الرد على استدلال الشيعة بحديث الإمام مسلم أن بعض الصحابة يرد عن الحوض

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام، لقد ثبت في الصحيحن أن بعض الصحابة يُردُّ عن حوض رسول الله صصص ، وهذا نص الحديث:
أولا: حديث البخاري.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا»، ثم قال: {كما بدأنا أول خلق نعيده، وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء: 104] إلى آخر الآية، ثم قال: " ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصيحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} [المائدة: 117] فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم "
---------------------
ثانيا: حديث مسلم.
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِى حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَىَّ اخْتُلِجُوا دُونِى فَلأَقُولَنَّ أَىْ رَبِّ أُصَيْحَابِى أُصَيْحَابِى.
فَلَيُقَالَنَّ لِى إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ».
---------------------

فهذان الحديثان كثيرا ما يستدل به الشيعة أو أهل الطعون في الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
وقد أفاد بعض شراح الحديث أن الحديث لا يتناول كبار الصحابة، أو يتناول بعضا منهم ممن أحدث شرخا عظيما في تاريخ المسلمين ممن عاصر النبي صصص ولقيه، ومنهم: ذو الخويصرة التميمي، وعمرو بن الحمق قاتل عثمان رضي الله عنه، وغيرهم، وقد ذهب ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح إلى أنها ليست في مشاهير الصحابة، فقال رحمه الله: "وإنما وقع لبعض جفاة العرب ولم يقع من أحد الصحابة المشهورين ".

فهل هذا توجيه للحديث؟
وإن لم يكن صحيحا فما هو الصحيح، وبارك الله فيكم.