لماذا اشتغل المحدثون بإسناده ولم يتكلّموا في متنه؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أخرج أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
كنا عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذْ جاءه رجلٌ بمثلِ بيضةٍ من ذهبٍ فقال يا رسولَ اللهِ أصبتُ هذه من معدنٍ فخذها فهي صدقةٌ ما أملكُ غيرَها فأعرضَ عنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أتاهُ من قِبَلِ رُكنِهِ الأيمنِ فقال مثلَ ذلك فأعْرضَ عنه ثم أتاه مِنْ قِبَلِ رُكنِهِ الأيسرِ فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من خلفِه فأخذها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فحذفه بها فلو أصابَتْه لأوْجَعَتْه أو لعقرتْه فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأتي أحدُكم بما يملِك فيقولُ هذه صدقةٌ ثم يقعدُ يَسْتَكِفُّ الناسَ خيرُ الصدقةِ ما كان عن ظهرِ غنًى.
[سكت عنه أبو داود واحتج به ابن حزم وضعفه غيرهم لعنعنة ابن إسحاق]

وقد تطلّبت كلام أهل العلم على الحديث ورجوت أن أجد ذكرًا لنكارة متنه، إذ لا يعقل من سيد المرسلين وصاحب الخلق العظيم أن يحذف الرجل بصدقته. غير أني لم أجد في ذلك شيئًا.

أبتغي مساعدة أهل الرأي والعلم.