المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الايمان
اخى زبن
جزاك الله خيرا على اختيارك لهذا الموضوع المتميز
لما له من اثار ايجابيه على النفس البشريه
واود ان تسمح لى باضافه عن فضل الاستغفار
أخي المسلم: إن للاستغفار فوائد عظيمة منها أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات كما في الحديث: "فاستغفروني أغفر لكم". وكما قال تعالى: (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما). وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك".
ومن فوائد الاستغفار أنه يدفع العقوبة ويرد العذاب قال الله تعالى: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون). ومن فوائد الاستغفار أنه سبب لتفريج الهموم وجلب الأرزاق والخروج من المضايق ففي سنن أبي داود وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب". ومن فوائد الاستغفار أنه سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه قال تعالى عن نبيه نوح عليه السلام أنه قال لقومه "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء علكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا". وقال عن هود عليه السلام أنه قال لقومه: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم).
[ أخي المسلم إن الاستغفار مشروع في كل وقت وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثا وثلاثين؛ لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل قال تعالى عن المتقين (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون). وشرع الاستغفار بعد الإفاضة من عرفات والفراغ من الوقوف بها قال تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم). وشرع الاستغفار في ختام المجالس ليكون كفارة لما يقع فيها من لغو الكلام حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول:" سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، فإن كان مجلس خير كان كالطابع عليه وإن كان غير ذلك كان كفارة له. وشرع الاستغفار في ختام العمر وفي حالة الكبر فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم عند اقتراب أجله بسم الله الرحمن الرحيم: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا). فقد جعل الله فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا علامة على قرب نهاية أجل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره عند ذلك بالاستغفار فينبغي لكل مسلم أن يكون ملازما للاستغفار في كل وقت مكثرا منه في كل الأوقات والأحوال اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم. فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إننا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقول رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم". وفي سنن ابن ماجة بسند جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا". ]أخي المسلم إن الإكثار من الاستغفار براءة من النفاق
وفكاك من أسر الهوى وجسر يصل به العبد إلى مرضاة ربه وما أعد له من النعيم المقيم وسيد الاستغفار أن يقول المؤمن: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة." رواه البخاري.
ننتظر جديدك
دمت بخير
اختك نور الايمان