدٍ في أعتقاده الديني مثلآ..!!

حسنآ يمكنني القول هنا أن ذاك الفكر الذي أسسَ عليه "الأتحاد" وجد نبذآ أجتماعيآ..! وحربآ علينةً بسجن رئيس سابق! وظلم فادحٍ ومضايقات كنت شاهد عيان عليها في حقبةً زمنيتة ماضيةً! ولك أن تتخيل أن تلك الأفكار الديموقراطيةِ المنبوذةِ سابقآ! تحولت اليوم إلى حلم يحاول العرب جاهدين إلى تحقيق حتى بدمائهم..!!

واليوم يسعى شعب ذاك النادي العريق! إلى جعلهُ أكثر من أن يكون رياضيآ فهو اليوم ثقافي أجتماعي ديني تقني وحضاري تاريخي! هم الساعةَ يسعون إلى ملىء الكوب بالكامل! والأخرينَ مازال كوبهم فارغُ تمامآ! ذاك زرع أفكار من سبوقنا! والفينةُ نجني ثمارها الغنيةَ! التي جعلتنا جنب لجنب نواكب الحضارة والوعي والتنميه..!!

واليوم الشعب هو من يحكم نفسه! عبر نادي "الأتحاد" أبى وأستكبر آي منهم! أن يسلم عقلهُ لغيرهِ ليفكر عنه! لكنهم فكرو بعقولهم! وكان حكم الأكثريةِ هو القرار السائد في ذاك النادي..!!

ظهرت الدكتاتوريةِ في فينةً من الزمان! لكنهم سرعان ماقامو بـ جتثاثها من جذورها وقذفو بها بعيدآ كسفينةٍ غادرت للتو للمجهول! "فكر" السابقونَ وثقافةِ الحاضرون وديموقراطيتهِ والرهان على شعبه! سرٌ من أسرار بقاء هذا الكيان شامخآ وثقافيآ حضاريآ إلى أن يشاء الله.. أنتهى حديثهُ هنا..!!

نظرت إليه بتمعن! وأصبتُ بدهشةِ عميقةِ كوني نسيت أن أتنفس وهو يحدثني! مالبثت برهةً من الوقت حتى بادرتهُ سؤلآ من أنت!!؟ أجاب في "حنق" أنا ثقافةُ الأتحاد يا ياصديقي..!!

إلى اللقاء ..

تويتر https://twitter.com/ali_almodhay