أنتبه !! لا يجني غيرك خير اعمالك
اغنام - ابل - دواجن - طيور
إن الإفلاس في الدنيا أمر غير مرغوب فيه بالنسبة للمسلم وغير المسلم ،يسعى الإنسان إلى اجتنابه بكل ما أوتي من وسيلة 0 ولكن هناك
إفلاس أشنع من هذا وأعظم ، وهو الإفلاس في دار البقاء من ثواب الأعمال الصالحة ، وعاقبته النار ، نعوذ بالله منها 0
وإفلاس المسلم في الأخرة امر مرهون بعمله في الدنيا ، فهو هناك يحصد ما زرعه ، فإن زرع في هذه الدنيا خيرآ وعمل صالحآ كان حصاده
عند ربه الأجر والمثوبة 0 وإن زرع شرّآ واقترف عملآ سيئآ كان حصاده في الأخرة الأثام والسيئات المركسة له في النار0
وقد يظن المسلم - جهلآ - بنفسه الخير ، ويحسب أنه من أهله ، فإذا جاء يوم الحساب وجد نفسه من الخاسرين ، نعوذ بالله أن نكون منهم 0
فقد يكون المسلم قائمآ بالصلوات ، مؤديآ للزكاة ، صائمآ لشهر رمضان ، حاجّآ إلى بيت الله الحرام ، ولكنه لا يتورع من الغيبة ‘ فيغتاب إخوانه
المسلمين قريبهم وبعيدهم ، ويقع في أعراضهم ، او قد يكون نمامآ يسعى بالوقيعة بين المتالفين من المسلمين ، أو ظالمآ لغيره متمنيآ الشر
لبعض إخوانه من المسلمين ، حسدا من عند نفسه ، أو مسببا للفتن والمشاكل أو كذابا أو فاحشا بذيء اللسان ، لا يسلم أحد من شر لسانه ،
أو لصأ يستحل ما ليس له من مال ، أو لا يتورع عن الظلم والعدوان على الناس 0
وكل هذه أثام كبيرة يحاسب الله جل ذكره عبده عنها حسابا عسيرا ، ونتصف للمظلومين من الظالمين ، فإن كان هذا الظالم المؤدي للصلاة
والصيام قد حصل ثواب عباداته ، فإن هذا الثواب يقسم بين هولاء المظلومين ، حتى إذا أنتهى ماعنده من حسنات عمد إلى سيئاتهم فطرحت
عليه ، فأصبح وليس له حسنات وعليه سيئات ، فأصبح من الخاسرين 0
Hkjfi !! gh d[kd ydv; odv hulhg;
