الانتقام ينفي الكرامه. هكذا يريدها نور

حينما تعود الى التاريخ تجد بين جنباته الكثير من الأمثلة على رجال كانوا أصحاب صولات وجولات لكنّ النهاية واحدة بتعدد هؤلاء الرجال.
أما بالموت أو بالعجز أو بالإنكسار.

أحمد جميل أسطورة الاتحاد لم يثنه عن صولاته مع الاتحاد سوى تلك الإصابة القوية التي أبعدته عن مزاولة كرة القدم وإن كنا دقيقين ( خدمة الاتحاد )
اليوم على المشهد محمد نور والذي كاد ان يكون احمد جميل جديد لو أنه أخرج مابداخله من ولاء طمست معالمه منذ حادثة ( الهروب من المعسكرات وأخيراً حادثة عقد الشطارة الشهير)
لم يكن الجمهور الإتحادي مصدوماً من خروج نور بل بالطريقة التي خرج بها لكن في كل الأحوال نور ومن معهركان خروجهم مطالباً ضرورياً لعودة الاتحاد سواءً على الصعيد الفني او بعض الاشياء الاخرى.

جمهور الاتحاد يحفظ لكل شخص قدم للنادي من جهده شيئاً هذا الجهد لكنه في نفس الوقت لا يرضى بأن تمس كرامة الإتحاد لا من قريب ولا من بعيد لمجرد الإنتقام.
نعم الإنتقام فما فعله نور بعد الخروج مع انه منح اجازه براتب كامل حتى نهاية الموسم وفي ذلك لا ضير مادام المستفيد هو الاتحاد بالإحلال لكن اتضح جلياً ماكنا نخشى ان يكون حقيقة من ان نور ليس بوفاء جميل ولا حمزة ولا حتى الحسن اليامي.
مافعله نور هو إهانة له ولتاريخه وللاتحاد
اهانه له لانه وصف من قبل ذلك الرجل القابع بجواره في مؤتمره بقليل الادب والتربية. واهانه لتاريخه الذي يتجاوز تاريخ ذلك نادي بطولات. وللاتحاد لانه وبقيادة نور نفسه وصف الاتحاد ولاعبيه من قبل جمهور ذلك النادي بالفاظ عنصرية مقيتة. فكيف لرجل لديه وفاء وكرامة وعقل قبل ذلك ان يصافح هؤلاء ويتحولون بعد هدر الكرامة من أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم.
ثم كيف يقبل نور القائد ان يقاد من لاعب أقل منه تاريخا وأخلاقاً حتى.

ولمن يريد الدفاع عن نور اقطع عليه الطريق بأن الاتحاد هو من أظهر نور وحوله من مجرد هامش إلى رواية يخلدها التاريخ.
لست غاضباً لأن نور خرج من الإتحاد بل على العكس هي بداية انطلاقة اتحاد شاب قادر على اعادة الاتحاد لامجاده لكن غضبي هو على تحمل نور لهدر كرامته ولانه كان يرتدي شعار الاتحاد فانا هنا انتقد مافعله واغضب حياله.

عموما ذهب نور بخيره وشره وظهر المولد وعبدالفتاح با احلى عزف في مباراة البارحة ومن خلفهم كتيبة تحتاج الى مدرب خبير وثلاثة لاعبين اجانب حتى يكتمل عقد الاتحاد ويصبح بطلاً لاسيا من جديد.

ختاماً رسالة لنور :

يداك اوكتا .. وفوك نفخ.