مسألة تعارض قبول دية القتيل مع المصلحة العامة للمجتمع

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أهل الملتقى الكرام
حياكم الله
المسألة التي أُريد أن نناقشها سوياً وردت إلي في مسجدي كاستفسارٍ خلاصته
أن رجلاً قُتل ابنه على يد ( بلطجي ) مجرم عتيد الإجرام ليست المرة الأولى التي يَقتل فيها فضلاً عن سرقاته وقطعه الطريق أحياناً .
المهم أنه في هذه الجريمة بالذات قُبض عليه واعترف الناس عليه وأقر هو أيضاً بالقتل
وهو الآن مهدد بالإعدام
فعرض أهله على أولياء المقتول ديةً تُقدر بحوالي سبعمائة وخمسين ألف جينه مصري على أن يتنازلوا عن القضية وينجو القاتل من حبل المشنقة .
وهنا تحرج الأب من قبول الدية خوفاً من كلام الناس ( بعت دم ابنك ) على حسب تعبيره ، ونحن نعلم أن هذا الكلام لا محل له لأن الدية مشروعة وقبول العوض عما تلف مشروعٌ كذلك .
والقضية الآن :
يجوز لولي الدم أن يقبل الدية ، وبهذا ينجو القاتل ويخرج ليمارس إجرامه مرةً أُخرى
فهل يُمنع الوالد من قبول الدية حفاظاً على المصلحة العامة التي تعود على المجتمع بقتل هذا المجرم عتيد الإجرام ؟
أو بمعنى آخر
هل تقدم المصلحة العامة هنا على المصلحة الخاصة ويمنع ولي الدم من قبول الدية تخليصاً للمجتمع من شر هذا المجرم .
علماً بأن ولي الدم هنا في هذه الحالة في أشد الاحتياج إلى المال
فنريد أن نسمع آرائكم وتوجيهاتكم حول هذا الأمر
وجزاكم الله خيراً