لا تجادلوني ان تغزلت في حبها ، فما رسولي لها سوى الكلام

http://64.151.118.156/icon.aspx?m=blankلا تجادلوني ان تغزلت في حبها ، فما رسولي لها سوى الكلام ..لا تعاندوني في وصلها ، فما يبعدني عنها المكان ..و لا تخاصموني في غيرتي ، فكثرة العشاق يعذب هيامي..أريدها لي وحدي ،أحارب عنها القلوب بنبض قلبي ،أرسم اشراقة يومها بنور عيني ..هي لي و ليست لغيري ..قولوا عني مجنون .. أناني .. فما عدت أبالي .=============================هي برشلونة التي أخط فيها كلماتي ،أناقش فيها سحر الكتابات ،أمزق لها دفاتري و خربشاتي ..علي أوفيها حرفا واحدا من حروف أبجدياتي ،أو قطرة من منابع بحور الشعر و شغف الشعراء..فهي جمال الكرة التي تلهب النفوس الكرٌة تلو الكرٌة،هي روعة المستديرة التي لا تدير ظهرها للخطٌاب في كل مرة ..هي المتعة التي لا تنقضي في دقائقها التسعين عن عزف ألحان المسرة ..هي برشلونة ..بفتح الانتصارات باْءا ،و سكون اللحظات راءا ،و ضم القلوب لاما ..تتوسط شريانا و وريدا...و نفسا تليدا..لغة لا يفهمها من في قلبه ذرة حقد و كراهية ،و اصطلاح لا يختف في معناه من يعي همسا في نضرة..=========================أدانوها بصنوف الجرائم ،و اتهموها حسدا بقدح العبارات ،و ذنبها أنها سرقت العقول ،و قتلت الملل ،و عذبت باصرار أما الحكام و القضاة خصومها ،و ثارت في وجه تقاليد الدفاع نبل أهدافها ..عيبها أنها ماركة مسجلة و ليس ك الماركا الأخرى بخبثها و دنو أخلاقها.===========================اليوم سأستنهض شجاعتي و أستل سيفي ،لأحارب في معشوقتي مدربي المعمور ..ليس لكرههم لها ، فكم تمنيت منهم البغض و النفور..بل لأنهم يزاحمونني الاعجاب و المديح لمعشوقتي ...=============================لا يضيرني قط أن أتسول سحرها ،فغير البارسا لا يمارس سوى الشعوذات ..و لا أكف الرقص على سنفونياتها ، فغيرها نشاز على ايقاع الطبول و الصرخات..و لا أمل روعة ريشتها ، فدونها المسخ المضحك من الكاريكاتورات ..و لا أنفك الغوص في أشعارها ،فقصائدها أنشودة نصر .. و غيرها رثاء المكلوم بالآهات ..=====================هي أميرة الجمال على شرفات القصور ،هي صوت الحرية في شتى العصور..هي أم الأساطير و المدرسة ..و صرخة المتمردة بوجه الغطرسة ..و الممثلة الشرعية لطموحين ضدا عن المؤامرات ،و رمز المخلصين في زمن الاغراءات ..هي ترسيخ لمبادئ أجيال كافحت من أجل فكرة حية زرعوها في النفوسلتروى بعطفنا ، و تنمو في أحضاننا ..حتى لا تموت أوراق الشتلةو جذور الفكرة ..===========================هي ليست موضة كما أعلنوها بغضاضة و جرأة ،فهي ليست كغيرها تغير جلدها ،و تكتسي بملابس غيرها ..فالأناقة عندها ليست قطعة ثوب مزركشة ،بل تواضع و رقة ،حاكتها محبوبتي بأناملها الصبورة و المجدة ،من خيوط ثقافتها ككتلانية حرة..====================أجمل ما فيها براءة الطفل فيها و هي تلهو باللعبة ،تراها تلعب باستمتاع ،تتقافز دون اكتراث بأصوات تقذفها ظلما بالغش و الخداع..فالنجاح عندها ابتسامة ترسمها على الوجنات ،و سعادة تنثرها بسخاء الكريمات ،ودواءا يغنيك سؤال الطبيب و المستشفيات ..و ليس كأسا فارغا يذوب معدنه مع اللحظات ،أو يزول بريقه في خزائن الذكريات ...=====================هنا ينتحر صوتي ،ويحفر نعش كلماتي ..لأنني أدركت بأسف أن معشوقتي ليست لي وحدي ..فهي كالارث الانساني ، ملك لكل البشرية..هي الهواء لكل أرواح متنفسيها ..هي الحلو من اللحظات لكل متذوقيها ..هي أكثر من مجرد ناد و مدينة..هي ببساطة الكيان النابض.. برشلونة.