كنت اردد بيقضتي واحلامي
ليتنا نلتقي من جديد
وتخليت لحظات ذالك القاء
لحظات .. زهور الياسمين عطرها
و اوراق الزيتون أطارها
طال ذالك الانتظار امدٌ طويل
ولتقينا من جديد بعد طول غياب
نلتقي بعد خمسين سنه من الانتظار
نلتقي وقلبينا يملئهما الشوق و الحنين
ما عاد ذالك الوجه مشرق كما كان
اضناه الزمان و اتعبته ساعات الليل الطويل
ذبل كما تذبل زهور الياسمين
امسكت يدها وانتابني صمتً طويل
ما عاد الكلام يعبر عن ما يدور بخاطري
حينها انهمر من تلك العيون الساهده بعض الدموع
تلك الدموع كانت رسائلٌ قديمة بعثتها لي منذ سنين
تخبرنني تلك الدموع عن سهر الليالي ومرارة الانتظار
حينها أحسست اني ضائع وسط السنين
لملمة شتاتها بين ذراعي
علي اضمد بعض التلك الجروح التي ادملها الانتظار
سكنة للحظات بين ذراعي الحجريتين
لم اعي ما سبب ذالك السكون لما
هدء العالم من حولي وكأنما توقف الزمان
بين ذراعي انتهى القاء
رحلة وهي كل عمري و امل حياتي
رحلة بعد انتظار طال لخمسن سنه
كم كانت قاسيه برحيلها عني
رحلة ولم تودعني ولو بحرف
رحلة وتركة لي جروح بعمق الأيام
يا لقساوة الأيام معي
تدير ضهرها لي في اسعد الأوقات
حبيبتي من بعدكي لن تجف دموعي
وليلي بدعكي سرمدي البقاء
عند مثواكي الأخير سيكون منزلي
علكي في ليالي الشتاء تزوريني
بعد كل غروب سأوقد لكي شمعه
كي تسرحي ذالك الشعر الغجري من جديد
لم انسا انكي تحبين ازهار الياسمين
سأغرس عند رائسك الكثير منها و الكثير
ليمتلئ المكان من عبقها في كل صبح
ما عاد لعمري من بعدكي ثمن
سياحيا لذكراكي
و أموت من اجل ان نلتقي من جديد
ليتنا نلتقي من جديد
ليتنا نلتقي من جديد
