إعصار بافاريا ! مقالي في صحيفة واي سبورت

إعصار بافاريا





بايرن ميونيخ .. الفريق الذي أكل خصومه بشراهة .. ثم مضغ آمالهم بأنياب هيبته .. وهضم بقايا أحلامهم في معدة خيباتهم وأمعاء تمريراته الدقيقة !


تجاوز زعيم ألمانيا دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا كما تتجاوز اليابان إحدى مجموعات آسيا الموكوسة ..


وإن كانت الزلة في الخسارة من باتي بوريسوف البيلاروسي فأين الصواب في توقع من أبعد النادي البافاري عن الترشيح للقب الأغلى في القارة العجوز ؟!


أكمل ميونيخ رحلته إلى ملعب ويمبلي متجاوزًا دوري الستة عشر والثمانية بسرعة إحدى سيارات الـ( إم بي دبليو ) الصاروخية قبل أن يحط رحاله في المحطة ما قبل الأخيرة برشلونة ..


دخل أحفاد هتلر مباراة الذهاب على ملعب الإلياز أرينا .. حيث الأرض مستطيله (الأخطر) وسماؤه هتافات جمهوره ليدك خصمه برباعية


وفي الإياب لم يكن الكامب نو في قاموس إعصار بافاريا سوى مكانًا لتأمين حافلة العبور للنهائي فأخذ الرقم ( 3 ) منتظرًا دوره !


عاث فريق الجنوب الألماني في أرض برشلونة فسادًا لينشروا فيها عقيدة الكرة الشاملة محطمين بها أصنام (التي كي تاكا) وطامسين لخرافات (الاستحواذ) معتقدين بأنه إله الانتصارات الذي لن يجلب الفوز شيئًا سواه !


لم يستطع لاعبو البلاوقرانا مقاومة هذا الإعصار فلم تدرِ برشلونة من أين تأتيها القذائف , هل من دبابات روبين أم من بندقيات مولر أو حتى من نيران بيكيه الصديقة والذي حينما استد ساعد (شاكيرته) رماها !


خرج برشلونة من بيت البطولة الأوروبية , إلا أنه بالتأكيد لم يخرج بنفس الطريقة التي خرج بها الريال أوالآرسنال .. فشتان بين أن تخرج من باب الهزيمة المشرفة أو أن تركل من شرفة الخزي والعار !


مخرج :


حينما يطلق ميونيخ ( هتلر ) الذي بداخله , فإن الفوز هو عرقه الآري الذي لا يرى شيئًا سواه , والهزيمة هي اليهودي اللعين الذي يجب حرقه داخل أفران المعشب الأخضر !


رابط المقال : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]