التلفزيون عدو الصحه العصرى
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ortable_tv.jpg
الآثار النفسية
تحدث الدكتور علي الحرجان، اخصائي الطب النفسي في الشارقة عن الآثار النفسية لمشاهدة التلفزيون لمدد طويلة، وقال: إن التلفزيون من أخطر وسائل الاعلام والتكنولوجيا الحديثة التي تلعب دوراً مهماً في نشوء السلوك الايجابي والسلبي لدى الأطفال.
وأضاف أن الأطفال والمراهقين يقضون امام التلفزيون ساعات، ويعايشونه اكثر مما يعايشون آباءهم، وتشير الدراسات الى ان الطفل في بعض الأقطار العربية يقضي أمام التلفزيون ما بين 3 - 4 ساعات يومياً خلال أيام الدراسة، وأكثر من ذلك في أيام العطل، وبذلك يصبح التلفزيون اداة بالغة التأثير، خاصة اذا اشاع العنف فيما يعرضه من مواد، لأن مشاهدة العنف التلفزيوني في حالة الاسترخاء الجسماني تؤدي الى تراكم الانفعال لدى الطفل فتزيد من توتره أو إحباطه، مما يولد لديه في النهاية مشاعر من العنف، عكس ممارسة الرياضة التي تخرج الانفعال والتوتر. وأشار الدكتور الحرجان الى بعض الدراسات النفسية التي خلصت الى ان المراهقين الذين تابعوا برامج العنف التلفزيونية لفترة طويلة، كانوا أكثر عدوانية في تصرفاتهم مع الآخرين او تورطوا في أعمال سطو وسرقة واعتداءات ومشاجرات بعد وصولهم الى مرحلة الرجولة قياساً الى الذين تابعوا تلك البرامج لفترة قصيرة. ويؤكد ان التلفزيون في الوقت نفسه يلعب دوراً مهماً في حياة الطفل والعائلة، وله تأثير ايجابي كبير في تطوير وتحسين شخصية الطفل، وخلق الأمل والسعادة بين أفراد العائلة، وذلك في اختيار البرامج التلفزيونية الهادفة ذات المضمون الاجتماعي والعلمي، والذي يخدم مصلحة الطفل والعائلة، وكذلك البرامج المسلية الهادفة والتي تخلق جواً من المرح والتسامح والتعاون والألفة بين أفراد العائلة، وبالمقابل نجد هناك برامج تلفزيونية من الممكن ان تزرع الشك والانانية والحقد بين افراد الاسرة الواحدة من خلال ممارسة السلوك ذاته او تقليد الكلام نفسه وترديده، وهذا ما نجده جلياً لدى الأطفال أو المراهقين.
وأشار الى العديد من الأطفال الذين يعانون من الخوف واضطرابات النوم وتكدر المزاج واضطراب الشهية، ومنهم من يندفع للأكل بشراهة وبالتالي يعانون من زيادة الوزن نتيجة مشاهدتهم لتلك البرامج التلفزيونية.
وذكر الدكتور الحرجان أن الأبناء الذين يقضون وقتاً طويلاً في مشاهدة التلفزيون والتجول عبر صفحات الانترنت وغرف المحادثة الالكترونية يؤدي الأمر بهم الى ضيق الوقت الذي يقضونه مع أسرهم، مما يسهم في تقليل فرص الاجتماعات العائلية، وتعزيز ميل الأبناء الى العزلة والانفراد وتعزيز النمط الاستهلاكي لدى الفرد من خلال الاعلانات التلفزيونية التي تشجع بطريقتها الجذابة على اقتناء المزيد من السلع الكمالية رغم عدم الحاجة إليها، كذلك إثارة النزعة العدوانية لدى الأولاد من خلال متابعتهم لمشاهد العنف والجريمة التي تزخر بها الأفلام ومحاولة تقليدها مع اخوانهم واصدقائهم، وقد ادى الكثير من تلك المشاهد الى جنوح الأحداث والميل الى السلوك الإجرامي نتيجة تأثرهم بما شاهدوه من مناظر الإثارة والعنف.
ومن الآثار السلبية ايضاً إثارة الغرائز من خلال المشاهد الفاضحة حتى مسلسلات الأطفال الكرتونية الأجنبية تتضمن الكثير من الأحداث التي تثير الرغبة الغريزية لدى الطفل في مرحلة مبكرة، كذلك استخدام الكلمات البذيئة التي يتم ترديدها في الأفلام. اما بالنسبة لتأثير التلفزيون على العلاقات الزوجية فهو سلبي في حالات الرجال الذين يتابعون الأغاني التلفزيونية الجديدة التي تحتوي على حركات إثارة فيبدأون في التعبير عن اعجابهم بها بل والطلب من زوجاتهم ممارسة نفس الحركات، الأمر الذي يخلق مشكلات وخلافات، حيث يبدأ الرجل برفض زوجته عاطفياً وجنسياً، والأمر نفسه يجري لدى السيدات اللواتي يعانين من انشغال ازواجهن، وبذلك تصبح المرأة تعاني من أهمال عاطفي وجنسي حيث تزداد الخلافات الزوجية الأمر الذي ينعكس على السلوك الفردي والعائلي.
تشنج عضلات العين
ويوضح الدكتور إياد جبور، اخصائي أمراض وجراحة العيون أن لمشاهدة التلفزيون سلبيات عديدة على العيون، وغالبيتها تكون نتيجة مشاهدته لفترات طويلة من دون أخذ اوقات راحة وخاصة لدى الأطفال، حيث إن مشاهدتهم للتلفزيون لفترات طويلة تؤدي الى الاصابة بتشنج في عضلات العين المسؤولة عن وظيفة المقاربة، وهذه العضلات تعمل عندما ينظر الفرد الى مسافة قريبة، في حين تكون الأعراض المصاحبة لهذه الحالة إحمرار العين والشعور بالحرقة فيها، وفي احيان أخرى الشعور بالصداع وهي أعراض ناتجة عن الشد العضلي في العضلة الهدبية المسؤولة عن وظيفة المقاربة، كما ان الاستمرار في إجهاد العضلة يؤدي الى الإصابة بقصر النظر التشنجي الذي يتحول فيما بعد الى قصر نظر حقيقي حيث يحتاج الطفل حينها الى استخدام نظارة طبية.
ويضيف: يعتبر التلفزيون عاملاً بيئياً يساعد على ظهور (قصر النظر)، والأمر يزداد سوءاً اذا كان لدى الطفل عامل وراثي من طرف الأم او الأب حيث تظهر الحالة المرضية بشدة أكبر.
وتشير الدراسات العالمية الحديثة الى زيادة نسبة اصابة الأطفال بقصر النظر حيث انه يوجد 3 أطفال من أصل خمسة يعانون من قصر النظر التشنجي أو قصر النظر.
وتابع الدكتور جبور: أما بالنسبة للبالغين فمشاهدة التلفزيون لساعات طويلة تؤدي الى حدوث تشنج في عضلات العين ومن أعراضها عدا الاحمرار والحرقة، الشعور بالإجهاد وعدم الراحة خاصة لمن يفضل مشاهدة التلفزيون في حالة الظلام، الأمر الذي يسبب اتساع حدقة العين بشكل منعكس لا إرادي، يؤدي بدوره الى اغلاق زاوية الحجرة الأمامية للعين أو تضييقها، وبالتالي يؤدي ذلك الى حدوث نوبات زرق (ارتفاع ضغط العين) لدى الأفراد المؤهلين لهذه الحالات المرضية. وأشار الى ان المسافة الصحية بين الفرد والتلفزيون يجب أن تتراوح بين 2،5 و3 أمتار، اضافة الى الأخذ بعين الاعتبار زيادة هذه المسافة كلما اتسعت شاشة التلفزيون. وذكر الدكتور جبور أمثلة على بعض الحالات المرضية نتيجة المشاهدة الخاطئة للتلفزيون، ومن هذه الحالات ربة منزل اعتادت على ان تشاهد التلفزيون طوال ساعات تواجدها في المنزل، حيث كان لديها جهازان: الأول في المطبخ والثاني في غرفة الجلوس، الأمر الذي أدى الى شعورها بصداع في الجهة اليمنى للرأس، وبعد فحصها سريرياً وجد أنها تعاني من آلام شديدة في الجهة اليمنى من عضلات الرقبة، الأمر الذي يفسر اصابتها بالصداع نتيجة تشنج عضلات الرقبة وتدعى هذه الحالة ب”Nick & Schoulder Syndrom”.
ولفت الى وضعيات مشاهدة التلفزيون الخاطئة والتي تؤدي الى إجهاد عضلات الرقبة وقعر الجمجمة كونها عضلات ضعيفة تؤدي فيما بعد الى الشعور بأعراض كالصداع والغثيان والدوخة، ومن هذه الوضعيات الخاطئة مشاهدة التلفزيون خلال الاستلقاء على الظهر، وكذلك استلقاء الطفل على البطن وإسناد الذقن على راحتي اليدين، حيث تصبح مشاهدته للتلفزيون تتم من الأسفل الى الأعلى، الأمر الذي يؤدي الى إحداث ضغط على عضلات الرقبة والاكتاف، اضافة الى عضلات العين نتيجة النظر الى الأعلى لفترات طويلة.
يزيد البدانة
وترى لطيفة محمد راشد رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي بالشارقة، ضرورة زيادة النشاط العضلي عند الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون وخاصة بالنسبة للأطفال حتى لا يعانوا من السمنة حيث وجدت دراسة امريكية ان الأطفال الذين يتابعون التلفزيون لأكثر من اربع ساعات يومياً، يعاني غالبيتهم من السمنة بسبب انخفاض مستوى النشاط، وكذلك فقد يلجأ المراهقون الى تناول الوجبات السريعة خلال الجلوس أما أجهزة الحاسوب سواء في المنازل او مقاهي الانترنت، الأمر الذي يعني ارتفاع السعرات الحرارية التي يحتوي عليها الطعام، حيث تتميز باحتوائها على الكوليسترول والدهون المشبعة والصوديوم، اضافة الى قلة محتواها من الألياف وفيتامين C، الأمر الذي يؤدي الى الإصابة بأمراض القلب وارتفاع نسبة السكر وضغط الدم، وضيق التنفس وغيرها من الأمراض.
وتابعت راشد قائلة: اظهرت دراسة أسترالية أن الجلوس أمام التلفزيون لساعات طويلة يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان نتيجة طول مدة مكوث الطعام في الفم، حيث يؤدي تخمر الكربوهيدرات الموجودة في الطعام بواسطة البكتيريا الموجودة في الفم الى تكوين أحماض تعمل على نخر الأسنان واصابتها بالتسوس. واشارت الى أهمية تصحيح هذه العادة السيئة، وذلك بتقليل ساعات الجلوس أمام شاشة التلفزيون والعمل على بذل المجهود العضلي، اضافة الى اختيار أطعمة كوجبات خفيفة مثل السلطات والفواكه والعصائر غير المحلاة على ان يتم تنظيف الأسنان بعد تناول هذه الوجبات مباشرة، كما قد يلجأ البعض الى تقليل عدد السعرات الحرارية بتناول المشروبات الغازية الخاصة بالحمية الغذائية من دون العلم أنها تحتوي على احماض تساعد على تسوس الأسنان، حيث ان افضل مشروب يتم تناوله هوالماء لأنه عديم السعرات الحرارية الى جانب عمله على تنقية الجسم.
توفير للوقت والجهد
ومن جانبه يوضح ابراهيم مبارك (كاتب قصة اماراتي) أن للتلفزيون نواحي ايجابية عديدة، إلا أن ضعف الاتصال بالكتابة من أهم سلبياته، كما أن له دورا خطيرا في توصيل المعلومة والمعرفة الى افراد المجتمع حيث يقوم بتبسيط عملية الحصول على المعلومات. واضاف: ان التلفزيون اجرى نقلة كبيرة في ثقافة الأنسان عندما وفر عليه الوقت والجهد في الحصول والاطلاع على الثقافات المختلفة، بدل البحث عنها في المصادر المكتوبة. أما بالنسبة للباحث والمختص فإن التلفزيون لا يقدم له كل ما يرجوه من معلومات وتفاصيل، وذلك لأسباب عديدة أهمها أنه من خلال البحث في الكتب يمكن التحكم في الزمن والعودة الى المصدر في حين تعتبر مدة البرامج التلفزيونية قصيرة ولا يمكن العودة للمعلومة بعد بثها، اضافة الى ان هذه البرامج تقدم ملخصاً للمعرفة وليس بتفصيل مثل المكتبات، كما انه يمكن اعتبار الحاسوب مرجعاً للحصول على المعلومات ولكن بشكل ملخص.
ويرى ابراهيم ان ضعف الأفراد في الثقافة العامة، يعود الى تطور الاجهزة التكنولوجية التي تقدم ملخصات وليس تفاصيل لأي معلومات حيث تعد المكتبات ودوائر المعرفة اكثر اهمية وفائدة، للحصول على المعلومات، مشيراً الى ان التلفزيون يقدم معلومات للطفل والمراهق بصورة سريعة غير موسعة كالقراءة.
تحذير جديد من سلبيات التلفزيون على الأطفال
حذرت دراسة متخصصة من تأثير التلفزيون السلبي في الأطفال وقالت انه يكسبهم سلوكيات ضارة داعية إلى ضرورة التدخل لترشيد تعرض الأطفال لهذا الجهاز الخطير.
وقالت الدراسة التي أعدها استاذ علم النفس التربوي في جامعة الاسكندرية الدكتور محمود منسي أن للتلفزيون تأثيرا سلبيا في ملكة التخيل والابداع عند الطفل لأنه يقدم معلومات جاهزة ومحددة لا تساعد على تنمية روح الخيال والابتكار لديه.
وذكرت أن الحكايات التي كانت ترويها الأمهات والجدات قبل النوم كانت تسهم بشكل أكبر في اذكاء روح الخيال والابداع لدى الاطفال، واضافت أن معظم البرامج الموجهة للطفل خاصة قبل سن الدخول إلى المدرسة تفتقد الرؤية التربوية والثقافية السليمة وتبدو متأثرة بمثيلاتها من البرامج الغربية والمستوردة الأمر الذي يسهم في تغريب أفكار الاطفال ويبعده عن ثقافته المحلية.
وطالبت الدراسة في هذا الشأن بتعميق إحساس الطفل ببيئته واختراع شخصيات كرتونية من البيئة المحلية بدلا من الشخصيات الغربية التي يحفظها الطفل والتي تمجد القيم والثقافات الغربية عن المجتمعات العربية والإسلامية.
وقالت ان التاريخ العربي والإسلامي زاخر بالشخصيات البطولية التي تصلح كنماذج لهذه الشخصيات مثل شخصية خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وعنترة بن شداد وغيرهم.
ونبهت الدراسة إلى أن الأطفال يقبلون على برامج الكبار أكثر من البرامج المخصصة لهم داعية إلى دراسة التأثيرات السلبية لهذه الميول. وحذرت الدراسة من التأثير السلبي أيضا للتلفزيون في الحياة اليومية للأطفال كونه يمتد إلى أوقات الراحة والنوم حيث يسهر الأطفال إلى أوقات متأخرة لمتابعة البرامج المخصصة للكبار والتي ربما لا يتناسب مضمونها مع القيم التي يراد غرسها في هذه المرحلة المبكرة. كما حذرت الدراسة من تأثير التلفزيون في الهوايات الأخرى وأهمها القراءة والرياضة مشيرة إلى أن التلفزيون يسهم في تقليل نشاط الطفل الذهني والحركي بصورة غير مطلوبة.
وقالت الدراسة إن الميول العدوانية هي أيضا من أخطر التأثيرات الضارة للتلفزيون في الأطفال ومحاولة الأطفال التقليد بشكل فوري ما يشاهدونه من سلوكيات عنيفة والخوف من أن يتحول العنف إلى قيمة لديهم. وذكرت أن هذه التأثيرات السلبية لا تمنع من وجود تأثيرات أو نواح ايجابية منها مساهمة التلفزيون في التنشئة الاجتماعية للطفل بشرط معرفة حدود دوره في هذه التنشئة وكذلك مساهمته في النمو اللغوي والنفسي ودوره في عملية التعليم والتعلم.
التلفزيون.. عدو الصحة العصري ... (3)
أبرز أضرار التلفزيون
* قتل الوقت واشغال الفرد عن اداء واجبات مهمة في حياته مثل الصلاة والواجبات المدرسية والاستعداد للعمل.
* يساهم في قطع اوصال المحبة والتواصل الاجتماعي مع الآخرين بسبب الاستغناء عن الزيارات خاصة بين افراد الاسرة الواحدة.
* انقطاع الحوار الايجابي بين افراد الاسرة اثناء المشاهدة وحدوث كثير من المشاكل الاسرية بسبب مشاهدة برنامج دون الآخر.
* نقل اخلاق البيئات الشاذة مثل الاختلاط بين الجنسين والاباحية والتمرد على العادات والتقاليد وعدم احترام الدين والمجتمع.
* يساهم في هبوط مستوى التحصيل العلمي لطلاب المدارس بسبب قلة الوقت الذي يحتاجه الطالب لزيادة ثقافته وتنمية مهاراته ومتابعة دروسه والبحث عن مصادر معرفية اخرى وذلك بسبب الوقت الطويل الذي يمضيه في مشاهدة التلفزيون.
* بناء ثقافة مشوهة لدى الاطفال عبر افلام الكرتون والعنف والجنس وغيرها من برامج يحاول الاطفال تقليد شخصياتها مما يوقعهم في مشكلات.
* الاحساس بالتخلف ازاء التركيز على مواطن القوة والتقدم عند الغربيين مما يشجع الفرد على تقليد الغربيين في كل سلوكياتهم والتمرد على مجتمعه.
* اضرار نفسية وصحية منها امراض القلب والعيون والجهاز العصبي حيث ان مشاهدة التلفزيون لفترة طويلة دمن استرخاء يسبب الصداع وتعب المفاصل، كما ان التلفزيون يساعد على ظهور القلق والاضطرابات والاصابة ببعض المشكلات السلوكية مثل الخوف.
هناك واجبا على اولياء الامور خاصة الامهات وعليهن اتباع بعض الارشادات ويمكن تلخيصها في الاتي:
* اختيار البرنامج التلفزيوني طبقا لعمر الطفل،فالاطفال يحبون الالوان الفاتحة والحركة والصوت كما ان الاطفال الصغار يميلون الى القصص البسيطة والاشياء التي تتناسب مع ظروف حياتهم المعيشية.
* اختيار برامج تلفزيونية متنوعة مثل برنامج كارتون او برامج مسلية اخرى فكل هذه البرامج وضعت خصيصا للاطفال في سن ما قبل المدرسة أي في سن الرابعة.
* عند مشاهدة برنامج تلفزيوني مع الطفل ينصح بمساعدته في ان يتفاعل حسيا مع ما يشاهده على الشاشة، ومحاولة توضيح علاقة ما يقدمه التلفزيون بالحياة اليومية.
* عدم الشعور بالذنب تجاه استخدام جهاز التلفزيون واعتباره الجهاز الذي يلهي الطفل بعيدا عن الام عندما تؤدي أي عمل خاص بها من حين لآخر. ويفضل ان تضع الام طفلها امام التلفزيون وهي تقرأ مثلا.
* عدم احتكار مشاهدة كل البرامج التلفزيونية من قبل اولياء الامور من دون برنامج مسل يناسب الطفل والاسرة.
* اذا لم تكن الام بجوار الطفل اثناء مشاهدته التلفزيون ينصح بأن تقدم له برنامجا يساعد وينمي ذاكرته وقدرته العقلية.
* على الام او الاب ان يحاولا مساعدة طفلهما كي يكون ناقدا لما يراه واختيار البرامج التي تناسبه.
التلفزيون يشوه عقول الأطفال
كشفت دراسة علمية جديدة قام بها اخصائيون في الطب النفسي النقاب عن اضرار دائمة تسببها مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لأدمغة الاطفال ممن هم دون سن العاشرة.
وحذّرت الدراسة من ان الاشعاع الضار الصادر من شاشة التلفزيون يسبب آثاراً مرعبة على الاطفال، حيث انه يؤذي الدماغ بصورة غير قابلة للعلاج.
اظهرت الاختبارات التي اجريت في المعهد على الاطفال في سن المدرسة ان الاشعاع الصادر من التلفزيون يضر بالدوائر الكهربائية في الدماغ، ويؤدي الى تشكل مواد كيماوية جديدة وخطيرة فيه.
ووجد العلماء ايضاً ان ذلك الاشعاع يزيد نشاط النصف الايمن من الدماغ على حساب النصف الايسر، الامر الذي يؤدي الى تشويش الطفل واضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله ويجعله عرضة للاحباط والكآبة، كما يسبب تراجعاً في ذاكرته وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه.
واشار العلماء الى ان التحوّل من المنطقة اليسرى الى المنطقة اليمنى في الدماغ يطلق مجموعة من الافيونات الطبيعية في الجسم التي تشبه في تركيبتها الافيون العادي ومشتقاته من المواد المخدّرة، وهو ما يؤدي مع الوقت الى احداث تلف في الدماغ.
والحل بنظر الاخصائيين يكمن في الوقاية، اي بالحد من ساعات المشاهدة الطويلة التي يقضيها الاطفال امام شاشات التلفزيون، والتي تؤدي فضلاً عن التلف الدماغي الى ظهور مشكلات صحية اخرى كارتفاع ضغط الدم والبدانة.
من جهة اخرى اكد باحث مصري ان التطور التكنولوجي في الوطن العربي واستخدام الاطفال لأجهزة الحاسوب التي انتشرت بشكل متسارع خلال السنوات القليلة الماضية في البيوت العربية اضافة الى مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تؤدي الى السمنة المبكرة للاطفال والانتشار السريع للامراض بينهم.
وذكر الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة الدكتور اشرف محمود في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هناك علاقة بين السمنة المبكرة والانتشار السريع لامراض مثل السكر وضغط الدم والقلب والعمود الفقري وارتفاع نسبة الكوليسترول منوها بأن هناك زيادة كبيرة في اعداد الاطفال المصابين بالسمنة في مصر والبلاد العربية.
ورأى ان انتشار العادات الغذائية السيئة وانتشار محلات الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة ادى الى الاصابة بالسمنة موضحا ان المرض يظهر في ثلث الاطفال المصابين في سن ما قبل الدراسة فيما يظهر في نصف الاطفال في سن الدراسة الى البلوغ مما يشير الى مضاعفات خطيرة في سن متقدم.
وأوضح الدكتور محمود ان الاطفال المصابين بالسمنة يعانون من نقص هرمون النمو المعروف باسم “هرمون شويز” وباضطرابات متعلقة بمحور الهرمون في الجسم وانه تمت تجربة العلاج بهرمون النمو للاطفال قصار القامة والمصابين بنقص الهرمون وتمت متابعتهم اثناء العلاج وبعد الانتهاء منه بواسطة التحاليل الطبية وغيرها.
وقال انه تم قياس تأثير هرمون النمو على حجم وعدد الخلايا الدهنية وتأثير هرمون الانسولين على امتصاص السكر في الخلايا الدهنية وتأثير العلاج على السكر في الدم وان النتائج اظهرت ان الجسم يفقد الدهون مع انخفاض ملحوظ في حجم الخلايا الدهنية بعد ستة اشهر من العلاج من دون أي أثار جانبية.
المصدر
جريدة الخليج
