كونوا منصفين ياهلاليين...... عبد الرحمن بن مساعد

إن المتابع للرياضة السعودية في العقد الماضي يدرك أن التميز لم يكن موجوداً الا في ثلاثة أشخاص أسعدوا أنديتهم وجماهيرهم بجهودهم الواضحة التي قلما نجدها في أحدٍ غيرهم، وهم محمد نور على مستوى اللاعبين، وعبد الرحمن بن مساعد ومنصور البلوي على المستوى الرئاسي.

لكن ما يهمنا في هذا المقام هو الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي تولى الهلال طيلة الخمس سنوات السابقة، حالفه التوفيق مع النادي في ست بطولات هي: الدوري السعودي مرتين أعوام: 2009-2010، 2010-2011، وكأس ولي العهد السعودي أعوام: 2009، 2010، 2011، 2012، 2013، وعانده الحظ في العديد من البطولات وخاصة على المستوى الاسيوي.

وما دعاني للكتابة عن الأمير عبد الرحمن هو تلك الهجمة الشرسة على شخصه، سواءً في منتدانا أو في منتديات أخرى، جراء الهزيمة التي تعرض لها النادي من قبل الاستقلال بالرياض، ناسين أو متناسين جهود سموه السابقة مع الهلال وظروفه العائلية التي يمر بها حالياً، من مرض والده الأمير مساعد بن عبد العزيز، وفقده لأكثر من قريب في الفترة الماضية.

فقد كان الأمير وفياً مع الهلال وجمهوره بأن سخر وقته لخدمة النادي والعمل على الارتقاء به إلى مصاف الاندية العالمية، فمن منا يعطي جُّل وقته لناديه على أسرته وعمله، وكم صرف على النادي من جيبه الخاص في سبيل أسعاد تلك الجماهير. كما أعطى للرئاسة نكهةٌ خاصةٌ قلما نجدها في رئيس غيره، ثقافة عالية وحجة قوية وحنكة إدارية ( ما صديق الا انا :s2:)، فأصبحنا نترقب تصريحاته - بفخر - أكثر من الاعبين أنفسهم.

ولا شك في أن الهلال على المستوى الإداري يعد من أفضل الاندية في المملكة، بل الأفضل، من حيث التنظيم والعمل والسياسة الواحدة المتبعة مع الجميع، دون دلالٍ أو محاباةٍ للاعبٍ على الأخر، ومع ذلك فهو الأميز من حيث التعاقدات في السنوات الاخيرة.

وفي الختام وجب على تلك الاقلام التي تحدثت عنه أن تكون منصفة في تقديرها للموقف، فجميع الاندية – بل الكرة السعودية – تعاني من شح المواهب، والمجموعة التي بالملعب تعد من أضعف المجموعات التي مرت على الهلال من حيث المستوى، حتى المحترفين كانوا قبل التعاقد على مستوى مغاير لما هم عليه الآن، ومن الصعب جداً على النادي تحقيق بطولة بتلك الاسماء، فالفارق البدني واضح بين منصف الهلال والفرق الأخرى من سعودية وأسيوية.

فما ذنب من أجتهد بوقته وماله، وخانه سرحان وتقدير لاعب، ومزاجية أخر، وخطأ ثالث .

كونوا منصفين