غبريس يكشف التفاصيل الدقيقة لمحادثات انتقال الصويلح للنمسا
أكد أن المفاوضات عادت بعرض جديد مغاير لعرض الموسم الماضي
غبريس يكشف التفاصيل الدقيقة لمحادثات انتقال الصويلح للنمسا ويبرئ ساحة سالزبورج
أكد الإعلامي اللبناني سعيد غبريس أن مهاجم الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم أحمد الصويلح فوّت على نفسه فرصة مثالية لخوض تجربة الاحتراف في أوروبا، وفرصة أن يكون ناديه أول الأندية المحلية التي تستجيب لدعوة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لاحتراف اللاعب السعودي أوروبياً حتى لو في أندية من الدرجة الثانية.
وقال غبريس الذي ساهمت العلاقة الطيبة التي تربطه بالمسؤول الإعلامي لنادي ريدبول سالزبورج النمساوي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رائد جرجس الذي مثل النادي النمساوي في المفاوضات وبمسؤولي نادي الهلال في تدخله في صفقة انتقال الصويلح للنمسا: "أضاع الصويلح فرصة تاريخية للعب في أوروبا، خصوصاً وأن المفاوضات التي دارت بين الطرفين وحضرت فيها إلى جانب جرجس عن طرف النادي النمساوي، فيما حضرها عن طرف الهلال طارق التويجري وأحمد الخميس وحسن القحطاني كانت إيجابية جداً وتطرقت لكل الاحتمالات ووصلت إلى تطابق في وجهات النظر".
وأضاف غبريس لـ"الوطن": "قدم سالزبورج عرضاً بقيمة 300 ألف يورو في الموسم الماضي لضم اللاعب، لكن مدرب الهلال حينها البرازيلي خوزيه كندينو رفض التخلي عنه مما عطل انتقاله، وحينما عادت المفاوضات قبيل انطلاقة الموسم الجديد كان هناك عرض جديد لمدة سنتين من سالزبورج الذي أخضع اللاعب للتجربة ووجد لديه زيادة في الوزن بحدود 5 كليوجرامات، وحاجة لبعض الصقل والتأهيل ليكون جاهزاً للمشاركة على المستوى الأوروبي، ولذلك اقترح الدفع به في السنة الأولى مع الفريق الرديف ليتم صقله وإنقاص وزنه وتعليمه اللغة الإنجليزية، على أن ينضم في نهاية السنة حال نجاحه مع الرديف للفريق الأول مقابل عرض مالي جيد".
وتابع: "طلب الهلاليون في اجتماعنا معهم أشياء جديدة لم تكن مشمولة في العرض منها مثلاً ضرورة حصول اللاعب على مرتب خلال فترة السنة الأولى، وقد اتصلنا بالنادي النمساوي وأقنعنا مسؤوليه بالموافقة على ذلك لأن هذا الطلب كان منطقياً جداً، حيث تمت الموافقة على منحه مرتباً قدره 10 آلاف ريال إضافة لتحمل سالزبورج جميع نفقاته، ثم طلب الهلاليون أن يكون العرض المالي الذي سيمنح للاعب بعد نجاحه في السنة الأولى محدداً، بدل أن يتم بحثه ومناقشة تفاصيله مع نهاية السنة الأولى، وتم الاتفاق على أن تكون قيمته 300 ألف يورو مقابل لعب الصويلح للنادي بنظام الإعارة لعام واحد".
وأضاف: "طرح الهلاليون تساؤلات افتراضية خلال الاجتماع منها مثلاً.. ماذا لو شارك اللاعب مع الفريق في مباراة خلال السنة الأولى؟، وتوصلنا لاتفاق حول هذه النقاط يقتضي بأن من حق اللاعب أن يحصل على العرض الذي قدم له بقيمة الـ300 ألف يورو بمجرد خوضه مباراة رسمية مع الفريق الأول، وأن يبدأ سريان عقده مع النادي بهذا العرض منذ خوض هذه المباراة، وبالمقابل فرض النادي النمساوي شرطاً جزائياً يلزم الهلال برد كل النفقات والرواتب التي دفعت للصويلح خلال السنة الأولى في حال نجاحه بتجاوزها ورفض الهلال التخلي عنه لمصلحة الفريق الأول في سالزبورج مع بداية السنة الثانية، وقد وافقت إدارة الهلال التي كانت ممثلة بالثلاثي التويجري وخميس والقحطاني واعتبرت أنها وصلت لما تريد وأبلغتنا أنها تريد مراجعة رئيس النادي وشرفييه واللاعب لعرض ما تم التوصل إليه والحصول على موافقتهم النهائية حياله، ولذلك بقيت في الرياض للمشاركة في مؤتمر صحفي أعقده مع مسؤولي الهلال واللاعب نكشف فيه التفاصيل ونذيع بياناً مشتركاً حول ما توصلنا إليه، وللأمانة فقد لمست حرصاً من مسؤولي الهلال على خوض اللاعب للاحتراف تماشياً مع دعوة الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل لاحتراف اللاعبين المحليين خارجياً، ولمست ذات الرغبة في وقت سابق من اللاعب، لكني فوجئت بالجواب النهائي للهلال وبالبيان الذي صدر دون إطلاعنا عليه مؤكداً أن اللاعب رفض العرض".
واسترسل: "وللحقيقة فإن بيان الهلال لم يتعد الواقع وكان واضحاً في سرده لتفاصيل المحادثات، لكنني فوجئت برفض اللاعب وتفويته فرصة ثمينة لاختبار الاحتراف الأوروبي الحقيقي، وفوجئت باتهام شقيقه للنادي النمساوي بأنه أخل بالتزاماته واتفاقاته وهذا لم يكن وارداً على الإطلاق".
وختم غبريس: "تمنيت أن تكلل جهودي بالنجاح بعد أن رشحت الصويلح للنادي النمساوي رغبة مني في تقديم خدمة للأشقاء السعوديين، خصوصاً وأنني لست وسيطاً وكان هدفي أن أساهم بما أستطيع في تلبية رغبة الأميرين سلطان ونواف بفتح باب الاحتراف للاعبين السعوديين في أوروبا".
