http://www.qu4u.net/uploads/news/128...cb9fdcf3f0.jpg
عن عائشة – رضي الله عنها - قالت: قَالَ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الماهرُ بالقرآنِ مع السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، والذي يقرأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) [أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم].
لك أجران إن كانت قراءة القرآن الكريم شاقة عليك !.. أجر التلاوة، وأجر اجتهادك في تحسين تلاوتك لكتاب الله تعالى.. إنه تحفيز نبوي كريم لمن يجد صعوبة في قراءة القرآن الكريم، بسبب ثقل لسانه خلقة وطبيعة، أو بسبب ضعف حفظه للقرآن الكريم، أو بسبب اختلاف لغته، أو لأي سبب من الأسباب ...
فلا ينبغي لمن كان هذا حاله أن يترك قراءة القرآن الكريم، بل ينبغي أن يستمر ويجتهد في ذلك حتى يسهل عليه. تأمل معي يا رعاك الله : كلمة ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق ! إنه يحاول مرة بعد أخرى... إنه لم يعتد على ذلك .. إنه يقرأه وهو (عليه شديد) كما ورد في لفظ البخاري.
لا عليك إن لم تكن من ذوي الخبرة والمراس في قراءة القرآن.. فأول خطوة في طريقك أن تبدأ بقراءة آيات يوميا.. وأن تجتهد في تحسين تلاوتك شيئا فشيئاً ..، وستصل إن شاء الله إلى رتبة الماهر بالقرآن، لتكون مع السفرة الكرام البررة ..
وهنا لطيفة، وهي أن الرسول صلى اﷲ علﯿھ وسلم لم ﯾذكر كم للماھر من اﻷجر، وإنما قال: «ھو مع السفرة الكرام
البررة» وھي بشارة عظﯿمة بﻼ شك لكل من اعتنى بكتاب اﷲ وحفظھ وأتقنھ، وأكمل قراءتھ وأتمھ، فإنھ ﯾكون مع مﻼئكة الرحمن السفرة الكرام البررة.
م ن ق و ل
